تحرير مأرب قرار سيادي.. هل من مدافع عن السعودية والامارات؟

 

يقال ان القوات المسلحة اليمنية وجهت‏ تحذيرا للمدنيين السعوديين والاماراتيين والمقيمين والشركات العاملة فيهما بضرورة الابتعاد عن المطارات والمواقع العسكرية التابعة للبلدين المعتدين السعودية والامارات.

 – يقال ان

انها اهانة ما بعدها اهانة لهذين البلدين اللذين تطاولا وبأوامر صهيواميركية على اليمن ظنا منهما ان الغرب وتحديدا الولايات المتحدة (التي قدمت الدعم اللوجستي للعدوان) وبريطانيا (التي مولت القوات الجوية السعودية بالقنابل والأسلحة) وتحديدا الرئيس المنبوذ السابق دونالد ترامب وصهره الصهيوني جاريد كوشنر سيقفون الى مالانهاية بكل ما اوتوا من قوة معهما في تنفيذ الاجندة الصهيواميركية وارجاع اليمن الى بيت الطاعة الاميركي بغمضة عين..

غمضة العين هذه اقلقت نوم وراحة دوائر السياسة السعودية والاماراتية ومن تحالف معهما لضرب مسلمي اليمن وبناهم التحتية ولم يبقوا على شيء في تجويع مسلمي هذا البلد العزيز حتى اوصلوا اليمن لكارثة وفاجعة انسانية من خلال الغارات الوحشية التي شكلت خرقا للقوانين الدولية والانسانية.

اليمن يستعيد عافية قوته التسليحية الدفاعية..

ما يزيد في تشرذم وتشتت دول التحالف الاعرابي الهمجي الوحشي المشاركة في العدوان على اليمن، بدء القوات اليمنية باستعادت عافيتها مع تعاظم قوتها باعتمادها على نفسها في بناء ترسانتها التسليحية الصاروخية البالستية واسطول طائراتها المسيرة التي افجعت النفاق العربي في عقر داره..

تطور الترسانة التسليحية الدفاعية اليمنية سبقه تكديس رهيب للاسلحة والعتاد من قبل السعودية وبقية دول العدوان المتحالفة معها، اذ بلغت السعودية “حسب التقديرات العسكرية العالمية”، لتكون أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وذلك ما أكده معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في آذار/مارس 2020، بإفادته بأن السعودية استوردت ما نسبته 12% من إجمالي واردات الأسلحة العالمية، ما يجعلها أكبر مستورد للأسلحة في العالم.

كما قدمت الولايات المتحدة الدعم اللوجستي لعمليات تحالف العدوان ضد اليمن وسارعت أيضاً لبيع الأسلحة لدول التحالف ونشرت الولايات المتحدة وبريطانيا أفراد عسكريين في مركز القيادة والسيطرة المسؤول عن الضربات الجوية بقيادة السعودية في اليمن، ودعت السعودية باكستان للانضمام إلى التحالف لكن البرلمان الباكستاني صوت للحفاظ على الحياد، غير ان باكستان اكتفت بتوفير سفن حربية لمساعدة التحالف العدواني في فرض حظر على الأسلحة من الوصول للقوات اليمنية.

الخزي والعار لدول التحالف النفاقي الاعرابي..

التشرذم العربي العدواني طال تباعا عموم الدول التي تحالفت لضرب اليمن..

مصر.. تواجه اليوم تصاعد أزمة علاقات غير مسبوقة بينها وبين الإمارات على خلفية التباين في عدد من الملفات الإقليمية ومنها الافريقية حتى باتت تلك العلاقات المشؤومة في أضعف مراحلها على وقع تراجع الدعم الاقتصادي والمالي لأبوظبي للنظام المصري أو في ما يتعلق بملفات المنطقة التي قررت الإمارات التحرك فيها بما يتوافق مع مصالحها الخاصة دون النظر للمصالح المصرية.

نشبت أزمة كبيرة بين الإمارات ومصر بعدما وجّهت دوائر أبوظبي اتهامات للقاهرة بامتلاكها معلومات استخباراتية بشأن استهداف سفارتي أبوظبي في كل من إثيوبيا والخرطوم، من دون إبلاغ المسؤولين الإماراتيين بها، للتعامل مع الموقف.

الامارات.. باتت اليوم تبحث عن مصادر بديلة للتسلح ردا على التضييق الأمريكي بشأن صفقات الأسلحة حسب ما كشف المركز الاستخباري (ستراتفور) وهو مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي، مؤكدا أن الإمارات “تعيش على وقع صدمة إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق الصفقات لها إلى جانب السعودية”، والذي أعلن في الرابع من شباط/فبراير الجاري وقف الدعم العسكري الأمريكي للتدخل السعودي والإماراتي في اليمن مؤكدا ان واشنطن ستنهي مبيعات الأسلحة الهجومية التي يمكنهم استخدامها لتنفيذ عمليات في اليمن.

السعودية..

تمتلك السعودية ميزانية عسكرية ضخمة تقدر بـ 70 مليار دولار سنويا سنة 2019، وتأتي الثالثة في التصنيف العالمي بعد كل من الولايات المتحدة والصين ومتفوقة على دول مثل روسيا والهند وفرنسا وبريطانيا.

وبعد 6 سنوات من بدء عدوانها على اليمن، كانت النتائج عكسية للغاية حتى وضعت السعودية في موقف حرج دوليا باعتبارها دولة اعتدت على جارها الجنوبي ولم تتمكن حتى من الدفاع عن نفسها وباتت تتوسل دول العالم لتخليصها من المستنقع النتن الذي اوحلت نفسها فيه، وعجزها عن حسم حرب مقابل مقاومين ثائرين ارادوا تخليص بلدهم من انياب المحتل الاميركي واطماع الدول الاقليمية ومنها الكيان الاسرائيلي مع علم الجميع بحجم الثروات التي أودعها الله في باطن وجوف اليمن السعيد باهله الذي يطفوا على بحر من النفظ يمتد تحت البحر الاحمر الى الضفة الشرقية للقارة الافريقية.

على مشارف وابواب مأرب..

الانباء الواردة من اليمن تفيد بتصميم حكومة صنعاء تحرير مأرب وأن قوّاتها باتت عند الأبواب الشرقية والغربية لهذه المدينة وأن استعادتها باتت ‘مسألة وقت’، وان الجيش واللجان الشعبية تواصل تقدّمهما عند تخوم مركز المحافظة، على رغم الاستماتة المقابِلة في صدّ هجومهما دون اي نتائج تذكر، وقد شددت وزراة الدفاع اليمنية أن المعركة باتت في نهايتها، ولا مجال للتراجع عنها باعتبارها مسألة سيادية لا تنفع معها شفاعة الشافعين.

ذلك ما اكده رئيس الاستخبارات العسكرية في صنعاء، اللواء أبو علي الحاكم، الذي كان قد رفض أيّ ضغوط دولية لوقف التقدُّم نحو مدينة مأرب في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، معتبرا «قرار تحرير المدينة سيادياً»، وان «التدخُّل فيه خطّ أحمر»، مهدد بـ»قلب الطاولة على رأس المحتلّ في مأرب»، مشيراً إلى أن «من يقاتلوننا اليوم في مأرب ليسوا أبناء مأرب، بل سعوديون وإماراتيون وأميركيون ومرتزقة من بعض المحافظات، تمّ استقطابهم بالإغراءات المالية والتزييف الذي بات اليوم مفضوحاً».

وكشف عن «تمكُّن استخبارات صنعاء من اختراق صفوف قوات هادي في جبهات مأرب كافة خلال الفترة الماضية»، مرجعاً ذلك إلى «انكشاف حقيقة وأهداف المعتدين». كما أكد أن الجيش و»اللجان» تمكّنا من «تحديد بنك أهداف لوجود تجمّعات قوات العدو»، وهما «يرصدان تحرّكات قياداته».

ليس هذا فحسب بل ان حكومة الإنقاذ في صنعاء أنهت جميع الترتيبات لإدارة محافظة مأرب أمنيا واقتصاديا وإداريا وطمأنت سكانها أن عمليات قواتها، التي وصلت طلائعها إلى أبواب المدينة الغربية والشرقية خلال اليومين الماضيين، لن تستهدف المدنيين، وسوف تقتصر على المنخرطين عسكرياً مع تحالف العدوان. وأكدت أن تحرير مأرب أصبح «مسألة وقت فقط»، واعدةً الموالين لها في صفوف قوات الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي، باقتراب انتهاء معاناتهم.

السيد ابو ايمان

العالم

قد يعجبك ايضا