اليمن يكسر حصاره من الداخل إلى فلسطين

تقدّم الهيئة النسائية الثقافية العامة لأنصار الله، تزامنًا مع الذكرى السنوية للصرخة وشروعًا في تنفيذ الخطوات التصعيدية في المرحلة الرابعة من المواجهة مع العدو الصهيوني قافلةً مالية، أنفقتها نسوة الأنصار من مدخراتهن وحليّهن من عموم المحافظات الحرة، دعمًا للقوات المسلّحة اليمنية في عمليات الإسناد والنصرة لغزة وفلسطين، ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس.
بلغ ما أنفقته حرائر الإيمان والحكمة 36 مليون ريال يمني (ما يقارب 144072 دولارًا) و800 جرام من الذهب، بإجماليٍ يزيد عن 60 مليون ريال يمني (نحو 240120 دولارًا) من جميع المحافظات الحرة، والعطاء مستمر.
تتحدث الأستاذة منال الماخذي – المنسقة الإعلامية بالهيئة النسائية الثقافية العامة لأنصار الله – في تصريحٍ خاص لموقع “العهد” الإخباري: “المرأة اليمنية رغم العدوان عليها لأكثر من تسع سنواتٍ، تصعّد مع قيادتها وشعبها، وفي المرحلة الرابعة لها دورها، وها هي تُسيّر هذه القافلة المباركة”.
وتضيف: “نحن نساء اليمن نشعر بأوجاع نساء غزة وآهاتهن، وآلام الأطفال والثكالى، ونقول لهن لستم وحدكم فالله معكم ونحن معكم، وسنظّل معكم بالمال والرجال حتى النصر بإذن الله”.
حرائر الإيمان يواكبن مراحل التصعيد رفدًا وإنفاقا
وتؤكد اليمانيات في فعالية تسيير قافلة العطاء المستمر “تمسكهن بموقفهن، ومناصرتهن للشعب الفلسطيني ولحركات المقاومة، وبأنهن حاضرات في الساحات، وفي كل المناسبات، للتعبير عن هذا الموقف، ولن يتراجعن عن ذلك، بالرغم من حجم العدوان والاستهداف، وبأنهن في سعي عمليٍ، للإسهام بكل ما يستطعن في سبيل أداء واجبهن الإيماني والإنساني تجاه إخوانهن وأخواتهن في فلسطين الأبية”.
كما جدّدَ بيان القافلة “الدعوةَ الإيمانيةَ والأخلاقيةَ والإنسانيةَ إلى بذلِ الجهودِ المتواصلةِ لنصرةِ الشعبِ الفلسطيني بمختلفِ الوسائلِ والإمكاناتِ، ومِنْ أهمِّها المقاطعةُ الكاملةُ للبضائعِ الأمريكيةِ والإسرائيليةِ والشركاتِ الداعمةِ لهم، والاستفادةِ القصوى من تفعيل هذا السلاح المؤثر والمتاح للجميع، كأقلِّ واجبٍ نصرةً للشعبِ الفلسطيني”.
وأعلنت الحرائر في بيان قافلتهن “تأييدهن الكامل ومباركتهن لمرحلة التصعيد الرابعة التي أعلنها السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، وهن مستعدات لأي مراحل تصعيدية قادمة، وثمّنَّ استجابة القوات المسلحة اليمنية للدعوات الشعبية المتمثلة في زيادة الضربات والعمليات التي تنفذها في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وكذلك في جنوب فلسطين المحتلة، وباركن التطور النوعي في العمليات رصدًا واستهدافًا وتوثيقًا”.
هذا الموقف اليماني المتصاعد زخمًا والمتنامي وعيًا من نساء الإيمان والحكمة تصفه الأستاذة صفاء الشامي – المنسقة الميدانية بالهيئة النسائية الثقافية العامة لأنصار الله – في تصريحٍ خاصٍ لموقع العهد الإخباري ” إن استمرار المرأة اليمنية بإخراج قوافل البذل والعطاء منذ بداية العدوان الغاشم على اليمن في 2015 للميلاد وإلى اليوم نصرةً للقدس والأقصى الشريف وللشعب الفلسطيني، لدليلٌ على إيمانها القوي بالله سبحانه وتعالى، ووعيها الكبير بقضايا الأمة المركزية، وثباتها على مبادىء الإسلام السامية، ثباتًا لا يتزحزح رغم كل الأحداث والظروف”.
شقائق الرجال تصعّد بذلاً وإنفاقًا، تحرّكًا وجهادًا، وفي ظل الحصار الأمريكي السعودي على اليمن، هل كان لرجال الله في متارسهم من مؤونة سلاحٍ، لولا قوافل أخواتهم من المال والذهب والحليّ!

 

موقع العهد

قد يعجبك ايضا