صحيفة “در شتاندراد” النمساوية ا لناطقة بالألمانية: تكشف ما وراء تصريحات كيري في جدة في شأن الصواريخ اليمنية وأمن السعودية

 

قالت صحيفة “در شتاندراد” النمساوية ا لناطقة بالألمانية إن تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري في جدة بشأن الصواريخ اليمنية وأمن السعودية والتي اطلقها بعد اجتماع جمعه مع وزراء خارجية السعودية والامارات ومساعد وزير الخارجية البريطاني ، كان مساع من الولايات المتحدة للمصالحة مع السعودية بعد اهانتهم بالاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن هذا الموقف يجعل من غير الممكن وصف الولايات المتحدة الاميركية بأنها وسيط نزيه الأزمة اليمنية.

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري كشف في مؤتمر صحافي عقده نهاية الشهر الماضي في جدة مع نظيره السعودي عادل الجبير اكد أن واشنطن تريد حلا سياسيا سياسيا وحقيقيا للنزاع في اليمن متحدثا عن مقاربة جديدة للحل السياسي تعطى اولوية لسيادة اليمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية وسحب القوات من صنعاء وسحب المنصات  الصاروخية، مضيفا” المسار السياسي والامني يتحدان لنسير في مسار واحد”.

وشدد كيري على ضرورة أن لا يؤثر الحل السياسي للازمة اليمنية على أمن السعودية ” مؤكدا أن واشنطن ملتزمة بالحفاظ على أمن السعودية وعليه لابد ان يكون الحل في اليمن مقرونا باحترام امن السعودية”، كما اشار إلى  أن الصواريخ التي تقصف بها المناطق السعودية الحدودية جاءت عن طريق دولة اخرى، مضيفا” يجب أن لا تكون المملكة عرضة للصواريخ الحدودية”.

وفي غضون ذلك اوضحت الصحيفة النمساورية في مقال للكاتب جودرون هارر أن قوات التحالف السعودي على اليمن فشلت في توفير الأمن بمحافظة عدن الخاضعة لسيطرتها، مع استمرار الهجمات الإرهابية وآخرها الهجوم الذي وقع في مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن وراح ضحيته عشرات من مجندي قوات الجيش ما يدعوا إلى إنهاء الحرب في اليمن في أسرع وقت ممكن.

ولفتت إلى أن ما يدعوا لوقف الحرب على اليمن ليس فقط مساعدة المواطنين الذين يعيشون في أزمة اقتصادية حادة، بل أيضا من أجل الحيلولة دون تمكن تنظيم الدولة الإسلامية في البلد. وإنها لمفارقة رهيبة في التاريخ أنه كما ذُكر في تقرير الأمم المتحدة مؤخرا أن تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية تعرقل كل واحدة منهما الأخرى في الوقت الحالي بفعل التنافس الدائر بينهما.

قد يعجبك ايضا