ماهي خيارات الكيان الصهيوني أمام قرار صنعاء حظر مرور سفن إسرائيل في البحر الأحمر؟

 

لم تمر ساعات على خطاب قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والذي أعلن فيه ان القوات المسلحة اليمنية ستبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وتستهدفها دعماً للشعب الفلسطيني؛ حتى أعلنت قوات صنعاء البدء باتخاذ كافة الإجراءات العملية لتنفيذ التوجيهات الصادرة بشأن التعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر.

بهذا الإعلان وضعت قوات صنعاء الكيان الصهيوني بين خيارين الأول تحويل مسار كل السفن الصهيونية  إلى مسارات أخرى غير البحر الأحمر ومنها راس الرجاء الصالح وهو ما سيكبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة، قد لا يتحمل عواقبها خصوصاً إذا ما أضيفت الى الخسائر التي يتكبدها اقتصاد الكيان نتيجة العدوان على غزة، والخيار الثاني هو الدخول في حرب بحرية مع صنعاء لحماية سفنه خلال مرورها من مضيق باب المندب ومياه البحر الأحمر، وهذا الخيار هو أسوء من الخيار الأول بالنسبة للكيان الصهيوني الذي يخوض حرب في غزة لم يستطع إلى اليوم تحقيق أي تقدم فيها، في ظل تهديدات كبيرة من  فصائل محور المقاومة في لبنان والعراق وإمكانية اصطفاف هذه الفصائل إلى جانب صنعاء فيما إذا قرر الكيان الصهيوني ارتكاب أي حماقة  في البحر الأحمر بل وإمكانية دخول  قوى إقليمية  في هذا الصراع .

كذلك ان الكيان الصهيوني يأخذ قدرات صنعاء العسكرية بالاعتبار خصوصاً وانها صارت تمتلك ترسانة أسلحة بحرية متطورة  يمكن ان تدمر أي قوات أو قطع حربية صهيونية قد تدخل إلى البحر الأحمر ومنها :- الزوارق الحربية  ” زوارق عاصف بأنواعها  ، وزورق ملاح ، وزورق طوفان بأنواعها الثلاثة  .. إضافة إلى  زورق “نذير” وهو  زورق قتالي محلي الصنع يعتبر من أسرع الزوارق وله قدرة فائقة على المناورة وله القدرة على حمل أسلحة متوسطة ودفاع جوي ” مدفع وعيار23 ملم ” له مهام قتالية متعددة منها اعتراض الأهداف البحرية المتحركة ،واقتحام السفن، والإغارة على الجزر .

كذلك تمتلك قوات صنعاء العديد من الصواريخ البحرية ومنها صاروخ صياد هو صاروخ كروز مجنح  يصل مداه إلى 800 كم يعمل بالوقود الصلب والسائل،  والذي يتميز بدقته العالية ولا تستطيع الرادارات اكتشافه ويمكن ضربه من اي نقطة في الأراضي اليمنية إلى نقطة في البحر العربي أو البحر الأحمر أو خليج عدن .

كذلك تمتلك قوات صنعاء صاروخ كروز مجنح ويصل مداه إلى 180 كيلو متر ويعمل بالوقود الصلب والسائل ، والذي يتميز بدقته العالية ولا تستطيع الرادارات اكتشافه ويمكن ضربه من أي نقطة في الأراضي اليمنية إلى أي نقطة في البحر الأحمر وقدرته استهداف الأهداف الثابتة والمتحركة .. إضافة إلى صواريخ مندب بأنواعها ، وصواريخ وفالق .

كما تمتلك صنعاء ألغام بحرية فتاكة منها  ” أويس ، ومجاهد ، وكرار ، وعاصف، ثاقب، ومسجور ” وكلها الغام بحرية ذات قدرة تدميرية كبيرة .

وفي ظل المعطيات السابقة نستطيع القول ان قرار حظر  صنعاء لمرور سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر سيمثل أداة ضغط كبيرة على الكيان الصهيوني ، سيترتب عليها تغييرات كبيرة في مسار حرب الكيان الصهيوني على غزة ، فالكيان الصهيوني لا يستطيع تحمل تداعيات هذا القرار ، حتى وان ظهر انه غير مكترث لهذا الحظر حالياً، ولا بد له ان يرضخ وقد يكون شرط رفع  صنعاء الحظر عن مرور السفن الصهيونية في البحر الأحمر ضمن الضغوط المطلوبة من الكيان الصهيوني بوقف العدوان على غزة .

 

قد يعجبك ايضا