نص خطاب قائد الثورة بمناسبة يوم الغدير والذكرى الثانية لثورة الـ 21 من سبتمبر

 

وجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خطابا بمناسبة يوم الغدير والذكرى الثانية لثورة الـ 21 من سبتمبر … فيما يلي نص الخطاب :

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا آله  إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار من المهاجرين والأنصار وعن سائر عبادك الصالحين أيها الأخوة الأعزاء شعبنا اليمني المسلم العزيز الأخوة المؤمنون والمؤمنات في كافة أنحاء الأرض السلام عليكم ورحمة الله تعإلى وبركاته.

 يحتفل شعبنا اليمني العزيز في كثير من المناطق ويحتفل المؤمنون في كثير من أرجاء الأرض في هذا اليوم المبارك في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من هذا العام ومن كل عام بمناسبة إسلامية دينية عزيزة ومهمة هذا اليوم العظيم هو يوم وصفه الله سبحانه وتحدث بشأنه عن أنه كان يوما تاريخيا  عظيما قال عنه جل شأنه .. وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم  الإسلام دينا يذكر المفسرون وأصبح من الثابت تاريخا في السير أن هذه الآية المباركة أن هذا النص القرآني العظيم نزل في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة فهو إذا يوم عظيم يوم أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة ويوم أتم فيه تعاليمه المهمة التي تضمن سعادة البشرية وصلاح حياتها واستقامة أمرها إن هي تمسكت به .

شعبنا اليمني العزيز بحكم ايمانه بحكم هويته بحكم مبادئه وقيمه وروابطه الإسلامية عبر التاريخ يهتم بهذه المناسبة وتوارثها عبر الاجيال كما يهتم بالمناسبات الدينية الآخرى وعلى رأسها ذكرى المولد النبوي الشريف غير غريب  على شعبنا اليمني ان يهتم بهكذا مناسبات  وأن يتفاعل معها بكل محبة وبكل إعزاز وبكل اهتمام هذا هو شأن المؤمنين هكذا هم المؤمنون عادة في القيمة بمبادئ الدين بمناسبات الدين القيمة المهمة في النفوس في المشاعر في الوجدان بكل ما له صله بإيمانهم بدينهم بقيمهم بمبادئهم وهذا هو واقع شعبنا اليمني العزيز يمن الايمان وهل نتوقع من يمن الايمان ممن قال عنهم النبي فيما روي عنه صلوات الله عليه    وعلى آله الايمان يمان والحكمة يمانية إلا أنا نراهم طليعة في الأمة في كل ما يعبر عن الايمان وفي كل ما يرتبط بالإيمان وفي كل ما له صله بالإيمان ومن ذلك هذه المناسبة بمضمونها وحدثها التاريخي الكبير الذي سنتحدث عنه يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة شهد حدثا تاريخيا اسلاميا عظيما ومهما وأساسيا ذلك كان  اثناء  عودة النبي صلوات الله عليه و على آله من حجة الوداع وحجة الوداع هي كما أسماها النبي صلوات الله عليه وعلى آله ودع فيها أمته وقال في خطبته الشهيرة وهو في الحج يخاطب أمته ولعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا كما قال ايضا في خطبته في  مناسبة الغدير التي سنتحدث عنها قال كذلك إني أوشك أن أدعى فأجيب فالنبي صلوات الله عليه وعلى آله كان يعيش في أدائه الرسالي  بحركته في الأمة في خطاباته و اهتماماته وتوجهاته يعيش في وجدانه الاستعداد للرحيل من هذه الحياة وهو فيما يقدم للأمة وفيما يوجه به الأمة وفيما يتخاطب به مع الأمة هو في المراحل النهائية لتمام الرسالة الإلهية في تبليغه صلوات الله عليه وعلى آله ونشاطه التبليغي  في  أوساط الأمة وكان يحسس الأمة بهذا حينما يقول ولعلي لا ألقاكم بعد  عامي هذا حين يقول اني أوشك ان ادعى فأجيب.. فأجيب الله وارحل إلى جواره ويستضيفني إلى رحمته ويحسس الأمة إنما سأقدمه لكم وما اقوله لكم هو في غاية الأهمية لما بعد رحيلي من هذه  الحياة لما بعد ارتقائي  وعروجي إلى رحمة الله سبحانه وتعالى أي أن ما كان يقدمه في المرحلة الأخيرة والمحطة الأخيرة من محطاته الرسالية هو مهم جدا لما بعد ولمستقبل الأمة ولذلك الرسول صلوات الله عليه و على آله و اثناء عودته من مكة من الحج وفي طريقه إلى المدينة وفي منطقة بالقرب من الجحفة في منطقة في وادي غدير خم في تلك المنطقة نزل عليه قول الله سبحانه وتعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالتك و الله يعصمك من الناس ) نصُ مهم جداً وساخن يدلل على أمر في غاية الأهمية لحيوية الرسالة بكلها للحفاظ على الرسالة في مستقبلها لإعطائها الواقع والدافع العملي والفعال في الحياة لاستمراريتها بالشكل الصحيح والنقي الآية المباركة لا تعني بأي حال من الاحوال ان النبي صلوات الله عليه وعلى آله كان يتردد بالتبليغ نهائيا هو لا يخشى في الله لومة لائم وهو معروف صلوات الله عليه و على آله بتفانيه  في سبيل الله وهو أساسا قد تجاوز مراحل صعبة جدا في تبليغ الرسالة تناول أهم القضايا الحساسة جدا بلغ التوحيد وواجه حالة الشرك التي كانت ثقافة باطلة مترسخة يتعصب لها المجتمع على أشد حال من العصبية وبلغ امور الإسلام جملة وتفصيلا في كل الاتجاهات الجوانب العقائدية الجوانب العملية كذلك  الموقف الإسلامي الموقف القرآني من كل حالات الانحراف السائدة في واقع الحياة في الأرض الموقف من الانحرافات السائدة في اوساط الوثنيين الانحرافات المنتشرة في أوساط اليهود في أوساط النصارى في أوساط كل حالات الانحراف في الأرض وقدم مشروعه الرسالي مشروع الله سبحانه وتعالى دين الله الحق الذي يمثل الصراط المستقيم والتصحيح الفعلي والحقيقي السوي لواقع البشرية والذي يعالج كل اشكالات البشر أيضا على مستوى الصراع الآية هذه في آخر حياته ما قبل وفاته قد تكون في اقل من ثلاثة أشهر ما قبل وفاته قد تكون باقل من ثلاثة أشهر في شهر ذي الحجة أواخر السنة العاشرة للهجرة وهو توفي على اختلاف الروايات في السنة الحادية  عشرة اما في صفر او في اول ربيع على حسب اختلاف الروايات على كل في آخر حياته يأتي هذا النص ترى ما هو هذا الذي له كل هذه الأهمية وأهميته مرتبطة بحيويته الرسالة كلها بمستقبل الرسالة بكلها بفاعلية الرسالة في أثرها بالناس  وأثرها بالحياة لان قوله (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) ان هناك مسألة مهمة بلاغها وتمسك الأمة بها يعطي حيوية لكل رسالة الله يعطي نجاحا للمشروع الإلهي بكله عدم تبليغها او تبليغها وعدم تفاعل الأمة معها له مردود سلبي يعود عكسيا في إضعاف الدور الديني الاثر النافع والمفيد لرسالة الله في واقع الحياة الفاعلية لبقية  تعاليم الإسلام الرسول صلوات الله وعلى آله أمراً كهذا له هذه الأهمية عليه هذا التأكيد وأحيط بضمانة إلهية لتمكينه من تبليغ هذا الامر في وسط بات وسط الأمة الإسلامية بات الوسط الذي سيبلغ فيه هذا البلاغ وسطا اسلاميا الشرك انمحى آنذاك من الجزيرة  العربية بكلها والله يعصمك من الناس كضمانة لتمكينه من التبليغ وإقامة الحجة لله على عباده النبي صلوات الله عليه وعلى آله توقف على الفور وعمل على اعادة من قد تقدم من الجموع الغفيرة التي كانت معه في رحلة إلى الحج واستقر حتى تلاحق المتأخرون واجتمع الكل في منطقة غدير خم في خم رصت أقتاب الإبل وكان الوقت في الظهيرة اثناء الحرارة الشديدة وفي جو مشمس وواضح وجمع الجميع واستقروا في ذلك الجو في كل ما يوحي بأهمية الموقف وأهمية ما سيقدم للأمة انه أمراً استثنائيا فاصلا ومهما وليس مجرد أمر عادي وبسيط نهائيا تحت حرارة الشمس في الصحراء في مكان مكشوف لا ظلال فيه الا خمس شجرات دوحات ضم ما تحتهن  ورصت أقتاب الإبل ليصعد من عليها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وهناك تقدم النبي صلوات الله عليه وعلى آله والجموع الغفيرة كلها تنظر إليه ترى ما هو هذا الذي قد نزل ما هو هذا الامر المهم الذي اقتضى سرعة الإبلاغ على هذا النحو واعطاء عملية الإبلاغ جوا يوحي بالأهمية القصوى لما سيقدم .

الكل انصتوا والكل سكتوا وجلسوا في تلك الحرارة الشديدة والكل ينظر باتجاه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله الذي  صعد على أقتاب الإبل ليراه الجميع بوضوح وأصعد معه علي ابن أبي طالب عليه السلام فوق أقتاب الإبل وتحدث بخطبته الشهيرة التاريخية المهمة جدا وهي كذلك هي كذلك خطبة الوداع في واقع الحقيقة في واقع الأمر وهو قال فيها اني أوشك ان ادعى فأجيب يعني سنة الله معي هي سنته مع الأنبياء من قبلي الكل رحلوا من هذه الحياة (إنك ميت وانهم ميتون) (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد) (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) سنة الله معه وسنته مع من قبله من الأنبياء الا ان هناك فارق كبير جدا في مسألة حساسة للغاية الأنبياء الآخرون السابقون من قبله كان يعقبهم مراحل وفترات انبياء يذهب نبي بعد فترة يأتي نبي آخر او رسول آخر وهكذا اما النبي محمد صلوات الله عليه و على آله فهو خاتم النبيين ولا نبي بعده وامته آخر الامم والبشرية من بعده ستعيش الحقبة الأخيرة على الأرض والمرحلة الأخيرة للبشر  على الأرض والقيأمة والساعة اقتربت ولذلك فليس هناك اعتبار ان نبيا آخر سياتي او ان هناك كتابا غير القران سينزل في مرحلة من المراحل او أي شيء آخر لا الرسول صلوات الله عليه وعلى آله  هو خاتم الرسل والانبياء والقران الكريم خاتم الكتب الإلهيه والمهيمن عليها و لكن هل سيترك النبي صلوات الله عليه وعلى آله ما بعده فراغا تاما خصوصا والتاريخ البشري في مراحله الأخيرة لربما من أهم مراحل التاريخ ولربما هو خلاصة عن كل مراحل التاريخ بكل ما فيه من تطورات مهمة ومتغيرات كبيرة وواقع جديد وامور مهمة جدا وتطور كبير في واقع البشرية واحداث ساخنة ومتغيرات كثيرة إلى آخره  الرسول صلوات الله عليه وعلى آله قدم في خطابه في ساحة الغدير مسألتين مهمتين قال واني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي ابدا يعني انا حينما الحق بجوار الله لن اترككم عبثا لن اترككم مهملين لن اترككم بدون دليل ومعالم على الحق والهدى لا انا تارك في اوساطكم ضمانة لان تستمروا في طريق الهدى وفي طريق الحق وان لا تتيه بكم وتتفرق بكم السبل المعوجة وان لا تتيهوا وتضلوا وتضيعوا كتاب الله وحث على كتاب الله ورغب فيه وسماه الثقل الاكبر وعترتي أهل بيتي ان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض واستمر في خطابه واكد عليهم الاقرار لهم بتبليغ  الرسالة وبكمال التبليغ وبإجابة الحجة عليه ثم أعلن اعلانا مهما جدا تاريخيا استثنائيا وقال وقد أنصت الجميع والكل مركز الجو كله يساعد حتى على أهمية التركيز واعطاء المسألة أهمية (أيها الناس يا أيها الناس ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه أخذ بيد علي عليه السلام ورفع يده أمام  الجميع  حتى يسمع الجميع ويشاهدون وفي الأخبار وفي الروايات أنه رفع يده ويد علي عليه السلام حتى بان بياض إبطيهما فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله كان هذا من أهم النصوص والنص الرئيسي والموضوع الرئيسي الذي هو فحوى ومضمون البلاغ الذي أكدت عليه الآيات القرآنية المباركة بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ام نأتي إلى هذا النص الذي كان في هذه المناسبة العزيزة والمهمة والذي كان له أهمية كبيرة جدا بحكم الأهمية التي اعطته الآية ودلت عليه الآية المباركة وإن لم تفعل فما بلغت رسالته وهنا من المهم جدا أن ندرك وان نعي جيداً وبعيدا عن الجو المذهبي والحساسيات المذهبية والعصبيات المذهبية  ان نأتي إلى الموضوع بكل شفافية وبكل موضوعية من خلال ما أعلنه الرسول وخصوصا ان هذا النص متفق عليه ثابت بين الأمة لا خلاف بين الأمة في ثبوت مسألة الغدير ونص الغدير ورواية الغدير  مع مستوى معين مثلا فيما يتعلق بالنص ومن كنت مولاه فهذا علي مولاه مسألة فيما يتعلق بالأمة ثابته جداً جدا جدا لا جدال فيها ان كان هناك جدال في الدلالات  أو الاعتبارات الأخرى هي مسألة اخرى يعني مسألة ثانوية لكن النص كما هو الجو كما هو من الثابت المقطوع به المتوافق كما في مصطلح أهل الحديث والعلماء المتواتر بين الأمة فهو متواتر بين الأمة متلقى بالقبول بين الأمة مقطوع به بين الأمة وثابت بلا شك ولا مرية إنما نأتي إلى الموضوع ايضا من بوابته القرآنية هناك إلى جانب النص النبوي إلى جانب البلاغ الذي بلغه الرسول عن ربه بأمر  ربه هناك أيضا نص قرآني يتطابق كل التطابق مع هذا الاعلان وقول الله سبحانه وتعالى ايضا في سورة هي آخر السور القرآنية نزولا وفي المرحلة الأخيرة من نزول القران ومن حياة النبي صلوات الله عليه وعلى آله سورة المائدة ورد قوله سبحانه وتعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) نجد هنا أيضا الكلام نفسه والبلاغ النبوي  عن الله سبحانه وتعالى والنص القرآني كلامهما قدم عنوان الولاية وليكم والمسألة مسألة مهمة جدا ولربما البعض في الوسط الإسلامي اثرت عليهم العصبيات المذهبية التي هي داء فضيع اصاب الأمة وبشكل رهيب  وعمى هي تُعمي الاعين وتصم الآذان عن إدراك الحق وعن فهم الحق هي تصنع في كثير من الحواجز حتى امام الواضحات والبديهيات النص القرآني مع البلاغ النبوي عن الله سبحانه وتعالى قدم مفهومه وعنوانا اسمه الولاية وليكم الله ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين النص القرآني كل مسلم يقرأ القران هو يقرأه وليكم الله ورسوله والذين امنوا هذا النص المهم الذي يترتب عليه في النص الآخر قوله تعالى ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون ترى مع الأهمية ان هناك جاذبيه إلى مدلول ومضمون هذا النص الأمة فيما تعانيه من تحديات وأخطار الأمة اليوم  التي هي مغلوبة ومقهورة وتعاني من اذلال اعدائها لها وهيمنتهم عليها وتغلبهم  عليها قدم  لها في هذا النص مسار محدد من الله لا هو قول امام مذهب ولا قول فقيه او عالم ولا قول منظر او مفكر ولا قولا اجتهادي نص صريح نص صريح ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون يفترض بنص كهذا في هذه الأهمية لأمة مقهورة معانية مستضعفة تكالبت عليها الامم الأخرى الأمريكان و الصهاينة والإسرائيليين و غيرهم كل أولئك الذين تكالبوا على الأمة فأذلوها وقهروها وتحكموا بها وتدخل في كل  شؤونها وفرضوا عليها ارادتهم وتوجهاتهم وسياساتهم وما يريدونه أمة كهذه يفترض ان تكون متطلعة إلى النصر إلى العزة إلى الغلبة لتكون أمة غالبة متحررة نص مهم  بكل ما للكلمة من معنى مهم وفي نفس الوقت جذاب.. الإنسان المستضعف المعاني المقهور يتطلع إلى كيف يتحرر كيف ينتصر كيف يغلب وكيف يعتز نص جذاب ولكن تلحظ مع كل هذا هناك من الكثير في الوسط الإسلامي جفاء تجاه هذا النص تجاه هذا المبدأ تجاه هذا الموضوع جفاء ووحشة يتوحشون ويتهربون من الجو كله من العبارة بكلها من العنوان بكله اصبح عنوان الولاية نتيجة للحساسيات المذهبية عنوان يفر منه الكثير  يستوحش منه الكثير يا جماعة الله الله هو الذي قال إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا ثم عندما تأتي إلى هذا النص ليس فيه ما يوحش ليس فيه ما يدعو للتهرب ليس فيه ما يقلق ليس فيه ما ينفر لكن داء العصبية أخطر داء بليت به الامم وليكم الله هل هذه مشكلة انتم يا أيها الذين انتم مؤمنون مسلمون تنتمون إلى الدين الإسلامي تعتبرون القران كتاب الله كتابكم كتاب الله كتابكم وتعتبرونه حجة عليكم ونهجكم تعتبرون رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله نبيكم تعتبرون أنفسكم ملزمين بما جاء به برسالته ومعتزين ومفتخرين بذلك بحكم هذا الانتماء بحكم هذا التدين بحكم هذه الهوية الله وليكم الذي يتولى شؤونكم يتولى رعايتكم يتولى هدايتكم هي تنفتح الأمة على أن تتأمل ما معنى وليكم حتى تأتي إلى الخطوة المهمة جدا التفاعل العملي مع مبدأ الولاية التي يترتب عليها تغيير واقع الأمة بكله الأمة من أمة مغلوبة إلى غالبه من امة مقهورة إلى قاهرة من أمة تنتصر على أعدائها ويتغير واقعها نحو الافضل بشكل جذري ما هناك انفتاح على المسألة الوحشة نتيجة العصبيات المذهبية صنعت حاجزا كبيرا دون الالتفات إلى هذا المفهوم وان لو هناك التفاف  اليه لكان له تأثير كبير في واقع الأمة لان الله هو الذي قال إنما وليكم الله وليه الله سبحانه وتعالى هي ولاية الإله ولاية الله الذي نعبده ولاية الألوهية كإله لنا ولاية الربوبية كرب لنا نؤمن به نعبده نخضع له نطيعه نثق به نتوكل عليه نذعن لأمره نعتمد عليه نستهديه ولاية هداية هو الهادي الذي يهدينا يأمرنا يوجهنا يبصرنا يعلمنا يقدم لنا ويرسم لنا معالم الصراط المستقيم وطريق الفوز والنجاح والفلاح والعزة والخير يدلنا على كل الخير على المصلحة على الخلاص على الحلول لمشاكل حياتنا يرعانا في كل شؤوننا ينصرنا في مواجهة أعدائنا فولاية الله ولاية الألوهية ولاية الربوبية ولاية الهداية ولاية المعونة وهكذا ولاية شاملة ولاية رب على المربوبين ولاية الإله على العبيد  المتألهين العابدين له الراجعين اليه وهي ولاية الملك هو ملك الناس رب الناس وملك الناس وإله الناس ولاية الملك الذي له الحق بالتصرف في مملكته في عباده يأمر ينهى يشرع يقنن يفرض يحلل يحرم لان هذا العالم بكله مملكته الناس والعباد مخلوقاته وهو ليس  فضولياً والرب ليس فضوليا يريد ان يفرض نفسه على الجميع وأن يتدخل في شؤونهم الجميع عباده وعبيده ومملوكاته ومخلوقاته و الجميع مربوبون له هو الرب والإله والملك والمالك والخالق والرازق والمحيي والمميت والمبدع والمعيد إلى غير ذلك وهذا هو جوهر الإسلام جوهر رسالة الله سبحانه وتعالى إلى العباد وولاية الله ولاية رحمة يرحم عباده يتولاهم برعايته وحتى توجيهاته وحتى تعليماته من منطلق رحمته بهم فيها الخير لهم يريد لهم العزة يمنحهم حتى من عزته ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين يمنحهم الحكمة يريد لهم الكرامة ولقد كرمنا بني آدام يريد لهم الخير يريد لهم ان يكونوا أحرارا وكل الأنبياء الذين أرسلهم كان من مهامهم الرئيسية تحرير الناس من العبودية للطواغيت الإنسان من بين حالة من حالتين اما ان يكون عبدا لله او عبدا للطواغيت ثم ولاية الله سبحانه وتعالى  التي فيها كل هذا الارتباط الشامل ترتبط بربك الله من كل واقع حياتك في كل شانك في كل امرك في كل واقعك في كل ظروفك في سير حياتك مسير حياتك بكلها تأتي ولاية  الرسول امتداد لولاية الله ولهذا لم نقل مثلا إنما وليكم الله ووليكم رسوله ووليكم الذين امنوا لا عبارة واحدة وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين والرسول صلوات الله عليه وعلى آله ولايته من موقعه في الرسالة كرسول ولي في رسالته  يبلغ رسالة الله يربينا يعلمنا يهذبنا ويزكينا يقيم علينا حجة الله سبحانه وتعالى له علينا حق الامر والنهي لأنه لا يأمر الا بأمر الله ولا ينهى الا بنهي الله وله علينا ان نعظمه ان ندرك فيه عظمة الرسالة عظمة قيم الرسالة عظمة مبدأ الرسالة  التي جسدها في واقعه وفي حياته وكان عظيما بها وعظيما بمكانته عند الله سبحانه نجله نحبه شيء طبيعي ان تحب رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ان تحب كل تلك القيم التي كانت متجسده فيه ومتمثلة به وفيه وفي حياته على أسمى ما يكون في واقع البشر الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ولي طاعته من طاعة الله من يطع الرسول فقد اطاع الله لنا هذا الارتباط به معلما قائدا هاديا آمرا موجها مربيا مزكيا أسوة قدوة وان يتحقق هذا الارتباط حقيقة  ثم يأتي امتداداً  لولاية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله لان منهج الله ممتد لا ينقطع فقط عند الرسول صلوات الله وعلى آله وانتهت مهمة الرسالة مهمة الدين مهمة التعليمات الإلهية واعلنت نهايتها ليست من المنتجات التي  لها تاريخ انتهاء فول او بازاليا أو ما شاكل لا هذه رسالة ممتدة إلى قيام الساعة والرسول والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون واتفق المفكرون ان المقصود بهذه الاوصاف والمقدم بهذه المؤهلات هو الإمام علي عليه السلام في حادثة اعطائه وتصدقه بالخاتم في ركوعه التي كان لها دلالة مهمة ومعبرة جدا على كل الخطاب للمؤمنين وأكيد ان هناك طرف آخر المؤمنون مخاطبون بان يتولاهم  بان يدركو ولايته انها امتداد لولاية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وإلا لو افترضنا أن المعني هؤلاء المؤمنون فمن المخاطب بتولي هؤلاء المؤمنين ثم يأتي بعد ذلك ليقول ومن يتول الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون لماذا التولي ليس مجرد انتماء مذهبي ولا كلام يتكلم به الإنسان وانتهى الامر لا التولي ارتباط عملي ارتباط سلوكي التزام مبدي واخلاقي هذا هو التولي.. التولي سيرُ في الطريق التولي تحركُ في السراط المستقيم التولي التزام بالرسالة الاهية في مضامينها في مبادئها في قيمها في اخلاقها هذا هو التولي وهنا ندرك في هذا السياق ايضا ان الإمام عليا عليه السلام دوره مهمُ في الأمة لان مرحلة ما بعد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بالتأكيد لا يمكن وهذا هو الذي حدث بعد كل الأنبياء إلا ان تكون مرحلة حساسة بكل ما تعنية الكلمة وهذا حدث بعد كل الانبياء والرسل السابقين وعادة مرحلة ما بعد النبي ما بعد الرسول تكون مرحلة حساسة جدا في كثير من تجارب البشرية بعد الكثير من الأنبياء والرسل كان يحصل فيها اختلافات وتباينات واضطراب وتعدد في الاتجاهات في المفاهيم في النقل في غير ذلك الله هو يعلم أن واقع هذه الأمة بعد نبيها لن يكون مختلفا عن سائر الامم هو حكى في سورة البقرة عندما قال (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسي ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا) الامم عادة عندما يحدث فراغ كبير في واقعها ليس فقط بعد الأنبياء حتى بعد أي زعامة رئيسية مهمة جدا بنت أمة يحصل في الامم اختلافات تباينات اتجاهات متعددة متنوعة ولكن للدين الإسلامي للرسالة الإلهية خصوصية ليست واقعا عاديا وما هناك مشكلة فلتختلف عليه الأمة فلتتباين فيه الأمة فلتتناقش فيه الأمة فلتضطرب فيه الأمة لا ، فلتضع جهود الرسول صلوات الله عليه وعلى آله التي بذلها بشكل كبير فليفرغ هذا الدين من مضامينه الرئيسية مبادئه القيمة لا ، هناك حساسية كبيرة فكان لا بد من ان يكون هناك امتداد للنهج الإلهي وان لم يكن في موقع النبوة ولذلك قال الرسول صلوات الله عليه وعلى آله كلمته الشهيرة المشهورة في الأمة الثابتة بين أوساط الأمة المروية من جميع فرق الأمة قال عن علي عليه السلام علي مني بمنزله هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ، موقع هارون من موسى معروف لا يحتاج أي انسان يسلم من العصبية سيدرك أن الموقع الاول بعد موسى ليس هناك بين اصحاب موسى بين جماعة موسى بين أمة موسى من له موقع هارون أبدا استثنى النبي النبوة إلا انه لا نبي بعدي لكن يمتد دوره كوزير كوصي كمعلم كقائد امتدادا اصيلاً نقياً مضموناً لرسالة الله سبحانه وتعالى للإسلام لتعاليم الإسلام حاملا لهذه الرسالة قيم اخلاق مبادئ سلوك ممارسة قيادة فكان الإمام علي عليه السلام  وله في واقعه المؤهلات البارزة والمميزة لم يكن شخصية مغمورة او مشكوك في اهليتها في مثل هذا المقام لمثل هذا الدور لمثل هذه المهمة لا ، كان الإمام علي عليه السلام متميزا بوضوح في كل واقعه الإيماني منذ بداية مسيرة الإسلام له واقع يختلف عن كل الآخرين من المؤمنين برسول الله من تلاميذ رسول الله من اصحاب رسول الله من انصار رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله متميزاً في ايمانه في وعيه في علمه في جهاده متميزاً في كل واقعه متميزا بارتقائه البارز الواضح الملموس ثم حينما أتى النبي صلوات الله عليه وعلى آله ليتحدث عن الإمام علي عليه السلام لم تكن مجرد مدائح او عبارات تشجيعية او عبارات تحفيزية ، لا   إنما ليعزز له دورا مستقبليا في الأمة لاعتبارات مهمة في مستقبل الامة وحساسة في مستقبل الأمة فحينما كان الرسول يقول علي مع القران والقران مع علي ، علي مع الحق والحق مع علي ، ان فيكم من يقاتل على تأويل القران كما قاتلت على تنزيله من هو ، أنا  ذاك  أنا ، قال لا هو ذاك هو خاصف النعل وكان الإمام علي عليه السلام يخصف نعل رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ، علي ابن أبي طالب حينما كان النبي يتحدث عنه بهذه العبارات المهمة بمنزلة هارون من موسى يقول عنه انه يحب الله ورسوله ويحبهُ الله ورسوله ليعزز له هذا الدور المستقبلي في واقع الأمة ، الأمة حينما تختلف تتنوع اتجاهاتها افكارها نظرتها إلى الدين تحدث التباينات الاختلافات من هو الامتداد المضمون الاوثق السليم الاعلى الارقى الانقى هو هذا تريد الحق علي مع الحق والحق مع علي تريد الحق في اوساط الأمة حينما اختلفت حينما تباينت حينما تنوعت أفكارها وتوجهاتها علي مع الحق والحق مع علي حينما تختلف الأمة على القران في مفاهيمه في دلالاته في تفسيره في مضمونه العملي من علي مع القران والقران مع علي حينما تختلف الأمة على القران على نبيها في توجهاته في افكاره في سيرته في سلوكه من يعبر عنه انت مني يا علي انت مني وانا منك يقول النبي صلوات الله عليه وعلى آله علي مني وانا منه يعني هو امتدادي هو الذي يعبر عني عن اخلاقي عن سلوكي عن سيرتي اذا اختلفت الأمة عني وهكذا ثبت النبي صلوات الله عليه وعلى آله ببلاغ ربه بأمر ربه ثبت هذه الرؤية هذا الدور المستقبلي الإمام علي عليه السلام رحمة بالأمة ، الإمام علي عليه السلام في واقعه في سيرته شخصية عظيمة ما هناك أي تعب ما هناك أي اشكالية بشأنه حتى يرى الإنسان انه شخص ما ينبغي أن يفرض على الأمة ما ينبغي ان يقدم للأمة لا ، عد إلى سيرته عد إلى ما قدمه عد إلى ممارساته إلى سياساته إلى اخلاقه إلى تصرفاته إلى ادائه حتى في الظروف والتحديات والمشاكل الكبيرة كيف تعاطي معها بكل حكمة كيف راعى فيها مصلحة الأمة كيف كان يركز على خير الأمة كيف سعى إلى ما فيه منفعة الأمة كيف عانى بشكل رهيب جداً وفعلا لو نتخيل ان عليا لم يكن له هذا الدور ولم يكن هناك هذا الدور من اساسه كيف ستعصف بالأمة الاحداث تلك الاحداث الكبيرة جدا لكانت اثرت بشكل رهيب جدا على رسالة الله سبحانه وتعالى ، على العموم يبقى أو تبقى المسؤولية على الأمة بقدر ماهي تتفاعل بقدر ماهي تتحرك بقدر ماهي تستجيب في واقعها العملي مع مبدأ الولاية تتولى الله ورسوله والذين امنو كما قال الله.

بقدر ما ستكسب تنتفع تحصل على النتيجة التي أكد عليها القران كنتيجة حتمية ومن يتولى الله ورسول والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون فالتولي هذا هو سير في خط الإسلام سيرُ والتزام صحيح في المبادئ في القيم في الاخلاق في  التعاليم وعلي عليه السلام حينما تعود إلى سيرته يؤمن لك الارتباط بالنبي الارتباط بالقران الامتداد السليم والنقي والمريح والقدوة  القدوة العظيمة جدا على العموم لا يسعنا الكلام بالشكل الكافي الا أننا نقول أن شعبنا اليمني في كثير من المناطق داب على مدى التاريخ على الاحتفال بهذه المناسبة تخليداً للبلاغ الذي بلغه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله واستجابة وتفاعل عملي مع هذا البلاغ اعلان للتفاعل مع والاستجابة له وفي نفس الوقت شهادة للنبي بالبلاغة لأنه ركز على ان يقول الا هل بلغت اللهم فاشهد  كان يقول بلغت يا رسول الله بلغت ونحن نشهد لك بالبلاغ التام الايمان بكامل الدين بتمام النعمة هو ايضا مناسبة لترسيخ مبدأ الولاية الذي نطق به القران وبلغه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله تفاعل مع المسائل التي  قدمت بكل هذه الأهمية مبدأ الولاية اليوم هو يشكل الضمانة لحماية الأمة من اكبر  عملية اختراق تعاني منها الأمة اليوم .. اليوم بقدر ما يتمكن أعداء الأمة من ابعادها عن مبادئها خصوصا  المبادئ المهمة الضامنة الحيوية في واقع الأمة التي تضمن للأمة الاستقلال القوة الشكليات يمكن ان تخترق ان تحتوى ان تفرغ من تأثيرها الشكليات لكن المبادئ المهمة والرئيسية والحيوية التي يتحقق بها استقلال الأمة قوة الأمة العدل في الأمة الخير في الأمة كل المبادئ التي لها أهمية في قيام الأمة وإقامة الدين بكله هذه المبادئ تستهدف القيم المهمة تستهدف بشكل كبير جدا اليوم نرى ان هناك كثير من القيم الايمانية والقيم الإسلامية غابة إلى حد كبير في اوساط الأمة وغيابها نتج عنه فراغ كبير مساحة كبيرة يستطيع العدو أن يتحرك فيها يستطيع الصهيوني اليهودي يستطيع الأمريكي يستطيع أي ضال او مفسد او طاغية في العالم ان يجد أمامه بيئة مفتوحة الذي يحصن الأمة يبني الأمة يحافظ على كيان الأمة كيان متماسك كيان عظيم كيان قوي هو تلك المنظومة من المبادئ والقيم والاخلاق وفي مقدمتها وعلى راسها المبادئ الحيوية المبادئ المهمة فمبدأ الولاية هو منظومة هو ارتباط قيمي ارتباط مبدئي ارتباط اخلاقي ارتباط منهجي ارتباط عملي التزام عملي يمسك الأمة من هذا البعثرة من هذه البعثرة من هذا التفكك من هذا الضياع من هذا الشتات اليوم هناك فراغ كبير  في واقع الأمة الملايين في الأمة ذهنياتهم فارغة من يأتي يحشوها باي حشو يريد يأتي الأمريكي يحشوها يأتي الإسرائيلي  يحشوها يأتي من هب ودب كل يؤثر كل يشتغل في هذه الساحة نحن طالما نتألم نعبر عن أسفنا من هذا الواقع المرير في العالم الإسلامي هذه الأمة التي يفترض انها امة النور أمة القرآن امة الهدى التي يفترض ان لديها من النور ما يحصنها من كل الظلمات من الحق ما يحميها من تأثير الباطل من القيم والاخلاق ما يجعل منها امه عظيمة متميزة …  بيئة مستهدفة مفتوحة وفيها فراغ كبير .. قيم كبيرة غابت افسحت مجال للأعداء أتوا ليعززوا بدلا منها اباطيل ليعززوا بدلا منها سمومهم التي تدمر الاخلاق تدمر القيم  تدمر حتى الفطرة الإنسانية اليوم يتجه الاعداء بكل جهد إلى تفريغ الإنسان المسلم من مضمونه الإنساني مضمونه الاخلاقي مضمونه القيمي مضمونه المبدئي حت يصبح الإنسان مفرغ  لم يعد لديه لا مبادئ تحكمه تحكم توجهه تمسكه في اتجاه ثابت وصراط مستقيم وسير واضح ولا اخلاق تضبط تفاعلاته توجهاته مواقفه ولا قيم هم يسعون إلى تفريغ الإنسان المسلم من مضمونه حتى الإنساني حتى يفقد انسانيته وفطرته الإنسانية ، بعد ان يفرغ من مضمونه المبدئي القيمي الاخلاقي الإنساني الفكري الثقافي وان يعموا عنه النور ان يحولوا بينه وبين النور حتى يجرونه إلى مربع الظلام حينها يصبح فريسة سهلة يصطادونه بكل بساطة وفريسة سهلة يستطيعون ان يوجهوه اينما شاؤوا اين ما أرادوا ان  يدفعوا به في أي موقف ان يحركوه تحت أي عنوان يصبح بدلا من ان يكون انسانا مستنيرا مبصرا واعياً ناضجا راشدا فأهما واعياً يصبح انسانا ضالا تائها جاهلا ويصبح انسانا ساذجا للتأثير قابلا للتضليل قابلا لان يقودونه إلى حيث شاؤوا وأرادوا وهم يريدون هكذا ، هذا هو شغل الشيطان هذا شغل اولياء الشيطان هذا هو العمل الاستراتيجي والرئيسي الذي تركز عليه أمريكا تُركز عليه إسرائيل لاحتواء الأمة لاستعباد الناس للهيمنة التامة عليهم الهيمنة على النفوس على العقول على التفكير على التوجه على الموقف على كل شيء هذه هي المسألة الخطيرة جدا فعملية التجريد من القيم التجريد من الوعي التجريد من الاخلاق التجريد من المبادئ تحول الإنسان إلى انسان مفرغ جاهز اشبه ما يكون بالإنسان الالي الذي يتحكمون به بالروبوت ريموت معين كذا وكذا يوجهونه كما يشاؤون ويريدون ،  اليوم نشاهد ان هناك اختلال كبير في واقع الأمة والأمة تدفع ثمنه لاحظوا يكفي الأمريكي ويكفي الإسرائيلي أن يأتي ليرسم خطة معينة في داخل الأمة تهدف إلى بعثرة الأمة إلى ضرب الأمة إلى قتل الأمة إلى أمتهان الأمة إلى اذلال الأمة إلى تفكيك كيان الأمة إلى آخره إلى كل ما يضر بالأمة كل ما يضر بالأمة يرسم خطة معينة هذه الخطة يتولى تنفيذها تمويلها التحرك فيها القيم بها العمل بها هل الأمريكي يحتاج ان يدفع هو مئات المليارات هل الأمريكي يحتاج هو أن ينفذ المسألة الخطة بكل حذافيرها وان ينزل للميدان إلى كل قرية إلى كل منطقة إلى كل مدينة لا ، من داخل الأمة اصبح له امتداد في عمق الأمة هذا هو الاختراق امتداد في عمق الأمة اليوم هناك دول حكومات شعوب بعض من الشعوب والا فمعظم الشعوب ضحية بعض منهم لكن هناك كيانات كبرى في الأمة دول متمكنة أنظمة قوية تسخر نفسها وكل ما تملك وكل ما تملكه الأمة وكل طاقات الأمة وكل قدرات الأمة لتنفيذ خطة امريكية إسرائيلية لتفكيك الأمة لبعثرة الأمة لقتل أبناء الأمة لضرب قيم الأمة واخلاق الأمة لتمزيق الأمة لأنهاء وحدة أي تقارب بين الأمة والحيلولة دون توحدها نهائيا وبكل تباهي يرى نفسها البعض انه اصبح عظيما بقدر ما اخلص للأمريكيين وعبد نفسه لهم واذل نفسه لهم فاليوم نرى النظام السعودي نرى قرن الشيطان من نجد نرى ذلك الارعن الجاهل الظالم المعتدي الباغي نراه كيف تحرك في اوساط الأمة على راس هذا الدور في مقدمة هذا الاختراق دور أمريكا في المنطقة وتلعب لعبتها في المنطقة النظام السعودي اليوم الذي يمارس الدور النفاقي الذي يشتغل لصالح أعداء الإسلام الذي يلعب دورا تخريبيا خطيرا في داخل الأمة يفكك الأمة ينشر بينها العداوة والبغضاء يدفع بهذا إلى قتال هذا وهذا لقتل هذا يلعب لعبته الشيطانية والاجرامية تحت سقف العبودية وخط العبودية لأمريكا وانا اقول لو ان هناك محطة أو موقع تحت مستوى العبودية لأمريكا لكان فيه النظام السعودي هو مقامه مع  أمريكا دوره مع أمريكا ليس دور الحليف ولا الشريك أنه دور العبد الذي لا يعرف الا كيف ينفذ تقدم له التوجيهات تعطى له الاوامر وينفذ لا بصر ولا بصرية وبعمى وبغرور وبكبر وبحقد وبغباء رهيب جداً ولكن من المهم ان نعرف أن الدور الذي يمارسه النظام السعودي وكل المنافقين معه من الأمة هو ناشئ عن اختلال قيمي اختلال مبدئي اختلال فكري اختلال ثقافي يعني هناك يتحركون من رؤية مغلوطة  التيار الوهابي التكفيري بشقيه الانحلالي الذي نراه ونسمع به والمغالي الذي يظهر التشدد الفظيع جداً والغلو الرهيب في الدين بشقيه هذين هو يتحرك وفق رؤية مغلوطة جدا في واقع الأمة هو تعبير ونتاج لهذا الاختلال في واقع الأمة والذي يتفاعل معه يتعاطى معه ينجذب اليه يتأثر به يتحرك معه كذلك هي كلها حالات تترجم هذا الاختلال كل إنسان لم يعد فيه شيمة ضمير قيمة نخوة اخوة محبة عزة انسانية يتجاوب مع هذا الدور فيتحرك تحت أي عنوان اما عنواناً دينياً والا عنوان اجرامي أي عنوان المهم يتحرك ضمن هذا الدور والعنوان يبقى مجرد عنوان لكن الجوهر لا   دور لصالح أمريكا وإسرائيل ضد الأمة عملية تشويه كبيرة جدا للإسلام حتى أمام المجتمعات الغربية وامام المجتمع الأمريكي امام الشعب الأمريكي تشويه رهيب جدا، النظام السعودي والتيار الوهابي التكفيري يقدم هذه الخدمة لأمريكا وإسرائيل افظع صورة عن الإسلام يقدمون صورة عن الإسلام قبيحة للغاية جدا أقبح ما يمكن أن يفعلوه يفعلونه هذا شيء مقصود ولكن يقدم تغطية دينية عبارات دينية إلى غير ذلك كان المقصود هو ان يقدموا اقبح افظع ابأس اسوأ اخزى صورة عن الإسلام والمسلمين ، وان يتيهؤوا بالأمة بعيدا عن ما يبنيها عن ما يصلحها عن ما يعالج وضعها عن ما يلملم جراحها عن ما يغير واقعها نحو الافضل يتيهون بها هناك إلى البعيد وأن يطوعوها لخدمة أعدائها هذا أكبر ويلات على الأمة أكبر غياب للامة والاحداث اليوم في المنطقة والسلوك الذي يمارسه أولئك المنافقون بدءا من موقفهم تجاه القضية المركزية لأمة فلسطين ثم تجاه الاحداث صنع الاحداث في اليمن في سوريا في العراق في ليبيا في بقية المناطق والبلدان هذه الاحداث ليست عابرة وهذا الدور السلبي لهم هو دور مخطط له ولذلك نحن نقول المسألة في غاية الأهمية في غاية الأهمية ومن المهم جدا لنا كشعوب ان نمتلك الوعي الكافي واللازم تجاه هذه الاحداث والوقائع وتجاه أولئك المجرمون المنافقون الذين ينفذونها ، المسألة ليست سهلة ابداء لاحظوا كيف يحرصون على أن يصل دائهم ووبائهم هذا وهم موبوؤن هذا وباء ثقافي وباء اخلاقي وباء قيمي وباء على كل المستويات إلى كل بلد ثم ما يلبث ذلك البلد ان يعيش حالة الاضطراب والمشاكل والفتن والكراهية والبغضاء وهذا كافر  وهذا مسلم وهذا ما هو ذاك إلى آخره انا اقول حتى في تحذير أراه مهما إلى كل البلدان إلى كل الدول سواء إلى المصريين او الجزائريين او أي بلد لا يزال وضعه لا بأس أقل من غيره في المشاكل والفتن لاحظوا النظام السعودي في نشره في التوجه التكفيري الوهابي إلى البلدان هو يضرب في تلك البلدان نفسها بوبائه هذه الوحدة الوطنية والاخوة الإسلامية ويضرب حتى الاستقرار في حده الادنى الاستقرار في حده الادنى لأنه حتى يضرب الهوية هوية أي بلد الجزائري او المصري او اليمني لم يعد لديه ارتباط لا ببلده ولا بشعبه ولا بأمته لا ، هو يضرب الهوية المحلية في أي بلد فالتكفيري في اليمن يكره اليمنيين ويعدهم كافرين واعداء الله ويريد ان يقتلهم عن آخرهم الا من يتجه اتجاهه ويؤمن بفكرته التكفيري في مصر لديه نفس الرؤية لا يربطه بالمصريين كبلد كشعب أي رابط أبدا يعني كل ما امتد هذا الوباء إلى منطقة معينة ضرب هويتها كشعب الروابط الداخلية حتى بين القرابة والارحام حتى الأواصر التي يشجع عليها الإسلام اواصر الجوار أواصر الاخاء الاواصر الإنسانية يضربها الاواصر الإسلامية يضربها أواصر الرحامة يضربها يشجع الابن على قتل الام أو على قتل الاب وباء وباء بكل ما تعنيه الكلمة وأعجبت أمريكا به جدا أعجبت إسرائيل قدم خدمة كبيرة لها في واقع الأمة .

والعدوان على بلدنا ليس حدثا عابرا، كلما نحتاج إليه في المنطقة، في بلدنا، في سائر شعوب المنطقة، الوعي عن هذه الأحداث بمستوى وأنها ليست أحداثا عابرة، وأنها مخاض مهم جدا في واقع الأمة، وأنه من المهم لنا أن نعي جيدا مسؤوليتنا تجاهها، طالما وهي ضمن مخطط طويل ومستمر، ومسلسل تآمري كبير على الأمة ينتقل من حلقة إلى أخرى، من مربع إلى مربع آخر، من عنوان إلى عنوان، أن الأمة في واقعها تحتاج إلى تحرك جاد وواعٍ، جاد وواعٍ، لمواجهة هذا التحدي، وأن تجعل من هذا التحدي فرصة، والله إنه يمكن للأمة كأمة، لشعبنا المسلم اليمني العزيز كشعب حر أبي أن يجعل من هذا التحدي فرصة لتغيير الواقع ولبناء النفس، لبناء الواقع الداخلي، التحديات والأحداث العظام ولدت أمما وقوضت أمما أخرى، نهضت بأقوام، وأسقطت أقواما، الأحداث مهمة جدا، تعتبر أهم الفرص للبناء، يمكن لأي شعب يواجه تحدٍ كبير مثل التحدي الذي يواجهه شعبنا اليمني أن يتحرك بكل ما يستطيع لبناء واقعه من الداخل لمواجهة هذا التحدي، أن يجعل منه فرصة ليبني واقعه قويا على كل المستويات، والتحديات إذا وُوجهت تتحول إلى عامل مهم في البناء، في بناء الأمم، كيف وُلدت كل الأمم؟ استقرأوا التاريخ أمة أمة، كيف نهضت تلك أمة، إلى من مخاض أحداث، ومن رحم مواقف وظروف وتحديات، التحديات، الأحداث العظام تلد أمما عظيمة، ولكن تحتاج إلى وعي وإلى عزم، إلى إحساس عالٍ بالمسؤولية، وهذا هو الشيء المهم جدا ولذلك أتوجه إلى شعبنا اليمني العزيز لأؤكد على:

أهمية أن يستفيد من هذه الأحداث، لأنها كما يبدو أحداث مستمرة، والله أعلم إلى متى، ولكن المهم جدا في هذه الأحداث أن نتجه بجدية إلى واقعنا الداخلي لنجعل من هذا التحدي حافزا لبناء واقع قوي في مستوى مواجهة التحديات، كما فعل الآخرون، كما فعلت شعوب أخرى، شعوب حتى ليست مسلمة، وواجهت تحديات كبيرة وخرجت منها رافعة الرأس شامخة، ثابتة، قوية، نحن يمكن أن نخرج من مواجهة هذا التحدي في العدوان الأمريكي السعودي ومن معهم من لفيف المنافقين أن نخرج كشعب قوي عزيز، وبإمكاننا، بإمكاننا ذلك، ونحن معنيون بذلك، وهذا هو خيارنا الصحيح، هذا هو خيارنا الذي لا بد منه، على الجميع مسؤولية، على النخب وعلى الجماهير، أن يعوا جميعا أهمية هذه الأحداث، ألا ينتظروا أنه ربما تقف هذه الحرب، يكف المعتدون عن عدوانهم هذا الشهر أو الشهر الآخر، لا تحسبوا هذه الحسابات، لنتجه جميعا بتوحد بتعاون بتظافر للجهود إلى المواجهة، إلى بناء واقعنا الداخلي، إلى ترتيب واقعنا الداخلي، لتلدنا هذه الأحداث وهذا المخاض من جديد شعبنا عظيما قويا عزيزا متماسكا، خرج شامخ الرأس وخرج حرا من مخاض هذه الأحداث، نحن لدينا كل المحفزات، نحن شعب مسلم، لدينا قيم، لدينا أخلاق، لدينا مبادئ، لا ينقصنا شيء، هناك شعوب ليست حتى مسلمة، لكن بفطرتها الإنسانية أبت إلى أن تكون حرة، واستطاعت أن تتحرر، وواجهت إمبراطوريات، تاريخنا كذلك واجهنا فيه امبراطوريات، لدينا قيم لدينا مبادئ، المبادئ والقيم الفطرية الإنسانية والإسلامية، كلها موجودة لدينا، إنما فقط تعزز هذه المبادئ، ترسخ هذه القيم، تُحيا في الوجدان في الإحساس، في المشاعر، وانظروا كيف ستفعل، كيف سيفعل فينا القرآن، نوره، هداه، استنهاضه، تحريضه، تحسيسه بالمسؤولية، كيف ستفعل بنا القيم الفطرية والإنسانية إذا تحرك الناس لإحيائها بمستوى التحدي وبمستوى المسؤولية، ثم قضيتنا لا التباس فيها، مهما كان لدى الآخرين من عناوين ودجل وكذب وبهتان وافتراءات، هؤلاء الذين اعتدوا علينا بدون سابق إنذار، بدون حجة، بدون برهان، بدون حق، بدون مبرر، بدون مسوغ، الأمريكي السعودي، من معهم، الأمريكي وعبيده، الأمريكي هو الأصل، من أمريكا أُعلن الحرب، أمريكا هي التي وجهت، هي التي أمرت، هي التي خططت، هي التي تشرف بشكل أعلى على العدوان، هي التي توجه في كل خطوة، في كل موقف، معتدون، مجرمون ظالمون، مستكبرون، مفسدون، قتل الأطفال والنساء، قضية واضحة، أولئك قتالو الأطفال والنساء، أولئك المجرمون العابثون المدمرون، المهلكون للحرث والنسل، المفسدون في الأرض، الذين يجعلون من كل شيء هدفا لعدوانهم، المسجد، المدرسة، السوق، المؤسسة المدنية، أي منشأة خدمية، كل شيء هدف، الكبير الصغير، الطفل، المرأة، كل شيء هدف، هؤلاء هم جوهر الطغيان والإجرام والظلم والفساد والمنكر وإلى غير ذلك، هم الشيطان بكل أشكاله وأخلاقه، لكن نحن علينا مسؤولية، قضيتنا واضحة لا لبس فيها على الإطلاق، علينا أن نتحرك، لأننا إن قصرنا إن فرطنا، فهذا هو منبع الخطورة علينا، أكبر ما يمكن أن يشكل خطورة علينا هو تقصيرنا ولا خيار أمامنا، لأن أولئك كانوا فيما مضى وسيكونون فيما بقي وفيما سيأتي لنا أن نكون أذلاء وهينين وعبيدا لهم، ولا يقبل بذلك إلا إنسانا قد مسخ من إنسانيته، لم يعد حرا ولا عزيزا، وقد تفرغ كما قلنا في بادئ الخطاب من مضمونه الأخلاقي والمبدئي والقيمي، أصبح سلعة رخيصة، إنسانا آلياً، فرغ من إنسانيته، ولكن، بمقدور شعبنا اليمني بالتضامن والتكاتف والاعتماد على الله والتوكل على الله أن يواجه كل التحديات، العسكرية منها والاقتصادية، هم اليوم يركزون جدا في حربهم الاقتصادية، حاربوا البنك، وحاربوا كل المنشآت الاقتصادية، وحاصروا البلد، لأنهم يريدون الإضرار بالشعب كل الشعب، خطواتهم كلها ضررها عام، هذا من أهم ما يفضحهم، ما يكشف زيفهم، أنهم يعملون ما يضر بالشعب اليمني بأجمعه، بكله، في شماله في جنوبه، في وسطه، الحصار الاقتصادي، الضرر الاقتصادي، الاستهداف الاقتصادي، ضرره على الناس جميعا، على كل اليمنيين، على كل المناطق، على شرق البلاد، وعلى غربها، وشمالها وجنوبها ووسطها، وعلى كل اليمنيين، ليعرف البعض من الأغبياء، الأغبياء الذين باعوا أنفسهم بثمن رخيص، كم هي جنايتهم على بلدهم وعلى شعبهم، وأن أولئك الأعداء، الأمريكي في المقدمة، حتى الخطوة ضد البنك أتت بأمر أمريكي وتوجيه أمريكي نحن على علم بذلك، هذه الخطوة الهدف منها الإضرار بالشعب بكله، الإضرار بالاقتصاد بكله، الإضرار بكل إنسان يمني حتى الرضيع اليمني هم يريدون أن يحاصروه في حليبه، حتى الموظف يريدون أن لا يصل إليه مرتبه، البنك كان يعمل بحياديه منذ بداية العدوان، حرصنا نحن كقوى في الداخل سواء مؤسسات رسمية، أو سواء قوى ثورية أو غيرها، حرصنا أن نترك له كامل الحرية ليعمل بكل حيادية، وعمل بكل حيادية، كان يوصل حتى مرتبات المنافقين والمرتزقة إلى تعز، إلى مارب، إلى عدن، إلى أبين، حتى حرس قصر المعاشيق، وهم إلى جنب الغزاة جنبا إلى جنب كان يوصل إليهم مرتباتهم، لم نعمل أي مضايقة، لم نتدخل في شأنه أبدا، تركنا له كامل الحرية في العمل، واردنا له أن يحافظ على دوره الحيادي، أولئك كانوا هم من هم جاحدين، لاحظوا أي لؤم أي خسة فيهم، في الوقت الذي هم يستلمون مرتباتهم منه، حتى حراس علي محسن، حراس عبد ربه، حراس أولئك المجرمين يستلمون مرتباتهم من صنعاء، في الوقت هذا يعملون على أن يحاربوا هذا البنك، وأن يضايقوا العاملين فيه، الذين علموا بحس إنساني ووطني بحت، وحاولوا أن يتجردوا تماما من بيئة الصراع وأحداث الصراع والحرب، يحارب البنك الذي يستلم منه الفلوس، ويستلم أي موظف وأي مواطن له مرتب في أي بقعة في البلد منه مرتبه، يحاربونه، أليست هذه عداوة لكل أولئك، حينما تحاصروا البنك، حينما تضايقوا البنك، حينما تسعى للإضرار بالبنك أنت تعتدي على كل اليمنيين المستفيدين من هذا البنك، المستفيدين مرتبات، أنت تعتدي عليهم، أنت لص وقاطع طريق، وتسعى إلى أن تحرم كل أسرهم، نحن كنا نتذكر دائما أن وراء ذلك الإنسان وإن كان عدوا لنا وإن كان يقاتلنا، لكن وراءه أطفال ووراءه أسرة، وقلنا قد يستفيد من مرتبه له، لأسرته، كنا نحسب هذا الحساب، فتركنا كامل الحرية للبنك من داخل صنعاء، والله لو كان هذا البنك يعمل من عندكم أنتم لحرصتم إلى أن لا يصل إلى أي يمني، لو كان يعمل في الخارج لحرصتم إلى ألا يصل إلى أي يمني يختلف معكم فلسا واحدا، ألستم اليوم، كم تلعبون بالغاز في مارب؟ حتى لا يصل إلى أي مواطن يمني اسطوانة الغاز إلا بمبلغ باهض، أنتم تفعلون ذلك طمعا وحقدا، اجتمع فيكم حقد، حقد على الشعب اليمني، لاحظوا، كم في صنعاء من سكان، كم في عمران من سكان، كم في الحديدة من سكان، كم في ذمار من سكان، أساسا، معظم التركيبة السكانية والكثافة السكانية هي في المناطق التي لا زالت حرة لم يصل إليها الاحتلال الأجنبي بعد، هذه المناطق، من المناطق الوسطى، إلى صنعاء، إلى عمران، إلى الشمال إلى الغرب،  فيها الكثافة السكانية، معظم الشعب اليمني فيها، وفيها الملايين من الأطفال والنساء، المساكين، الكثير من الناس ممن ليس له أي موقف، لا سياسي ولا غيره، هو بعد همه، بعد حياته، بعد معيشته، أنتم في مارب تسعون إلى أن يكون الغاز فقط للسوق السوداء لتربحوا أموالا طائلة، وكم يتعذب المواطن سواء في صنعاء أو تعز أو الحديدة أو في عدن أو في أي منطقة في الحصول على قيمة اسطوانة الغاز، أنتم تحاصرون الشعب اليمني، أيه المجرمون أنتم تتآمرون على كل أسرة في هذا البلد، لا يحصل اسطوانة الغاز إلى بجهد جهيد لأنكم تتحكمون فيه، لأنكم تحولون البلد، أي سلعة استراتيجية في هذا البلد، أي ثروة وطنية تحولونها إلى تجارة خاصة بكم، بأسركم، بتجاراتكم المحلية على حساب شعب بأكمله، كم أنتم مجرمون، كم أنتم لصوص، كم كنتم فيما مضى واليوم وفيما بعد، وفي الغد وفيما بعد الغد، كم أنتم أهل طمع وجشع، لا يشبعكم شيء، متى كنتم رجالا أخيارا تجاه أبناء هذا الشعب، وأنتم تفعلون به كل هذا، لا تفكرون إلا بما يضايقه، لا عندكم هم الفئة المستضعفة في هذا البلد، أطفال نساء، أسر، ما عندكم هم، يسعى الواحد من أولئك الأنذال، المرتزقة العملاء، الخونة المنافقين إلى كيف يحاصر كل تلك الأسر، كل أولئك السكان في هذا البلد، ألا يصل إليهم الغاز إلا بصعوبة، ألا يصل إليهم القمح إلا بصعوبة، ألا يصل إليهم البترول إلا بصعوبة، أن يقطع مرتبات الموظفين، أن يحاول ألا يصل معاش الجنود، يحاول أن يضايق الجميع، هذا هو أنتم، هذه أمريكا، وهذه هي تلك الثلة من المجرمين في المنطقة وعلى رأسهم النظام السعودي، وكل عملائه، وكل الحفنة من المجرمين والمرتزقة، هكذا أنتم لصوص وقطاعون طرق، ومفسدون في الأرض، ومضايقون لعباد الله، هذا هو توجهكم وهذه هي حقيقتكم، ولكني أقول لشعبنا، الجميع صحيح متضرر، الموظفين تضرروا، تضرروا من فعل أولئك، كل أسرة تتضرر بما يفعلونه، على المستوى الاقتصادي، ولكن علينا أن نتحرك بكل عز وإباء، لمواجهة كل هذا، ونستطيع، المسألة فقط تتطلب تضافرا للجهود، وتعاوننا جماعيا، وأنا أقسم لكم يا شعبنا اليمني إن اعتمدتم على الله وتعاونتم وتحركتم بجدية وبصيرة أن تقهروا أولئك المفسدين في الأرض، المهلكين للحرث والنسل، القطاعين للطرقات، الناهبين والجشعين والطامعين، أن تقهروهم وأن تنتصروا عليهم، عسكريا واقتصاديا، يجب أن نتحرك جميعا، التحرك الجماعي، أدعو شعبنا اليمني الحر العزيز، الكريم السخي، الأبي إلى حملة تضامن مع البنك، ليتضامن كل منا بما يستطيع، الذي يستطيع أن يتعاون بخمسين ريال، يتعاون بخمسين ريال، الذي يستطيع بالمائة أو بالألف أو بأي مبلغ يستطيع أن يوفره، وانظروا كيف سيقف البنك صامدا وثابتا، في مواجهة الحصار عليه، والمؤامرات التي تستهدفه، والبنك هي معني أيضا، معني أن يدرس كيف يتصرف تجاه مواقف أولئك الذين يسعون هم إلى الإضرار به مع أنه عمل بشكل حيادي خلال كل الفترة الماضية، أدعو إلى إطلاق حملة شعبية لدعم البنك، والتعاون من أبناء الشعب، وأن نقدم درسا لأولئك الأغبياء، قطاع الطرق واللصوص، الذين لم يربأوا ولم يأبهوا بشعب بأكمله، لا هم لهم أن يتضرر، لا طفل ولا امرأة ولا كبير ولا صغير، لا إنسانية فيهم، هم لئام، ووصلوا إلى هذا المستوى من اللؤم والخسة والنذالة، أيضا أقول، أن هناك مسؤولية كبيرة على مؤسسات الدولة في العناية بشأن الإيرادي، وهناك مسؤولية كبيرة على التجار ورجال المال والأعمال أن يتعاطوا بمسؤولية، وإلا سيتضررون، ما هناك حل للجميع إلى التحرك الجاد، هذا هو الذي سيفيد، أما الصياح والصراخ أو التنصل عن المسؤولية أو الخضوع لمخاوف، هذا سيلحق الضرر بالبلد بكله، وبالـتأكيد بكله، حتى في المناطق المحتلة، سواء في عدن أو بعض تعز، أو في بعض مارب، المناطق المحتلة حتى هي تضرر فيها المواطن، والجميع اليوم متضرر، أولئك يحولون الثروة السمكية، الغاز، النفط، كل شيء يحولونها إلى سلع، يبيعوا ويشتروا، والشعب يعاني، وهكذا كانوا من قبل، هم يفعلون ذلك، فأنا أقول نحن معنيون بالتحرك، ونحن معنيون بالتحرك الجاد، وأنا أقول لكم وخصوصا أننا في ذكرى مهمة، قادمون عليها بعد يوم، يجب أن نعيش الإحساس الثوري والوعي الثوري، والدافع الثوري، نحن ثوار، شعبنا ثائر، اليوم نحن ثورة في وجه العدوان والاحتلال، وبعد الغد نحن ثورة حتى إقامة دولة عادلة، وثورة مستمرة من كل الأحرار في هذا البلد أي كانت انتماءاتهم الحزبية أو المذهبية، ثورة مستمرة حتى يتحقق لنا في هذا البلد حرية واستقلال، ويتحقق لنا بناء دولة عادلة تقيم العدل في شعبنا، ويتحقق لنا أمن واستقرار شامل، ثورة، الحس الثوري، الوعي الثوري، الدافع الثوري، الحماس الثوري، هو الذي نحتاج إليه، وهو الذي سيفيد، في مستوى مواجهة التحديات مهما كانت، أولئك يحرصون على أن يستعبدونا، وكيفوا، معهم شوية من المنافقين والمرتزقة، عبيد، يشتوا بقية اليمنيين عبيد مثلهم، معهم شوية من الأنذال الذين باعوا أنفسهم بشوية فلوس، مفرغين لا أخلاق ولا قيم ولا أي شيء، ويريدون كل اليمنيين كأولئك، ولكن هذا بعيد عليهم بعد السماء عن الأرض، وبعد الثريا من الثرى، لأن هناك في اليمن مؤمنون، وهناك أحرار، وهناك من لا يزالون يختزنون في كل وجدانهم ومشاعرهم وأحاسيسهم كل المشاعر الإنسانية النبيلة والشريفة، أحرار أعزاء كرماء نبلاء شرفاء، لا يقبلون بالهزيمة ولا بالذل، ولا بالهوان ولا يخنعون ولا يخضعون إلا لرب السماوات والأرض رب العالمين، نحن معنيون في تعزيز الحس الثوري والتحرك الشامل والشعبي، وعلى النخب مسؤولية كبيرة جدا أمام الله والتاريخ أن تتحرك على المستوى المعنوي والتعبوي بين أوساط الجماهير وأن تقدم الدروس حتى  من حركاتنا عبر التاريخ كشعب يمني وأمة إسلامية وحتى في الأمم الحرة في الأرض التي واجهت التحديات، واجهت الاستعباد والاستبداد، واجهت الغزو الأجنبي والاحتلال الخارجي وتحررت، تحررت وكانت حرة، ولا زالت الكثير  منها أو البعض منها حرة، يجب أن نعيش الحالة الثورية إحساسا عاليا بالمسؤولية تجره للألم والأمل في موقف عملي مثمر، تحرك جاد، والاحتفال، الاحتفال في الحديدة، عند الأخوة في الحديدة نأمل إن شاء الله حضورا جيدا هناك في مناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية للتصعيد الثوري لـ21 من سبتمبر الذي كان خطوة واحدة إلى الإمام، الثورة لم تنتهي، الثورة خطت خطوة واحدة إلى الإمام وأمامها الكثير من الخطوات، الثورة مستمرة، مستمرة اليوم في وجه العدوان، الثورة مستمرة لتحقيق الحرية والاستقلال، نأبى إلى أن نكون شعبا حرا مستقلا، لا وصاية لبلد علينا، لا وصاية لا لأمريكي ولا لإسرائيلي ولا لسعودي ولا لأي كان في هذه الدنيا، لا وصاية علينا لأحد، لأحد أي كان هذا الأحد، نحن خاضعون لله، ونحن شعب مسلم، لنا الحق أن نكون أحرارا نقرر بأنفسنا، وليس نكون محكومين لشخص يبدع يتصل بالأمير السعودي أو موظف الاستخبارات السعودي أو الأمريكي، هل أعين فلان مدير أمن، ألو، هل أعين فلانا مسؤولا وزارة كذا، ألو، هل أفعل كذا، أو يستقبل التعليمات من هناك، لا، لنا الحق أن نكون شعبا حرا عزيزا مستقلا بكل ما تعنيه الكلمة، أن نرعى مصالحنا شؤوننا، أن نهتم بأمورنا، أن نقرر لأنفسنا ما نشاء في أنفسنا، ونحن عبيد لله سبحانه وتعالى.

ونصيحتي للنظام السعودي، يبدو أنه مستمر في عماه وطغيانه، مهما كان هناك من تقلبات في المواقف، أو تغيرات أحيانا في الميدان، نهايتك ونتيجة عدوانك الخسران عليك، هذا شعب يختزن فيه كل معنى الحرية، كل معنى الإباء، مهما يكن هذا شعب مستقل في نضاله، حتى تدعه لشأنه، حتى تترك عدوانك وبغيك وتسلطك الإجرامي، أنت مجرم، أنتم معتد أنت باغ، أنت متكبر، لا حق لك فيما تفعل، بأي حق، هل ترى نفسك وصيا على هذا الشعب، هل أوصاك آدم على عياله في اليمن، بأي اعتبار بأي حق، ترى لنفسك أن تقرر في شؤون اليمنيين ما تشاء وتريد، وهل أنت أصلا صاحب مشروع، هل أنت إلا عبد لأمريكا، هل أنت إلا طيِّع وخاضع لإسرائيل، هل أنت إلا دمية بيد الآخرين، بأي حق، بأي اعتبار تقدم نفسك على أن تكون وصيا وآمرا، وفارضا إرادتك العمياء والجاهلة على عباد الله، أنت مجرم، أنت تقتل الأطفال والنساء، أنت قتلت الآلاف من الأطفال والنساء، فرعون كان يستحيي نساء بني إسرائيل، أما أنت فأنت تقتل الأطفال والنساء، وتفعل بأسوأ مما كان يفعله فرعون، أنت مجرم لا تمثل الإسلام، أنت تشوه الإسلام وتسيء إلى الإسلام، وتسيء إلى المسلمين ودنست الصورة عن الإسلام في كل أرجاء الأرض بما تفعل في كل الدنيا، وبما تفعل في المنطقة خصوصا.

وأقول لشعبنا العزيز في الجزيرة العربية، سكان المنطقة الجنوبية بالمقدمة، في جيزان في نجران، في عسير، في المنطقة بكلها، أنتم إخوة لنا، جيران لنا، أشقاء لنا، بيننا وبينكم روابط الإسلام، روابط الجيران، نحن لا نستهدفكم، نحن ندرك أنكم أنتم مظلومون كذلك، الظلم لكم على كل المستويات، حتى عسكريا، الكثير من منازلكم في الحدود دمرها النظام السعودي، جرفها بالجرافات، عشرات القرى، بل مئات المساكن، جرفها بالجرافات من مساكنكم، جرف عليكم المزارع، عطل وفرغ الكثير من مناطقكم وحولكم إلى مناطق أخرى، هو يستهدفكم بذلك، وأنتم تدركون مدى الاستعلاء والتكبر، والغطرسة عليكم، كيف يتعامل معكم كمواطنين من الدرجة الثانية، ويتعامل مع إخوتنا في المنطقة الشرقية كغير مواطنين، أو كمواطنين من الدرجة العاشرة المائة يعني، ما هناك أي مواطنة، ما هناك أي تحسيس بالقيمة الإنسانية ولا بقيمة المواطنة ولا بأي اعتبار، وتعامله هكذا مع معظم الشعب في الجزيرة العربية، وبالتالي، مشكلتنا مع هذا النظام أنه نظام متسلط، معتد، أنتم تعرفونه جيدا، نحن لا نحمل لكم كشعب في الجزيرة العربية إلا كل معاني الإخاء والمحبة والتقدير، نحن مستعدون أن نمد أيدينا لكم وأن نعينكم وأن نكون إلى جانبكم، لتكونوا أنتم أيضا متحررين من طغيانه من تسلطه، من جبروته من تلعبه، من أسلوبه الاستعلائي، والتكبر العجيب جدا عليكم، نحن نعرف مدى تكبره عليكم وعلى سائر الناس، أساسا هو سمى بالمملكة بكلها، الدولة بكلها، سماه باسم أسرته، لم يعطيها حتى اسما، إما جغرافيا أو شعبيا عاما، لا، تسمية أسرية حتى للبلد بكله، وحتى للشعب بكله، ولذلك نحن نطمئنكم كل الطمأنة، كونوا مطمئنين، حتى حالات الغضب التي قد تسمعونها أحيانا أو التعبير، هي موقف من النظام وليس منكم أنتم، لا أنتم مستهدفون ولا ممتلكاتكم، ولا أي شيء، كونوا مطمئنين كل الاطمئنان نحن نعتبركم إخوة لنا.

وأقول في هذه المناسبة العزيزة، نحن معنيون كشعب يمني مسلم، وأمتنا بشعب عام أن نتوكل على الله سبحانه وتعالى، أن نتولاه، أن نعتمد عليه، أن نثق به، أن ننطلق بمبادئنا التي هي مبادئ عظيمة جدا إذا تمسكنا بها، وقيمنا عظيمة جدا، قيمنا الإسلامية، قيمنا القرآنية، في مبدأ الولاية نتولى الله سبحانه وتعالى، ونتوكل عليه ونعتمد عليه، ونتمسك برموزنا العظماء، وديننا القيم وقيمنا وأخلاقنا العظيمة ومنهجنا القويم، ونتحرك بكل مسؤولية، لنرى كيف سيتغير الواقع نحو الأفضل، وكيف ستكون العاقبة للمتقين، والذل والهوان للمعتدين والباغين والمجرمين والضالين والمفسدين والمتكبرين.

نسال الله سبحانه وتعالى الشفاء للجرحى، ونسأل الله الرحمة للشهداء والفكاك للأسرى والنصر لشعبنا لمظلوم وأمتنا المظلومة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛

قد يعجبك ايضا