الإعلامي صارم الدين المفضل يكتب عن الآثار غير المباشرة للباليستي اليمني بركان على قوى العدوان

 

بركان1
الاثار غير المباشرة

يظهر ان آثار اطلاق صاروخ بركان1 قد امتدت لتصل الى داخل غرفة عمليات تحالف العدوان، التي بدت عليها علامات التخبط والارباك منذ فجر الأمس وحتى هذه اللحظة، وفشلت كل محاولاتها الهزيلة في اعادة الروح المعنوية الى جسمها العليل!
فالتطور النوعي الذي فرضته القوة الصاروخية اليمنية على مسار العمليات العسكرية من خلال الكشف عن منظومة بركان الصاروخية الجديدة واطلاق اول اصداراته بنجاح الى قاعدة الملك فهد جنوب مدينة الطائف، بمدى يتجاوز 800 كيلومتر، وزنة تدميرية بحجم 8 أطنان، يحتم على قيادة التحالف وغرفة عملياته الاسراع قبل اي شيء اخر بالتفكير جديا وسريعا في الاعداد والتحضير لعملية اعادة انتشار قواتها البرية والبحرية والجوية.
يدرك الخبراء العسكريون بان الامور ليست بتلك السهولة على قوات التحالف وسيكلفها الكثير من الوقت والتفكير والجهد فضلا عن الاموال وخسائر سحب المعدات والمدرعات والطائرات والاسلحة والتموين الى اماكن جديدة.. وحتى ذلك الحين سيكونون عرضة لضربات بركان1الذي يبدو انه يستخدم وفق سياسة الدفاع وليس الهجوم لعل التحالف يوقف عدوانه وحصاره، رغم ان المنظومة الصاروخية الجديدة قد فرضت تغيرا في قواعد الاشتباك التي يحسب لها تحالف العدوان ألف حساب.

 

الاثار غير المباشرة 2

في ذات الوقت يجب ألا يعلق اليمنيون امالا عريضة على ما حققته وتحققه القوة الصاروخية من انتصارات نوعية، دون الاهتمام برفد وتعزيز بقية الوحدات القتالية للجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، فالعدو بعد تلقيه لهذه الضربة القوية وغير المتوقعة ليس امامه الا واحدة من اثنتين:
اما ان يقوم بالانسحاب والتراجع من خلال اعادة نشر قواته وفقا لما ذكرناه سابقا،
واما ان يدفع قواته البرية -تحديدا- للتقدم والاشتباك مع قوات الجيش واللجان الشعبية، وهذا هو السيناريو الاكثر توقعا خصوصا في جبهات المواجهة داخل الاراضي اليمنية -وجبهتي نهم والجوف على وجه التحديد- بواسطة المنافقين او من يطلق عليهم مرتزقة العدوان، بالتزامن مع اقتراب عيد الاضحى الذي يمثل بالنسبة لهم اخر فرصة ممكنة لتحقيق أي تقدم باتجاه العاصمة صنعاء!

الاثار غير المباشرة 3

من جانب اخر سيواصل التحالف الاعتماد على طائرات الf16 في معادلة القصف بشكل هستيري، واعتقد انه لم يفهم رسالة بركان1 الذي جاء في سياق حق الدفاع والرد على مواصلة القصف والحصار، وبما يثبت اصرار التحالف (امريكا) على مواصلة العدوان على اليمن بعد اكثر من عام ونصف، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى؛ يثبت فشله وعجزه عن تحقيق اي هدف حقيقي على الارض فيلجأ للانتقام بالقصف الهستيري على المناطق السكنية والمنشآت المدنية الخاصة والعامة!

كما سيواصل التحالف الاعتماد بشكل اهم على العمل الاستخباراتي، من خلال طائرات الرصد والتجسس بالتوازي مع عملائه على الارض لرصد المواقع العسكرية للجيش واللجان الشعبية، وتحديدا ما يتعلق بالقوة الصاروخية، من حيث الاشخاص العاملين فيها واماكن تواجدهم ومقرات تطوير وتخزين الصواريخ وطرق نقلها واماكن اطلاقها.
وستمثل عملية استهداف هذه العناصر -لا سمح الله- انجازا استراتيجيا كبيرا لصالح تحالف العدوان يفوق ما كان يحلم به من تقدم باتجاه العاصمة صنعاء للسيطرة عليها..!

وبالتالي فإنه ومثلما يتعين على اليمنيين حماية بلدهم وعاصمتهم من خطر المنافقين والمرتزقة، يتعين عليهم أيضا الحفاظ على مكتسبات قوات الجيش واللجان الشعبية، من خلال:
1- مواصلة رفد الجبهات بالمقاتلين وقوافل الكرم والدعم.
2- التكتم الشديد على سرية المعلومات العسكرية الخاصة بالجيش واللجان الشعبية وفي مقدمتها كل ما له علاقة بالقوة الصاروخية واماكن اطلاق الصواريخ.
3- الابلاغ عن أي شخص أو كيان يقوم بالتجسس لصالح العدو وتسريب معلومات اليه بأي وسيلة كانت.
(وما النصر الا من عند الله).

قد يعجبك ايضا