بالمختصر هذا هو الإمام علي عليه السلام

بقلم الشيخ/نجيب حسين محمد المطري
ونحن نحيي ذكرى استشهاد امامنا العظيم ووصي رسول الله وخليفته من بعده، انما نحيي مأثره في واقعنا واحاسيسنا ومشاعرنا وجوارحنا ودمائنا.
نحن نتذكر ذكرى اليمة اصيبت بها الأمة والانسانية فبعد موت رسول الله وحصل ما حصل من بعده وبعد استشهاد الامام علي انحرف مسار الحق وظلت البشرية الطريق ونكبت الامة الى يومنا هذا.
وذلك حين تولوا امور الإمة اناس غير امنا ولا اكفاء اتت النكبة والطامة.
انني وانا اكتب هذه النبذة المختصرة والقصيرة عن امير المؤمنين وامام المتقين علي بن ابي طالب عليهم السلام، انما اكتب عن قلعة الاسلام وحصن الايمان وباب مدينة العلم وابن عم النبي ونسبه وزوج ابنته فاطمة وابا الحسن والحسين عليهم صلوات الله وسلامه.
كتاباتي تأتي من باب التذكير بعظمة الامام علي بعد رسول الله صل الله عليه وأله الطاهرين الاعلام المجاهدين.
فالإمام علي غني عن التعريف فقد كتبوا عنه شيعة وسنة ومسيحيين كتبوا عنه مجلدات ومن المعروف جيدا ان الإمام علي عاش حياته كلها جهاد وعطاء حتى لقى الله ويكفيه شرفا أنه ولد في الكعبة ويكفيه شرفا انه طيب المنبت والولادة والنشأة والتربية فهو خيار من خيار من خيار.
ويكفيه شرفا انه تربي في اطهر مكان منذ نعومة اظافره فنشاء وترعرع وتربي وتعلم في بيت النبوة وعلى يد اطهر خلق الله محمد صلوات الله عليه وأله، فيكفيه شرفا أنه لم يسجد لصنم قط.
الإمام علي مثل العمل الجهادي وجسد الشجاعة والتضحية والفداء والبطولة في أنصع صورها وخلد أعظم المواقف وعبر التاريخ والتي نذكر منها نومه في فراش النبي حين احتشدت قوى الكفر والظلال قاصدين قتل النبي صل الله عليه وأله ووأد دعوته.
كما نذكر الموقف البطولي والجهادي الامام علي عليه السلام يوم خيبر، والذي بذلك الحدث منح الله ورسوله الامام علي وسام الايمان والشجاعة والصبر والجهاد والاستبسال حين قال النبي فيه لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
كما نذكر وسام اخر منحه النبي للامام علي عليه السلام حين واجه عتاولة الكفر ممثلا في عمر بن ود العامري فقد برز له الامام علي رغم صغر سنه، حينها قال النبي في الامام لقد برز الاسلام كله للكفر والشرك كله.
الإمام أبو الحسنين هو مدرسة متكاملة علما وحلما وأدبا وتأدبا واخلاقا وزهدا وقناعة وعبادة وتعبدا ومنهجا ومنهجية وعملا ومعاملة وجهادا وتحركا في سبيل الله.
فواقعة صفين والجمل والكثير من الملاحم تشهد ببطولة الإمام علي وبسالته وعظمته في مواجهة الباطل ورباب الكفر والنفاق.
علي هو من حضي بمقوله الرسول الأكرم محمد المتمثلة في (علي مني بمنزلة هارون من موسى) ويكفينا شرفا أن الله ولاه بعد رسول الله حين أمر الله نبيه بقوله (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) وحينها خطب النبي صلوات الله عليه واله بالناس في غدير خم واعلن تولية الامام علي من بعده كونه الاصلح والاعلم والاتقى والحريص على الاسلام والمسلمين بعد النبي.
ختاما نقول ونذكر بقول رسول الله صلوات الله عليه واله حين قال يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق).
فنقول يا رسول الله اللهم انا توليناك وتولينا الامام علي وتولينا الاعلام من أل البيت الاطهار.

قد يعجبك ايضا