السياسي الفلسطيني بسام ابو شريف يتسائل :لماذا تحاصر السعودية مطار صنعاء؟ ولماذا تصمت الأمم المتحدة ؟

 

اليمن يتعرض يوميا لقصف مدمر يستهدف “بدقة”، الأطفال ومدارسهم، والمرضى ومستشفياتهم، والمؤسسات وخدماتها، هذا القصف هدفه تدمير البنية التحتية والفوقية للشعب اليمني حتى يعيش نصف قرن في محاولة اعادة بناء ما دمرته اسرائيل، والعائلة السعودية والولايات المتحدة ، وبريطانيا، وفرنسا، وكل الساعين للنهب، وان كان أطفال ونساء ورجال اليمن أبطال صامدون يقاومون العدوان والجوع والتدمير.

جونسون يحل الآن بقواته، وسلاحه التدميري ، وصواريخه المضادة والقاصفة محل جنود آخرين انسحبوا من المعركة 27 الف انجليزي يعودون لضرب اليمن بعد أن طردهم الشعب اليمني في العام 1967، من الجنوب، هذا الضرب اسرائيلي الفكر، والقول، والعمل، فهم يريدون قتل العرب عنصريا ، ومصلحيا ، ولنهب ثروات امة العرب .

والسؤال أوجهه للرئيس ماكرون الذي تعبنا من كثرة ماسمعنا منه حول محاربة الارهاب ونصرة حقوق الانسان ….. السيد ماكرون نريد منك اجابة صريحة : –

كيف يمكن لك أن تعيش سياسيا في ظل تناقض ماتقول مع ما تفعل؟

أنت تساهم في قصف اليمن ، وتسليح المعتدين عليه ، وترى بأم عينك أنت ، وجونسون وجماعة بروكسيل أن اسرائيل ، والسعودية ، وأنتم تقتلون يوميا أطفالنا ، والمدنيين في اليمن ماذا تسمي هذا ؟

أليس هذا ارهابا جماعيا ، وجرائم جماعية ، وارهابا دمويا ترتكبه دول ضد شعب بأكمله تماما كما ترتكب اسرائيل جرائم جماعية ضد الشعب الفلسطيني ، وأنتم تزودون اسرائيل بالطائرات والذخائر المحرمة ، والغواصات النووية ؟؟!

ونقول لجونسون : – أنت تساهم ، وتلعب دورا رئيسيا في شن الارهاب الدموي ضد شعبنا في اليمن ، وأنت تعلم أن شعبنا في اليمن له أكثر من مليون مواطن يحملون الجنسية البريطانية من الأقرباء وأولادهم ، فأنت ترتكب الارهاب ضد جزء من شعبك أيضا هم من أصل يمني وهم عماد هام في برمنغهام ، وكارديف ، ولندن تماما كما يشكل اليمنيون قوة متنفذة شعبيا في مدينة ديترويت الاميركية ، وغيرها .

أنتم تحاربون الارهاب ، وتدعون محاربته لكنكم تخدعون شعوبكم ، وتحاولون خداع العالم بتعريفاتكم غير السليمة ، قتل المدنيين اليمنيين من قبلكم ، وقبل السعودية ، وحكومات تقومون بتسليحها لاتعدونه ارهابا …. لكنكم تعتبرون دفاع اليمني عن أولاده ، وأهله ، وبلده ، وأرضه وسواحله ارهابا …. أي منطق كاذب هذا ؟

السيد الرئيس ماكرون يمتلك ذكاء كافيا ليعرف أنه يكذب ، لكنه كعنصري يعتقد أننا لانملك الذكاء لنعرف أنه يكذب على العالم ، وعلى شعبه ، وأنه هو من محركي الارهاب الدموي ضد الشعوب في العالم ، ولهذا الدور ثمن باهظ يجب ألا يسمح بأن يدفعه الفرنسيون ، فهم شعب محب للحق ، والعدل ، والسلم ، وحق تقرير المصير ، ولذلك تخرج المظاهرات يوميا في شوارع فرنسا ….. الثمن الباهظ يجب أن يدفعه قادة الارهاب الدموي من المسؤولين الفرنسيين لقد دفنتم النفايات النووية في الجزائر ، ولم تخبروا الجزائريين عن موقع دفن هذه المواد المشعة ، والقاتلة ، وتركتموها لتفتك بكل جزائري يقترب من مكان دفنها ، وهم مدنيون …. أليست هذه جريمة جماعية لا أخلاقية ، وارهاب مخطط له ضد شعب حكمتموه أكثر من مئة عام بالنار ، والرصاص ؟؟

 ياسيادة الرئيس ماكرون : ألا تخجلون من أنفسكم ؟

لماذا تساندون اغلاق مطار صنعاء ؟ وأنتم تعلمون أن هذا المطار لن يستخدم لجلب السلاح فالطائرات مراقبة ، وأنتم تعلمون أن اغلاق مطار صنعاء ومحاصرته ، والاستمرار في قصفه هو نوع من الجرائم الجماعية العمياء ، فلماذا تساندون ذلك  وتسلحون من يقتلون أبناء اليمن ؟

يا سيادة الرئيس ماكرون : –

مطار صنعاء هو لجلب الدواء ، وأنت تحرمهم منه ، وجلب الغذاء ، وأنت تحرمهم منه ونقل الجرحى والحالات المستعصية ، وأنت تساهم في تركهم يموتون …. هذا المطار ، هو لجلب معدات معالجة مرضى الكلى ، والقلب ، والأمراض المستعصية ، وأنتم تحرمون اليمن وشعبه من العلاجات .

السيد الرئيس ماكرون : –

هل تمتلك الشجاعة التي تظهرها في التصدي لمن يهاجم النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتقوم بانهاء اغلاق محاصرة مطار صنعاء ، والتصدي لارهاب الدول ضد الشعوب في الشرق الأوسط ؟؟

لقد سبق لي أن ناقشت هذه الأمور المتعلقة بكيفية تعريف الارهاب مع رئيسين فرنسيين أحدهما جاك شيراك ، والثاني فرانسوا ميتران ، وكنت على علاقة جيدة معهما ، ما سمعته منهما كان مثالا للأخلاق ، لكننا لم نر ترجمة لذلك أنا لا أعرفك ، ولم أقابلك ، لكن أرجو أن تصلك كلماتي لأنني كغيري من العرب نحب أن نرى لفرنسا موقفا متميزا عن واشنطن ، وتل ابيب ، وأن تدعم شعوب المنطقة ، التي تعرف أنت أن الظلم الذي تتعرض له شعوب المنطقة هو من أنظمتهم الاستبدادية ( وكان السيسي عندكم قبل يومين كرمز من هذه الرموز ) ، ومن دعم الغرب لقاء المال لهذه الأنظمة بالسلاح .

السيد الرئيس ماكرون: –

ان محاصرة مطار صنعاء ، واغلاقه لا يستهدف وقف تهريب السلاح لليمن ، فالسلاح له طرق اخرى غير المطار الرئيسي لليمن ، هذا المطار ، هو لانقاذ أرواح المدنيين وجلب الغذاء والدواء لشعب يتعذب.

قد يعجبك ايضا