نيران “كسر الحصار” في مرمى “أرامكو” …والسعودية تعجز عن إخفاء الوجع

تدفع السعودية الآن ثمناً باهظاً لاستمرار حربها على اليمن وتصعيد الحصار على الشعب اليمني، إذ أخذت صنعاء على عاتقها الرد على التصعيد بعمليات هجومية تستهدف العمق السعودي، حيث أعلنت قوات صنعاء، اليوم الأحد، عملية هجومية أطلقت عليها “كسر الحصار الثانية”، استهدفت العمق السعودي بمجموعة من الطائرات المسيَّرة والصواريخ المجنحة والباليستية، رداً على استمرار الحرب وتصعيد الحصار.

المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، قال في بيانه العسكري إن عملية “كسر الحصار”، شملت في مرحلتها الأولى قصف عدد من المنشآت السعودية الحيوية والحساسة التابعة لشركة أرامكو في الرياض وينبع ومناطق أخرى، أما المرحلة الثانية من العملية فقد استهدفت عددا من المنشآت الحيوية والهامة في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان وصامطة وظهران الجنوب، مؤكداً أن هناك عمليات نوعية قادمة ستشمل أهدافاً أكثر حساسية ولن تكون في حسبان وتوقعات الجانب السعودي، ما دام الحصار مستمراً والحرب قائمة.

العميد سريع، حذر السعودية من مغبة استمرارها في حصار الشعب اليمني، وأن تداعيات ذلك ستكون وخيمة على منشآته الاقتصادية، معلناً حصول قواته على إحداثيات متكاملة، ضمن ما اسماه “بنك أهداف خاص” يضم عدداً كبيراً من المنشآت الحيوية التي أصبحت الآن في مرمى صواريخها وطائراتها المسيّرة، وأنها قد تُستهدف في أي لحظة.

وفي الحادي عشر من شهر مارس الجاري، أطلقت قوات صنعاء المرحلة الأولى من عملية “كسر الحصار”، في إطار تعهدها بالرد على تصعيد التحالف حصاره على الشعب اليمني، واحتجازه سفن المشتقات النفطية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، ونُفذت العملية بـ 9 طائرات مسيّرة، منها 3 من نوع صماد3 استهدفت مصفاة أرامكو في الرياض، وبعد تنفيذ المرحلة الثانية من العملية تؤكد قوات صنعاء أنها في أعلى درجات التأهب والجهوزية والكفاءة لمواصلة عملياتها حتى ينكسر الحصار.
 
في السياق، لم تتكتم السعودية على العملية التي نفذتها قوات صنعاء، ولم تقلل من شأنها كما هي عادتها، فالوجع يزداد كل مرة ويصبح عصياً على كتم آهات الألم، فقد اعترفت المملكة بإصابة منشآتها النفطية، وانخفاض إنتاجها نتيجة الهجوم الذي نفذته قوات صنعاء في “عملية كسر الحصار الثانية”، ونشرت كالة الأنباء السعودية “واس” صوراً وتسجيلات مرئية للأضرار التي خلفها الهجوم على محطة تحلية المياه في منطقة الشقيق ومنشأة أرامكو في جيزان، ومن جانب آخر أعلنت وزارة الطاقة السعودية انخفاض إنتاج مصفاة ساينوبك للتكرير عقب هجمات قوات صنعاء، الأمر الذي يعدّه مراقبون دخولاً إجبارياً للمملكة في مرحلة الألم والفواتير الباهظة التي سيكون عليها لزاماً تسديدها مقابل استمرار حربها وحصارها اللا إنساني على اليمنيين، الذين لا يتركون حقهم ولا ينسون ثأرهم، وها هي الرياض تحصد ما ظلت تزرعه على مدى عقود مضت من سياساتها العدائية لليمن، وتحديداً منها السنوات السبع الماضية من عمر حربها المعلنة التي بدأت صبيحة السادس والعشرين من مارس 2015م.

 

YNP – إبراهيم القانص :

قد يعجبك ايضا