صحيفة ”فورميشي“ الإيطالية :لماذا تريد الرياض من واشنطن أسلحة جديدة؟!

قالت صحيفة ”فورميشي“ الإيطالية إن الرياض تسعى للحصول على أسلحة جديدة من الولايات المتحدة قبل احلال السلام في اليمن..وأن هذه الأسلحة الجديدة هي من أجل الدفاع عن نفسها قبل وقف إطلاق النار مع الجيش واللجان الشعبية، حيث أنها فشلت في هزيمتهم وباتت تتعرض لهجمات منتظمة ينفذها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية على المنشآت النفطية.

وأكدت الصحيفة أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة، قد توقفت، حيث قال ساسة صنعاء إن قبل أن تبدأ أي محادثات بشأن وقف إطلاق النار، يجب على التحالف أولاً رفع الحصار المفروض على الموانئ وفتح مطار صنعاء الدولي.. إلا أن الرياض ، قبل أن تشرع في التخفيف والمضي قدماً ، تريد من الولايات المتحدة إرسال أنظمة أسلحة جديدة لحماية أراضيها.

وذكرت الصحيفة أنه مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض ،أعادت واشنطن تقييم العلاقات مع السعوديين إلى خط أكثر كلاسيكية من سابقتها.. وكثفت من رصدها لحالة حقوق الإنسان في الرياض، وألغت دعمها لعمليات التحالف الهجومية في اليمن..علاوة على إصدار تقرير للمخابرات الأمريكية يؤكد تورط محمد بن سلمان في مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي سنة 2018، اتهامات نفاها السعوديين ،وفي غضون ذلك تم حظرها أو منعها من قبل الكونجرس بأمر عسكري تم تحديده بالفعل.

 الصحيفة رأت أن القضية الحاسمة هي الدفاع الجوي ، الذي يحمل معه بعداً تقنياً وآخر سياسياً أوسع.

وكشفت أن السعودية تكابد وتعاني من الهجمات الجوية: أن الرياض تحارب قوات صنعاء منذ عام 2015، لكنها فشلت في هزيمتها ولم تتمكن أن تنتصر عليها..لقد تمكن الجيش اليمني من تطوير  قدراته العسكرية وكثف عملياته الهجومية ضد السعودية.

وأكدت أن القوات الجوية اليمنية ضربت إلى ما وراء الحدود أو إلى  الأراضي السعودية مراراً وتكراراً ، مما تسبب في أضرار جسيمة – كما حدث في أيلول/ سبتمبر 2019، عندما انتهى الأمر بمحطتين نفطيتين تحت وابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ من طراز كروز ، مما تسبب في توقف إنتاج المملكة. ولقلقها من الوضع ، تريد الرياض أن يتزامن إنهاء حصار الموانئ مع التزام قوات صنعاء بمطلب وقف إطلاق النار ووصول دفاعات جديدة من الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن صنعاء تريد أيضاً رفع الحصار قبل اتفاق وقف إطلاق النار..بينما تفرض السفن الحربية  عمليات الحصار البحري التي يفرضها التحالف السعودي على الشحنات التجارية المصرح بها بالفعل من قبل آلية تابعة للأمم المتحدة.

 وقالت إنه من المتوقع أن تتجه تلك السفن إلى الموانئ التي تسيطر عليها قوات صنعاء ، بما في ذلك ميناء الحديدة الواقع على البحر الأحمر: الحصار يمنع جهود الإغاثة الإنسانية “اللازمة في منطقة مزقتها الحرب” ، لكن التحالف الذي تقوده السعودية يقول إنها ضرورية لمنع تهريب الأسلحة للجيش واللجان، لكن هذا الأمر يفاقم الوضع الحالي في البلاد.

 

:ترجمة عبدالله مطهر

قد يعجبك ايضا