تدوير للفشل وتخبط امريكي جديد.. استبدال ايزنهاور بحاملة طائرات روزفلت  

 

تلقت امريكا صدمات زلزلت هيبتها وثقلها الاستراتيجي نتيجة تصاعد العمليات البحرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وكان من تلك الصدمات إستهداف حاملات طائراتها إيزنهاور وطردها من مياه البحر الاحمر بالقوة رغم ما كانت تتمتع  به من تجهيزات ومجموعاتها الضاربة

حيث أظهرت هذه الحاملة فشلا استراتيجيا في الصمود او البقاء في المعركة وقد تم استهدافها باكثر من عملية وملاحقتها وحتى وهي في طور الهروب من البحر الاحمر لتعكس اول هزيمة مخزية تتعرض لها البحرية الامريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

بالتالي أمريكا اليوم تعاني من ارتدادات هذه الهزيمة وتسعى الى ترميم سمعتها المحطمة عبر الخوض في عدة مخططات منها استدعاء حاملات طائرات اخرى يو إس إس ثيودور روزفلت (CVN – 71) لتكون بديلا عن الحاملة ايزنهاور في البحر الاحمر .

 

تقدير عسكري

هذه الخطوة بقدر ماهي محاولة لترميم السمعة والفشل العسكري الذي تعرضت له امريكا في مواجهة اليمن الا انها لا تاتي باي جديد لا على المستوى العملياتي ولا على الواقع الاستراتيجي للمواجهة فكلا السفينتين متشابهة في مستوى القدرات والتجهيزات والخصائص التكنولوجية ولايوجد اي فوارق سوى في بعض الامور الفنية .

وللتوضيح حاملة الطائرات ايزنهاور ونظيرتها روزفلت كلامها من طراز NIMITS وهو طراز تقليدي قديم دخل الخدمة في ستينيات القرن الماضي .

انظمة التسليح والقدرات متطابقة سواءا انظمة الملاحة البحرية والجوية والانظمة الدفاعية كذلك في عدد المقاتلات التي يمكن حملها وعدد الطاقم .

لذلك لافرق بين الحاملة ايزنهاور وروزفلت ومسألة استبدال الاولى بالاخيرة هو مخاطرة امريكية جديدة وتدوير للفشل لا اكثر .

القوات المسلحة اليمنية عندما هاجمت الحاملة ايزنهاور وطردتها استخدمت انظمة من الصواريخ الباليستية والمجنحة وكانت نتائج الهجمات دقيقة وخطيرة الى مستوى ارغم هذه القطعة على الهروب بشكل فوري من البر الاحمر الى الابيض المتوسط .

اليوم القوات المسلحة اليمنية بفضل الله تعالى وبعد ان كشفت الستار مؤخرا عن بعض الانظمة من الصواريخ الاستراتيجية الجديدة التي تتميز بقدرات خارقة منها تقنيات هايبر سونيك (فرط صوتية) فالوضع سيكون مختلف جدا قياسا مع الوضع السابق فاذا افترضنا دخول حاملات الطائرات الامريكية روزفلت منطقة عمليات القوات المسلحة اليمنية بالبحر العربي او البحر الاحمر فسيتعين على هذه الحاملة ومواجهة جحيم عملياتي هو الاكثر تعقيدا ومواجهة ضربات مدمرة قد لا تترك لها مجالا للهرب لأنها ستكون وجبة اكثر سهولة لمطرقة اليمن الصاروخية .

الباحث/ زين العابدين عثمان

قد يعجبك ايضا