مجلة“تيليبوليس” الألمانية: واشنطن انتهكت القوانين الأميركية و الدولية بتزويد السعودية قنابل فسفورية في حربها على اليمن

 

قالت مجلة “تيليبوليس” الألمانية إن الولايات المتحدة التي تشارك كداعم للحرب التي يقودها التحالف السعودي على اليمن انتهكت القوانين الاميركية والقوانين الدولية بمنحها قنابل فسفورية للنظام السعودي مشيرة إلى تقارير نشرتها الصحافة الاميركية أكدت استخدام تحالف العدوان السعودي الاماراتي قنابل فسفورية محرمة دوليا في حربه العدوانية على اليمن المستمرة منذ مارس 2015.

 
وأوضحت الصحيفة إن استخدام السعودية قنابل فسفورية في حربها على اليمن ليست تهمة جديدة، لكن إذا كان الأمر يدور حول القنابل الحارقة، التي تم توفيرها من قبل الولايات المتحدة الأميركية، فذلك يمثل انتهاكا لقوانين الولايات المتحدة الأميركية التي تشدد على تصدير القنابل الفسفورية فقط للدول التي تستخدمها في صنع إشارات أو صنع ستار من الدخان، وليس ضد الجنود أو المدنيين على وجه الخصوص، كما يمثل انتهاكا للقوانين الدولية التي تحرم بأي حال من الأحوال استخدام أي نوع من أنواع القنابل الفسفورية ضد المدنيين أو الأهداف المدنية.
 
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة مثلها مثل غيرها من الدول الغربية الحليفة للمملكة العربية السعودية تقوم بتزويدها بالأسلحة، تلك الأسلحة التي تتضمن أيضا قنابل عنقودية اُستخدمت في قصف أهداف يمنية.
 
ونسبت المجلة إلى فيليب لوثر من منظمة العفو الدولية القول إن الهجمات التي يشنها التحالف السعودي في اليمن تُبين مرة أخرى أن هناك حاجة ماسة لفرض حظر شامل على بيع الأسلحة التي يمكن أن تُستخدم من قبل أحد الأطراف المتحاربة في اليمن وإجراء تحقيق دولي عن الهجمات غير القانونية التي تستوجب مساءلة العدالة “. خصوصاَ وقد وافقت الحكومة الأميركية على مبيعات أسلحة أمريكية إلى المملكة العربية السعودية بمبلغ 1.15 مليار دولار اميركي، بيد انها ما تزال تنتظر الموافقة عليها من قبل مجلس الشيوخ.
 
وبحسب المجلة تسبب قنابل الفسفور حروقا شديدة في العظام ويمكن أن تؤدي إلى طول مدة التعذيب المؤلم حتى الوفاة، هذا بالطبع إذا لم يقتل الضحايا بسبب الأبخرة السامة الناتجة عنها.
 
وطبقا لصحيفة “واشنطن بوست” لأميركية وأكده مسؤولون حكوميون فقد تم تسليم المملكة العربية السعودية قنابل فوسفورية من قبل حكومة الولايات المتحدة، ولكنهم لم يقدموا مزيدا من التفاصيل.
 
وقال موظف في وزارة الخارجية الأمريكية، الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الولايات المتحدة تتوقع من أي متلق للمساعدات العسكرية أن يكون على علم بـ “أن هذه الأشياء لا تستخدم إلا بما يتوافق مع القانون الدولي ووفقا لشروط وأحكام التسليم والبيع”. وسيتم استعراض التقارير. وإذا ما صح استخدام تلك القنابل فسيتم التصرف “بالشكل الملائم” لتصحيح الأمر.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الأميركية لم تبع الـ 400 قنبلة عنقودية بناء على عدم موافقة أعضاء مجلس النواب ولم تتم الموافقة على صفقة بيع أسلحة بالمليارات التي وافقت عليها الحكومة الأميركية، لكن لم يُتوصل بعد إلى القرارات التجميلية لأن الولايات المتحدة الأميركية ترى، في كل الأحوال، في السعوديين حلفاء لها ضد إيران وتريد أن يستمر بقاءهم في الشرق الأوسط، أضف إلى ذلك انه لن يتم التفريط في الصفقات. فمنذ العام 2009م، عُقدت صفقات أسلحة مع السعودية بقيمة 115 مليار، تمت الموافقة عليها من قبل حكومة باراك أوباما، التي لم يسبق لحكومة أميركية قبلها أن باعت هذا الحجم من الأسلحة.
قد يعجبك ايضا