مصطفى المنصور يكتب عن الأمم المتحدة وتحولها إلى شركة ربحية يملكها أمريكي وبريطاني وإسرائيلي وسعودي

منظمة الأمم المتحدة تحولت إلى شركة ربحية يملكها أمريكي وبريطاني وإسرائيلي وسعودي ، فلا تتوقعوا منها قرارات أو سياسات دولية تعبر عن ضمير الإنسانية وإنما قرارات وسياسات دولية ربحية لمصلحة من يملك هذه الشركة ويدفع لموظفيها رواتبهم آخر كل شهر ..

من يقرأ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل مقررات منظمة الأمم المتحدة يظن خطأً أنه يتحدث عن مشروع خيالي غير قابل للتطبيق في هذا الزمن والسبب أن هذا الميثاق الدولي والقوانين والسياسات التي انتهجتها الأمم المتحدة خلال أكثر من ستين عاماً من العمل لم تحيي حق ولم تقيم عدل ولم تنتصر لمظلوم وإنما غيبت الحقوق وضيعتها وظلمت الشعوب وقهرتها وفرضت عليها سيادة الظالمين المستكبرين دولاً وشعوباً وفرضت على الشعوب قواعد حكم ظالمة تخدم الفئة المستغلة للشعوب منذ قرون من الزمن على حساب مصير شعوب العالم ..

خلال ستين عاماً من العمل لم تخضع المنظمة الدولية لتقييم حقيقي وشفاف واحد ، ولم تلتزم هذه المنظمة بأي حق من الحقوق المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة على مستوى القضية الفلسطينية وإنما انحازت بكل بجاحة لمصلحة الكيان الإسرائيلي الغاصب وفرضت إرادة الطغاة على الشعوب المقهورة والمستضعفة والمظلومة وشرد الشعب الفلسطيني برعاية بريطانية أمريكية سعودية وتحت مظلة أممية دولية إسمها (الأمم المتحدة وبرامج اللاجئين) ..

تحولت ‫#‏الأمم_المتحدة‬ من منظمة دولية ترعى العلاقات الدولية وتحافظ على السلم العالمي وتساعد المجتمعات الفقيرة على النمو وتنقذ الحياة إلى شركة إستثمارية لكل معاناة الشعوب وقضاياهم ومصيرهم تستغل حاجة شعوب العالم كله إلى العدل وتمنيهم بالأرباح الخيالية في المستقبل بينما في الواقع تنص قوانين الأمم المتحدة على أن الربح فقط لأعضاء مجلس الأمن الدولي فقط . فكل الشواهد تدل على أن سجل شركة الأمم المتحدة لم يسجل حالة ربح لأي شعب أو دولة أو قضية مهما كانت محقة ومظلومة وفي زمن الأمم المتحدة لا يربح إلا أعضاء مجلس إدارة هذه الشركة فقط ..

تحولت المنظمة الدولية إلى شركة ربحية لها أربح ولا خسائر أبداً ، شركة لها موظفين ملتزمين بسياسة مالك الشركة ، شركها لها مركز رئيسي في نيويورك بجوار مبنى يملكه المالك الرئيسي لهذه الشركة وفتح لها الفروع واستهدف الزبائن وروج البضاعة وطور قنوات التسويق لأوهامه وعين لها مندوبين مبيعات ومروجين لبضائعها الوهمية وفتحوا المعارض الدولية لترويج ذات البضاعة الوهمية . ولأن الزبائن أغلبهم حكام ظالمين وممثلي شعوب مطحونة أصابهم الفقر المدقع بسبب سياسات الشركة العابرة للقارات التي يتربع على كراسي مجلس إدارتها الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي والسعودي وأحياناً يفسحون المجال للروسي والصيني للمشاركة معهم في تقاسم الأرباح والسوق …

لا تصدقوا الأوهام التي تروجها الشركة الكاذبة فهي تخدعكم بما تروج من أفكار وإعلاناتها تملأ الآفاق ولكن الواقع البسيط يحكي حقيقة أخرى مغايرة تماماً لما هو واقعها في كل معاملاتها ومواقفها من القضايا المحقة والحالات الإنسانية ولكم في تواطؤها مع الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني في القضية الفلسطينية عبرة وتجربة تكفي للإنسحاب منها ورفضها ورفض بضاعتها الوهمية والمزيفة ومنع دخولها اليمن . لكم في مواقفها من مشروع أمريكا لعسكرة العالم واحتلال عدة بلدان مثل أفغانستان والعراق واليمن وسوريا وليبيا عبرة وتذكرة لو تفكر أهل العقول .. صارت منظمة الأمم المتحدة هي الراعي الرسمي لمشاريع أمريكا وبريطانيا واسرائيل في المنطقة العربية والعالم وما ابتزاز داعش الكبرى ‫#‏السعودية‬ لها مؤخراً بسبب ضمها في إحدى خدعها‫#‏قائمة_سوداء_لمنتهكي_حقوق_الأطفال‬ إلا تكتيك ترويجي لتحفيز ممول تأخر في سداد شيكات قطعها على نفسه ولا تظنوا أن الإنسان ذو قيمة في معايير شركة الأمم المتحدة وإنما هو الزبون والبضاعة في نفس الوقت .

نصيحة للشعب اليمني الذي فضح هذا الوهم الكبير وكشف القناع وزيف إدعاءات العدالة والانسانية لكل هذا المجتمع الدولي المنافق إتخذوا من هذا الشيطان موقف وارفضوا كل ما يأتي من هذه الشركة الإنتهازية التي تستغل معاناة الشعوب وتلعب دوراً قبيحاً لصالح المجرمين تجار الحروب ودول الإستكبار والاستعمار التي تحتل البلدان وتستعبد الشعوب .

من اليمن البداية والباقي على الله … الله كريم عظيم هو حسبنا ونعم الوكيل

قد يعجبك ايضا