السيد القائد: موقف محور الجهاد والمقاومة الرد عسكريا على الجرائم الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الكملة حول أخر تطورات معركة طوفان الأقصى.. على أن مستوى التصعيد والاستمرار في الإجرام مرتبط بزيارة المجرم نتنياهو لأمريكا، وتزامن مع تحركات أمريكية في الخليج والبحر الأبيض المتوسط، وأن  الأمريكي شريك واضح وفي نفس الوقت مخادع، يتحدث عن ضرورة منع توسع الحرب ثم يقدم الدعم ويشارك العدو الإسرائيلي لتوسيعها، مشيراً إلى أن الأمريكي يطلق المجال للعدو ليفعل ما يشاء ويريد، ثم يقول إنه لا يريد التصعيد ويريد ضبط النفس، ويحذر ويتوعد ويهدد تحت هذا السياق، وأن دور الأمريكي مع التصعيد الإسرائيلي هو التحذير من أي رد، والدور الأوروبي هو السعي لاحتواء المواقف أو أن تكون تحت سقف ضعيف.

حول موقف محور القدس والجهاد والمقاومة اوضح  السيد القائد: أن موقف محور القدس والجهاد والمقاومة لا بد من الرد عسكريا على الجرائم الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي الكبير.. وأن هناك مواقف واضحة ومعلنة من الجمهورية الإسلامية وبقية المحور، ويجري العمل من أجل الرد.

وحول موقف الجامعة العربية أشار السيد بالقول: لم نسمع ولم نعرف بأي موقف من الجامعة العربية يتضمن إدانة صريحة لتلك الجرائم البشعة، وأن بعض الأنظمة العربية أصدرت بيانات عاجلة تدين فيها بشدة الخدش بأذن ترامب، فيما لم يصدر منها إدانة للجريمة بحق قادة من هذه الأمة ، وأن بعض الدول العربية ظهر متشفيا ومحتفيا ومقدما لاغتيال قادة من قيادات الأمة بأنه نصر للإسرائيلي.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على أن الخيار الصحيح هو المشروع القرآني الإسلامي والجهاد في سبيل الله تعالى، لمواجهة العدو الإسرائيلي اليهودي المجرم.

 واستعرض السيد ما يفعله اليهود على مدى 10 أشهر في عدوانهم على غزة تشهد على حقيقة ونزعة العدو الإسرائيلي المتوحشة، مشيراً بالقول: ليس هناك أي ممانعة ولا اعتراض من قبل الغرب الكافر تجاه ما يفعله العدو الإسرائيلي بالعرب والمسلمين.. وأنه بعد كل ما يفعله اليهود يبادر الغرب الكافر لمنع ردة الفعل والدفاع المشروع عن النفس والعرض والممتلكات والحقوق والأوطان.

 

مساعى حثيثة وكبيرة في محاولة احتواء ردة الفعل

 وكشف السيد القائد عن وجود مساع حثيثة وكبيرة في محاولة احتواء ردة الفعل على استهداف شهيد الأمة إسماعيل هنية والقائد الكبير فؤاد شكر حماية للإسرائيلي.. وأن الأوروبيون يحاولون الضغط السياسي والدبلوماسي على إيران لكي يكون ردها “رمزيا” كما يقولون وبالقدر الذي يرغب به الإسرائيلي، مؤكداً بأن الحل للأمة هو الجهاد في سبيل الله، وهو الخيار المشروع الوحيد الذي يجدي ويفيد.

وقال السيد أن المؤسسات الدولية دائما مهمتها الدعوة لضبط النفس بعد أن يفعل العدو الإسرائيلي ما يفعل، وإذا اتجهت إلى موقف معين تساوي بين الضحية والجلاد، وأضاف: لا ينبغي التعويل على المؤسسات الدولية، إذ لا يمكن أن يكون هناك أي نتيجة ولا أي ثمرة ولا أي ردع ولا أي إيقاف للجرائم، وأنه إذا كان موقف الأمة تجاه جريمة معينة ضعيف ومحدود هذا يشجع العدو الإسرائيلي على المزيد من ارتكاب الجرائم، موضحاً أن المقام مقام تحرك لدفع أعداء الله وشرهم وإجرامهم وطغيانهم وعدوانهم وفسادهم.. وأن التجربة والواقع يشهد بأن الجهاد هو الذي يرتقي بالأمة في بناءها وبناء قدراتها، لترتقي لتكون في مستوى مواجهة التحديات.

وأضاف بالقول: نرى من لهم خيارات أخرى في الخضوع للأعداء، يتجهون لبذل الأموال بالمليارات، فيما يخدم الأعداء ويستنزف الأمة، مؤكداً على أن الجهاد في سبيل الله في الموقف الحق والقضية العادلة والميدان الواضح والتضحيات في سبيل الله هي تضحيات مثمرة لها نتائج.

 

وأضاف  السيد القائد بالقول: أن مستقبل الأمة مرهون بالجهاد في سبيل الله، والصراع مع العدو الإسرائيلي حتمي، لأنه كيان عدواني مجرم يستهدف الأمة.. مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي لن يكف يده بالشر والسوء عن الأمة، والصراع معه حتمي، وفي نفس الوقت زواله محتوم، موضحا بانه من الشرف الكبير والفضل العظيم أن يتوفق الإنسان للتحرك في سبيل الله في هذه المرحلة الاستثنائية والمصيرية لمستقبل الأمة

 

الحضور الشعبي:

وحول الحضور الشعبي .. شدد السيد القائد على أنه من المفترض أن يكون الحضور الشعبي واسعاً وفي مستوى هذه التطورات المهمة والخطيرة والكبيرة في مختلف الأنشطة ومنها المسيرات والمظاهرات.. وأن يكون هناك المزيد من الاهتمام والتفاعل بالتعبئة وأنشطتها حتى يرى الأعداء أن جرائمهم تزيد الأمة انطلاقة وتفاعلا وثباتا وجدية

 وقال السيد القائد: من المهم الحضور الواسع في مظاهرات الجمعة والتحرك في الأنشطة المساندة للأسرى الفلسطينيين يوم السبت، تلبية لدعوة الشهيد القائد الكبير إسماعيل هنية، وفي يوم الجمعة يفترض أن يكون الحضور الشعبي والتفاعل واسعاً جدا وواضحا في تأييده للخطوات العملية القادمة وللرد الكبير من قبل المحور، مضيفاً بأن الحضور الشعبي يوم الجمعة يفترض أن يكون واضحا في موقفه المساند للشعب الفلسطيني والمواسي للشعب الفلسطيني والشعب اللبناني

وقال فيما يتعلق بالأنشطة التي تحدد إن شاء الله ليوم السبت في إطار تلبية دعوة الشهيد العزيز إسماعيل هنية، وأن المتغيرات ستأتي بما يسوء العدو الإسرائيلي ويسوء الشامتين ويخزيهم جميعا

وجدد السيد القائد الدعوة للخروج الشعبي قائلاً :  أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني الواسع يوم غد الجمعة، في العاصمة صنعاء وسائر المحافظات والمديريات

 

الاغتيالات تزامنت مع ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام

قال السيد القائد أن ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام تزامنت مع جريمة استهداف العدو لشهيد الأمة والأقصى وفلسطين المجاهد الكبير والفذ الأخ العزيز إسماعيل هنية.. كما تزامنت أيضا مع استهداف المجاهد والقيادي الكبير في حزب الله السيد فؤاد علي شكر.

وقال السيد القائد: هنيئا للشهيد إسماعيل هنية الشهادة والخاتمة المباركة، والفوز العظيم بعد رصيد عظيم من الجهاد، موضحاً أن الشهيد هنية له إسهام كبير ومتميز في خدمة القضية العادلة المقدسة وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.

 وأضاف السيد القائد قائلاً: نتوجه بأحر التعازي إلى أسرة الشهيد هنية الكريمة التي قدمت الكثير من الشهداء، وإلى حماس وكافة فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني.. كما نتوجه بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرة الشهيد القيادي العزيز السيد فؤاد، وإلى حزب الله وأمينه العام والشعب اللبناني، وكذلك نتوجه أيضا بالعزاء إلى أسر الشهداء الأعزاء والمقاومة في العراق، الذين قضوا إثر عدوان أمريكي عليهم.

وأكد السيد القائد: مهما كان مستوى الإجرام الإسرائيلي وشريكه الأمريكي فلن يوهن عزم المجاهدين والشعوب المجاهدة.

 وعرج السيد إلى على تاريخ حركة حماس وأن العدو لم ينل من استهداف الشيخ المجاهد أحمد ياسين والرنتيسي ما أراده في إضعاف المجاهدين وإطفاء جذوة الجهاد.. مشيراً إلى أن استشهاد القادة كان له الأثر الكبير في الدفع والتحفيز لغيرهم بمواصلة المشوار، وتنامت مسيرة الجهاد أكثر وأكثر وتحققت الإنجازات.

وأوضح السيد القائد بأن حزب الله لم يُصب بوهن ولا ضعف من استهداف قادته وإنما كان التصميم أكثر وتحققت الإنجازات أكثر وأكثر.. وأنه بزيادة جرائم العدو الإسرائيلي يقرب نفسه من الزوال المحتوم بوعد الله، وأن إجرام العدو الإسرائيلي يقابله تنامٍ لجبهات الجهاد وتطور في الأداء.

وأوضح السيد جريمة استهداف شهيد الأمة وشهيد فلسطين والأقصى القائد الإسلامي إسماعيل هنية أتت في إطار تصعيد واضح بعد عودة نتنياهو من أمريكا.. وأنه تم استهداف هنية وهو ضيف في إيران ضمن وفود من أكثر من 80 دولة لحضور مراسم أداء الرئيس الإيراني لليمين الدستورية، مشيراً إلى أن جريمة اغتيال القائد هنية تعد انتهاكا سافرا وواضحا لكل الأعراف والحرمات، وجريمة وقحة بغطرسة واستهانة، وأن جريمة استهداف هنية فضحت الأوروبيين وبعض الدول العربية بموقفهم الذي لم يصل حتى إلى مستوى التنديد، رغم تنديد كثير من الدول.

قد يعجبك ايضا