صنعاء تستقبل العام السابع للحرب بمرحلة جديدة من “توازن الردع “.. (مراحلها الخمس)

 

قبيل أيام على حلول الذكرى السابعة للحرب التي تقودها السعودية، على اليمن بمشاركة تحالف من 17 دولة ،  اطلقت صنعاء ، الأحد، على عمليتها الهجومية الواسعة التي طالت الأراضي السعودية  خلال الـ24 ساعة الماضية ” مرحلة توازن الردع الخامسة” في مؤشر على تطور جديد  في قدرات  قواتها الدفاعية ، فهل تشهد الأيام المقبلة عمليات متصاعدة؟

في الـ25 من مارس المقبل، تكون الحرب على اليمن التي قادتها السعودية في ذات اليوم من العام 2015  قد دخلت عامها السابع، لكن ما يميز  هذا العام انه يأتي في ظل تطورات على الأرض تشير إلى بدء النهاية للتحالف الذي وعد ناطقه الرسمي حينها، احمد عسيري، احتلال صنعاء في غضون أسبوع ناهيك عن حديثه عن تدمير القدرات الصاروخية والعسكرية لليمن بنسبة 85 %  والسيطرة على ذات النسبة من مساحة اليمن.

اليوم وبتدشينها المرحلة الجديدة  من توزان الردع تؤكد صنعاء مجددا تطوير قدراتها الدفاعية وقلب المعادلة لصالحها بعد سنوات من  محاولة الدفاع ، خصوصا وأن المرحلة الجديدة تعد امتدادا لمراحل سابقة بدأت في العام 2018 بتدشين مرحلتين “الأولى والثانية”  في أقل من شهرين، لتليها بعد ذلك بستة اشهر  تدشين المرحلة الثالثة وفي العام 2020 ، وتحديدا في يناير  دشنت المرحلة الرابعة بهجوم واسع استهدف منشآت استراتيجية بينها مباني وزارة الدفاع والاستخبارات في العاصمة السعودية.

وخلافا لكل مرة  يتم فيها تدشين مرحلة جديدة من “توازن الردع” التي  غيرت كثير من قواعد الحرب على اليمن وجعلت التحالف يفكر جيدا قبل اية عملية جوية لقواته،  تتميز  المرحلة الجديدة أنها  دشنت بعدد اكبر من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، ناهيك عن  انها تتزامن  مع قرب  سيطرة الحوثيين على مأرب كأخر معاقل التحالف في شمال اليمن وهو ما يشير إلى أن  قوات صنعاء تسير بخطى  متوازية  تحاول من خلالها فرض وقائع على الأرض بضربات خاطفة من السماء  وهذه الاستراتيجية قد تتصاعد خلال الأيام المقبلة بهجمات اكثر  دقة واوسع نظرا لارتباطها بالميدان في حديث تأكيد متحدث  قوات صنعاء  بأنها رد على ما يصفه بـ”العدوان والحصار”  كما انها  قد لا تتوقف الا بالسيطرة على مأرب وقد تأخذ طابع تصعيدي حتى حلول الذكرى السابعة وهو ما يشير إلى أن صنعاء تسابق الوقت  للاحتفال بالانتصار  الكبير بتحرير مأرب عشية انطلاق الحرب.

 

عمليات توازن الردع .. (مراحلها الخمس)

نفذت القوات المسلحة اليمنية على مدى سنوات العدوان خمس عمليات لتوازن الردع ومازالت مستمرة وفي توسع اكثر اكثر ردا على استمرار العدوان والحصار على بلدنا وكانت على النحو الاتي:-

– توازن الردع الاولى وقد استهدفت حقل الشيبة بعشر طائرات مسيرة في الـ 17 من أغسطس من العام 2019. وتعد اكبر عملية هجومية بالطيران المسير منذ بدء العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م

– توازن الردع الثانية : وقد استهدفت مصافي بقيق وخريص بعدد من الطائرات المسيرة في الـ 18 من سبتمبر 2019م وأصابت أهدافها بدقة عالية وعطلت ما يقارب نصف انتاج المملكة من النفط الخام وفق تقارير وكالات اعلام عالمية.

– توازن الردع الثالثة : واستهدفت منشأة ارامكو واهداف اخرى في منطقة ينبع على البحر الاحمر ونفذت بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة في الـ21 فبراير من العام 2020م حيث شب حريق ضخم في المنشأة استمر لساعات.

– توازن الردع الرابعة : واستهدفت اهدافا عسكرية في الرياض ونجران وجيزان في الـ 23 من يونيو 2020 حيث نفذت بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة ومن الاهداف التي تم استهدفاها رئاسة الاستخبارات العامة ووزارة الدفاع السعودية وقاعدة سلمان الجوية في الرياض .

– توازن الردع الخامسة : والتي تم تنفيذها 28 فبراير 2021 واستهدفت مواقع حساسة في عاصمة العدو الرياض ونفذت العملية بصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار) و15 طائرة مسيرة منها 9 طائرات نوع صماد3.

قد يعجبك ايضا