كاميرون ساخراً: عام 3000 موعد محتمل لانضمام تركيا لـ«الأوروبي»!!… يلديريم نحو تنفيذ أوامر أردوغان: النظام الرئاسي أولوية!

 

بينما يواصل أردوغان محاولاته لقلب النظام السياسي في تركيا بالكامل من خلال سعيه لتغيير الدستور خلال الأسابيع القليلة القادمة بهدف تفصيل نظام على مقاسه

أكدت شخصيات أكاديمية تركية أن النظامين السعودي والقطري اشتريا موقف رئيس النظام التركي رجب اردوغان السياسي والعسكري تجاه سورية بمليارات الدولارات ضمن مؤامرة انعكست بشكل خطير على المنطقة برمتها.‏

فقد أعلن الرئيس الجديد لحزب العدالة والتنمية الأخواني والمكلف بتشكيل الحكومة التركية بينالي يلديريم أن الانتقال إلى النظام السياسي الذي يسعى إليه الرئيس أردوغان يشكل أولوية له في المرحلة المقبلة.‏

وانتخب حزب العدالة والتنمية يلديريم رئيساً له بشكل رسمي أمس خلال مؤتمر استثنائي في العاصمة أنقرة خلفا لأحمد داوود أوغلو الذي اضطر لتقديم استقالته قبل نحو ثلاثة أسابيع بسبب خلافات مع أردوغان.‏

وقال يلديريم خلال المؤتمر: إن ما علينا القيام به أولا هو تغيير الدستور لإقامة نظام رئاسي كما يريد أردوغان.‏

وكانت العديد من وسائل الإعلام التركية أشارت إلى أن يلديريم سيتصرف كمدير مكتب مباشر لاردوغان فهو صديقه وأمين أسراره منذ أن كان مدير شركة خطوط النقل البحري في اسطنبول عندما كان أردوغان رئيسا للبلدية.‏

وقال الخبير السياسي غوخان باتشيك: إن يلديريم قد يكون آخر رئيس للوزراء في تركيا وهو لن يشغل سوى دور نائب لأردوغان في النظام الذي يريد إقامته، متوقعا أن يهيمن أردوغان بالكامل على السياسة الخارجية والاقتصاد في الحكومة الجديدة وهو ما يخالف نص الدستور الحالي الذي يفترض أن يكون الرئيس حياديا.‏

من جهة أخرى دعا يلديريم الاتحاد الأوروبي إلى وضع حد للغموض حيال إمكانية منح العضوية الكاملة لتركيا في الاتحاد على خلفية إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن الأمر سيستغرق عقودا.‏

وكان رئيس وزراء النظام التركي أحمد داود أوغلو قد قدم استقالة حكومته رسميا أمس خلال لقائه رئيس النظام رجب طيب اردوغان بعيد انتخاب بينالي يلديرم رئيسا جديدا لحزب العدالة والتنمية الاخواني.‏

وانتخب حزب العدالة والتنمية يلديريم رئيسا له بشكل رسمي أمس خلال مؤتمر استثنائي في العاصمة أنقرة خلفا لداود أوغلو الذي اضطر لتقديم استقالته قبل نحو ثلاثة أسابيع بسبب خلافات مع أردوغان.‏

وذكرت وسائل اعلام أن أردوغان قبل استقالة حكومة داود أوغلو وطلب منه القيام بأعمال رئيس الوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة.‏

بموازاة ذلك حمل الأكاديمي والإعلامي التركي أرول مترجملار في حديث تلفزيوني أمس اردوغان مسؤولية الوضع الحالي في سورية والمنطقة، مبينا ان سياساته كانت دموية في سورية والعراق وأدت الى استفزاز الشعب التركي باكمله، مشدداً على ضرورة التصدي لهذه السياسات قبل ان تدمر تركيا ايضا.‏

واشار مترجملار الى ان اردوغان يسعى الى اقامة نظام ديكتاتوري في تركيا لا مكان فيه لاي صوت معارض ايا كانت المخاطر التي تستهدف الدولة التركية، موضحا ان اقالة احمد داود اوغلو من رئاسة حزب العدالة والتنمية وبالتالي من رئاسة الحكومة وتعيين بينالي يلدريم بدلا عنه دليل على ان اردوغان يريد ان يستفرد بالسلطة على الصعيدين الداخلي والخارجي.‏

وتوقع مترجملار ان تحمل الايام القليلة القادمة تطورات مثيرة على هذين الصعيدين، مبينا ان الشخص الذي سيعينه اردوغان وزيرا للخارجية سيكون مؤشرا مهما على ملامح السياسة الخارجية وخاصة لجهة الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي او الاستمرار في دعم التنظيمات الارهابية في سورية.‏

ويرى المراقبون ان المهمة الرئيسية لرئيس الحكومة الجديد ستكون تنفيذ مشروع التغيير الدستوري الذي يريده اردوغان لتحويل النظام السياسي التركي الى نظام رئاسي.‏

على صعيد آخر أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قلقها الشديد إزاء رفع البرلمان التركي الحصانة عن العشرات من نواب المعارضة، مشيرة إلى أنها ستبحث عددا من المسائل الخلافية في تركيا خلال زيارتها إلى أنقرة.‏

وقالت ميركل في مقابلة مع مجلة فرانكفورتر الغماين سونتاغ تسايتونغ الأسبوعية الالمانية أمس: بالطبع فإن بعض التطورات في تركيا تشكل مصدر مخاوف كبيرة، مبدية قلقها الشديد إزاء احتمال رفع الحصانة عن عدد كبير من النواب المعارضين في البرلمان التركي، معتبرة أن ذلك سيكون له عواقب وخيمة.‏

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن من جانبه أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي سيستغرق عقودا من الزمن، وقال: إذا سارت الأمور فيها بالوتيرة نفسها التي تسير بها حاليا فإنه سيترتب عليها الانتظار حتى العام 3000 لنراها تنضم إلى الاتحاد الأوروبي.‏

ونقلت أ ف ب عن كاميرون قوله خلال برنامج على شبكة إي تي في التلفزيونية: إن الأمر سيستغرق عقودا قبل أن نواجه احتمال انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.‏

على الصعيد الأمني قتل عنصران من خفر السواحل التركي جراء انفجار وقع قبالة ساحل بلدة السويدية في لواء اسكندرون المحتل.‏

وذكر مصدر في البلدة أن صياد سمك أبلغ خفر السواحل بوجود جثة داخل قارب في عرض البحر على بعد 500 متر من ميناء السويدية وعند محاولة سحب القارب انفجرت عبوة ناسفة كانت مربوطة بالجثة ما أسفر عن مقتل عنصرين من خفر السواحل واصابة الصياد بجروح.‏

وذكر مصدر طبي في مشفى أنطاكية أن الصياد أصيب بجروح خطيرة.‏

قد يعجبك ايضا