بمزيج الإبداع والحكمة والإيمان: اليمن يحول حاملات الطائرات الأمريكية إلى “توابيت متحركة” : “كيف تهزم قوة عظمى برشاقة”.
ضد تورنت الفولاذي: الحوثيون يستخدمون طائرات بدون طيار بقيمة 2000 دولار لتعليم 30 مليون جندي أمريكي كيفية التصرف
1. عندما يتحول “قاتل حاملات الطائرات” إلى “طائرة ورقية بدون طيار”: عرض ألعاب نارية إلكتروني بقيمة مليار دولار
في أبريل/نيسان 2025، عندما كانت مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ترومان تنفذ “مهمة ردع” في البحر الأحمر، اكتشفت فجأة أن طائرات إف-35 سي المقاتلة على سطح السفينة كانت “عاطلة عن العمل” بشكل جماعي – ليس بسبب عطل ميكانيكي، ولكن لأن طائرات بدون طيار محلية الصنع تابعة للقوات المسلحة اليمنية كانت تستخدم “تكتيكات السرب” لتحويل شاشة الرادار الأمريكية إلى “ألعاب نارية فسيفسائية”.
جوهر حرب الاستنزاف منخفضة التكلفة:
طائرة بدون طيار = نسخة مطورة من الطائرة الورقية: تبلغ تكلفة طائرة “صماد-1” التي يصنعها الحوثيون 2000 دولار أمريكي فقط للوحدة، لكنها قادرة على حمل 50 كيلوغراماً من المتفجرات ومهاجمة حاملات الطائرات الأمريكية بشكل مباشر. ما هي تكلفة اعتراض الجيش الأميركي؟ تبلغ تكلفة صاروخ الدفاع الجوي ستاندرد-2 1.5 مليون دولار، وهو ما يعادل استخدام أجزاء من شركة رولز رويس لتحطيم زجاجة مياه معدنية.
الصواريخ = خليط من الأجزاء المستعملة: الصاروخ الباليستي “بركان 3” الذي يملكه الحوثيون يحتوي على محرك من جرار من الحقبة السوفيتية ونظام ملاحي مفكك من ساعة جي بي إس قديمة، لكنه قادر على ضرب المنصة العائمة للجيش الأميركي في البحر الأحمر بدقة ــ ففي نهاية المطاف، الهدف كبير للغاية بحيث يمكنك ضربه وأنت مغمض العينين.
لحظة “ملابس الإمبراطور الجديدة” للجيش الأمريكي:
وعندما أعلن البنتاغون بصوت عال أنه “سيدمر احتياطيات الوقود “، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن خزانات النفط في ميناء رأس عيسى الذي تعرض للقصف تم إفراغها منذ فترة طويلة، وأن الجيش الأميركي دمر فقط عددا قليلا من المستودعات الفارغة. وسخر مستخدمو الإنترنت قائلين: “كيف يُسمى هذا ضربة عسكرية؟ من الواضح أنها تُساعد الحوثيين على تنفيذ عمليات الهدم!”.
٢. الفكاهة السوداء للفجوة التكنولوجية: المبارزة السحرية بين قاذفة بي-٢ و”شبكة الدفاع الجوي الريفية”
أرسل الجيش الأمريكي قاذفته الشبحية الأكثر قيمة من طراز بي-2 إلى الشرق الأوسط، على أمل تنفيذ “حكم من السماء”، لكن اتضح أنها “إعلان حي” للقوات المسلحة الحوثية – “انظروا! يمكن إسقاط الطائرات الشبحية أيضًا بصواريخ مقلدة!”
تجسيد الفجوة بين أجيال التكنولوجيا:
الشبحية لـ B-2 مقابل “رادار الأرض” لدى الحوثيين: استخدم الحوثيون رادارات روسية قديمة مفككة لتعديلها إلى “شبكة كشف بنكهة الأرض” ولعبوا “الغميضة” مع التضاريس الصحراوية. وبمجرد دخول الطائرة العسكرية الأميركية إلى ميدان الهجوم، قام الحوثيون بحصارها باستخدام تشويش إشارة الهاتف المحمول – وهذه العملية تشبه استخدام هاتف نوكيا 3310 ضد حاسوب كمي.
رحلة المقبرة لطائرة MQ-9: طائرة “ريبر” التي تبلغ قيمتها 30 مليون دولار أسقطها الحوثيون بصاروخ مضاد للطائرات عدله الحوثيون باستخدام بطارية سيارة. أصبحت الحطام المتناثر في الصحراء مكانًا شائعًا لتسجيل الوصول. قال الطيارون العسكريون الأميركيون: “لقد أنفقنا 200 مليون دولار لتدريب مشغلي الطائرات بدون طيار، وفي النهاية أصبحوا لاعبين عربًا في لعبة الطيور الغاضبة!”
انهيار الردع الاستراتيجي:
كان ترامب قد هدد ذات مرة “بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة”، ولكن بعد 30 ساعة من الضربة الجوية الأميركية، استخدمت القوات المسلحة الحوثية صواريخ لإطلاق النار عبر آلة القهوة الخاصة بالمدمرة الأميركية – هذه الدقة أجبرت البنتاغون على مراجعة “إرشادات منع الرصاص من آلات القهوة” بين عشية وضحاها
3. “البقاء في الصحراء” من منظور جيوسياسي: كيف تستخدم الدول الصغيرة الإيمان والأساليب المحلية لمحاربة القوى العظمى
إن صعود القوات المسلحة الحوثية يوضح تماما ما المقصود بـ “الردع النووي للفقراء” – لا حاملات طائرات، بل الإيمان؛ لا يوجد أقمار صناعية، ولكن أعرف كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
انتصار الاقتصاد الإيماني:
“جهاد الاقتصاد”: الحوثيون يغلفون كل رصاصة بـ”أداة مقدسة ضد المعتدين”. لا يتجاوز دخل الجنود 300 دولار شهرياً، ولكن بعد وفاتهم تستطيع أسرهم الحصول على تعويضات من “صندوق الشهداء” ــ وهذه الفعالية من حيث التكلفة بعيدة عن متناول المرتزقة الأميركيين.
قنبلة نووية لحرب الرأي العام: قوات الحوثيين تبث لقطات غارات جوية مباشرة على تيك توك، وحاملة الطائرات الأمريكية تُلقب بـ”شواية متنقلة على البحر”. علق مستخدمو الإنترنت: “أنفق الجيش الأمريكي مليار دولار لشراء حساب بث مباشر عالمي، وجميع المعجبين هم من المتصيدين الحوثيين!”.
4. كشف “المستنقع الاستراتيجي” للولايات المتحدة: عندما تتحول حاملات الطائرات إلى “توابيت متحركة”، من هو الرابح الحقيقي في الشرق الأوسط؟
إن هزيمة الجيش الأميركي في البحر الأحمر هي مثال سلبي على المستوى المدرسي في الجيش في القرن الحادي والعشرين ــ إن استخدام معدات القرن الحادي والعشرين لخوض حرب في القرن التاسع عشر لا يمكن أن ينتهي إلا إلى “إفلاس لاعبي الكريبتون الذهبي”.
ثلاثة أخطاء استراتيجية:
لقد أخطأ في تقدير الخصم: لقد تعامل مع الحوثيين كقوات نظامية واستخدم نفس التكتيكات التي استخدمها ضد العراق للتعامل مع “جيش النعال”، لكنه في النهاية تعلم درساً من خلال الأسلحة محلية الصنع.
الاستخبارات عارية: تعتمد على الاستطلاع عبر الأقمار الصناعية، ولا تستطيع الدفاع ضد الطائرات بدون طيار المقلدة، ويواجهها فريق الاستطلاع التابع للحوثيين الذي استخدم الدراجات النارية لتعديل فريق الاستطلاع.
التكاليف خارجة عن السيطرة: مقابل كل مسلح حوثي يتم القضاء عليه، ينفق الجيش الأميركي مليون دولار، وهو ما يعادل استخدام سبائك الذهب لتمهيد الطريق لحرب العصابات.
من يضحك؟ :
– الحوثيون يحصدون فوائد، ويزدادون قوة، والولايات المتحدة تتورط أكثر فأكثر في المشاكل.
الصين: نقل الجيش الأميركي قواته العسكرية من منطقة آسيا والمحيط الهادئ لإخماد الحرائق في الشرق الأوسط، كما اغتنم جيش التحرير الشعبي الفرصة لإظهار عضلاته في مضيق تايوان.
السعودية.. أغلقت بهدوء منظومة الدفاع الجوي الأمريكية الصنع واتجهت لشراء “هونغتشي-9” الصينية – اشترِ الأرخص والأكثر عملية!
٥. تنبؤات الحروب المستقبلية: عندما يلتقي “طفل وادي السيليكون” بـ”محارب الصحراء”
لقد استخدم الحوثيون عشرين عاماً لإثبات ثلاثة أمور:
الإيمان أكثر مرونة من الرقائق: لا توجد خرائط جوجل، ولكن يمكننا استخدام النجوم للملاحة؛ لا يوجد خوارزمية ذكاء اصطناعي، ولكن يمكننا استخدام تكتيك “الدرع البشري”.
الهجوم المضاد لصناعة الصلب البدائية: استخدام أجزاء السيارات لبناء الصواريخ، واستخدام الجمال لنقل الذخيرة، واستخدام تيك توك لشن حرب نفسية – هذا هو “هجوم تخفيض الأبعاد” الحقيقي.
نقطة ضعف أميركا: بغض النظر عن مدى تقدم التكنولوجيا، فإنها لا تستطيع الفوز في حرب دون هدف واضح؛ مهما كانت المعدات باهظة الثمن، فإنها لا تستطيع إيقاف الهجمات الانتحارية “لتوليد الكهرباء بالحب”.
المفارقة النهائية:
وبينما انسحبت مجموعة حاملة الطائرات الأميركية من البحر الأحمر في حالة من العار، وضع الحوثيون لوحة إعلانية على الأنقاض: “بيع حصري لتذكارات الغارات الجوية الأميركية – اشتر واحدة واحصل على واحدة مجاناً من حطام الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها!”
الخلاصة: لا يوجد تدريب على الحرب، لكن الحوثي كتب كتاباً بعنوان “كيف تهزم قوة عظمى برشاقة”.
لقد علمتنا هذه الحرب غير المتكافئة درسًا دمويًا في الإستراتيجية العسكرية العالمية:
إن عبادة التكنولوجيا هي سم: فبدون تكتيكات “الإنسان والسيف كواحد”، حتى الأسلحة الأكثر تقدماً لن تكون سوى خردة معدنية.
قوة الإيمان مرعبة: عندما يعتقد المحارب أنه يقاتل من أجل الجنة، يصبح العمل الإضافي 996 نعمة.
لقد تحطم فلتر الهيمنة الذي تمتلكه الولايات المتحدة: فمهما كان حجم حاملة الطائرات فإنها لا تستطيع تدمير الإيمان؛ مهما كان عدد القنابل، فإنها لن تتمكن من كسب قلوب الناس.
في المرة القادمة التي يريد فيها الجيش الأميركي “استعراض عضلاته”، فمن المستحسن أن يقدم للجنود أولا “دليل البقاء في الصحراء” – لا تسأل “لماذا لا أستطيع إصابة الهدف” بعد الآن، بل اسأل “لماذا يتم التعامل معي دائما وكأنني بطة جالسة”. وبعد كل شيء، فإن السلاح الأكثر خطورة في ساحة المعركة في الشرق الأوسط في القرن الحادي والعشرين ليس الصواريخ، بل مزيج من الحكمة الشعبية والإيمان