حزب الله اللبناني يكشف عن مفاجأة جديدة: أسلحة ثيرموباريك

 

كشف قائد في سلاح ضد الدروع التابع للمقاومة الإسلامية – حزب الله مؤخراً، أن إحدى مفاجآت المقاومة في المعركة الحالية – التي تخوضها في جنوب لبنان كجبهة مساندة- الذخائر المضادة للدروع لم تعد الوحيدة.

وأشار القائد في المقاومة، الى أن المعركة صارت مع التحصينات والأفراد ما استدعى منهم (أي المقاومة)، إدخال ذخائر من نوع آخر. مبيّناً بأن هناك صواريخ قادرة على تدمير المنازل – أي داخل المستوطنات في فلسطين المحتلة – وأخرى على اختراق المنازل وقتل من بداخلها. كاشفاً بأن صاروخ “ثيرموباريك” (الذي يمتلكه حزب الله)، قادر على تدمير المنازل وإعدام الحياة داخلها.

 

فما هو هذا الصاروخ وما هي طريقة عمله وفوائده التكتيكية؟

ـ ينتمي هذا الصاروخ إلى الأسلحة الحرارية، التي تسمى أيضاً الأسلحة الفراغية، وهو نوع من الذخائر المتفجرة التي تعمل عن طريق تشكيل حريق في الهواء الموجود في هدف ما. وتتكون هذه الأسلحة من عبوتين ناسفتين منفصلتين، بحيث عندما يُطلق صوب الهدف، تفتح الشحنة المتفجرة الأولى الحاوية وتنتشر خليط الوقود على نطاق واسع على شكل سحابة، التي يمكنها اختراق أي فتحات أو دفاعات في المبنى غير مغلقة تمامًا. ثم تؤدي شحنة ثانية إلى تفجير السحابة، مما يؤدي إلى ظهور كرة نارية ضخمة وموجة انفجارية هائلة وفراغ يمتص كل الأكسجين المحيط.

ـ يمكن لهذا السلاح تدمير المباني والمعدات وقتل أو إصابة الأشخاص فيها بشكل كبير، ونتيجة لذلك فهي أكثر نشاطًا بكثير من المتفجرات التقليدية ذات الوزن المتساوي.

ـ يمكن تركيب العديد من أنواع الأسلحة الحرارية على صواريخ تُطلق من قاذفات محمولة (تسمى قاذفات اللهب)، ويمكن أيضا إطلاقها من قواذف فردية “شميل –Shmel” (تشبه قاذفة RPG-7 الى حد كبير التي بإمكانها أيضاً إطلاق قذائف حرارية تسمى TBG-7V)، ويمكن إطلاقها من خلال الطائرات.

ـ  هناك قذيفة RMG التي تطلق عبر قاذف RPG-26، والتي تستخدم رأسا حربيا ترادفيا (رأس مكون من قسمين)، أحدهما مضاد للدبابات شديد الانفجار (HEAT) يفتح فتحة لدخول الشحنة الحرارية الرئيسية وتنفجر في الداخل. يمكن للرأس الحربي HEAT أن يخترق 300 ملم من الخرسانة المسلحة أو أكثر من 100 ملم من الدروع المتجانسة، مما يسمح للرأس الحربي الحراري الذي يبلغ قطره 105 ملم بالانفجار في الداخل (ما يعني يشبه طريقة عمل قذيفة الياسين 105).

ـ  هناك العديد من أنواع قاذفات اللهب كالقاذفات الروسية TOS-1A  وTOS-1M ومنها منظومات الصواريخ من عيار 220 ملم 333 ملم مثبتة على هيكل دبابات.

كما يوجد العديد من القذائف والصواريخ المدفعية ذات الرؤوس الحرارية، كصاروخ غراد وفجر 5 سي (الصناعة الإيرانية).

ـ  تم تصميمها لمهاجمة مواقع العدو المحصنة والمركبات المدرعة الخفيفة ووسائل النقل، في الأراضي المفتوحة على وجه الخصوص. فعندما ينفجر هذا النوع من الذخيرة في المساحة المغطاة للملاجئ تحت الأرض أو القنوات، فإن ضغطها المدمر يبقى لفترة أطول في المساحة المغلقة للملجأ ويسبب المزيد من الدمار، ولذلك يعتبر سلاحاً فعالاً في إزالة التحصينات والخنادق.

ـ  تستخدم تقنية هذا السلاح في تصنيع العديد من قذائف منظومات ضد الدروع مثل RPG-7 والكورنيت وصواريخ ميتيس.

ـ تمتلك سوريا منها أكثر من 8 منظومات، إضافة لقاذفات “شميل” الإفرادية. وقد حققت هذه المنظومات نجاحاً كبيراً، في معارك حلب وحمص والقصير، حيث ساهمت في تدمير تحصينات التنظيمات الإرهابية.

ـ  استخدمت هذه المنظومات أيضاً خلال معارك تحرير العراق من تنظيم داعش الوهابي الإرهابي.

ـ ـ  استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، في العام 2001، لمحاولة تدمير قوات القاعدة المختبئة في كهوف جبال تورا بورا.

ـ  في أيلول / سبتمبر من العام 2007، فجرت روسيا أكبر سلاح حراري تم تصنيعه على الإطلاق الذي أسمته “أبو القنابل”، الذي أحدث انفجارا يعادل قنبلة تقليدية تزن 44 طنا من التي أن تي- مما جعله أكبر جهاز متفجر غير نووي في العالم.

 

 المصدر ـ موقع الخنادق

 

قد يعجبك ايضا