YNP: دلالات مناورة صنعاء واستعراضها للقوات في المنطقة العسكرية الرابعة
بشكل مفاجئ، وزعت قوات صنعاء مشاهد لتدريبات عسكرية ضخمة اجرتها المنطقة العسكرية الرابعة خلال الايام الماضية، وتشمل محاكاة عملية عسكرية واسعة، فما ابعاد ودلالات المناورة التي تعد الاضخم منذ بدء الهدنة خصوصا في ظل التقارير التي تتحدث عن تقدم كبير في مفاوضات السلام مع السعودية؟
المناورة كانت ، كما تبدو من مقاطع الفيديو المتداولة نوعية، وتظهر مشاركة برية وجوية إلى جانب إسناد مدفعي وصاروخي ، وقد عكست مدى جاهزية قوات صنعاء لأية معركة عسكرية ، لكن الأهم يتمحور الان حول الهدف في هذا التوقيت؟
قبل بدء المناورة ، ضمنت قوات صنعاء خارطة لمسرح العمليات المفترضة برزت ببداية المقاطع التي تم بثها رسميا، وتلك الخارطة تحاكي طبيعة الحدود الجغرافية لمحافظات جنوب اليمن وتحديدا الممتدة من يافع وحتى الضالع وصولا إلى لحج، لكن وبغض النظر عن مضمون الخارطة تأتي المناورة في وقت شهدت فيها عدن اعلان جديد للقوى المنادية بالانفصال تضمنت اشارات بقبولها الانخراط بالتصعيد الذي يعده التحالف شمالا ويسعى لتأطيره بـ”حرب اهلية” وذلك ما كشف عنه رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في صنعاء اللواء عبدالله الحاكم خلال لقائه بالمستشار العسكري للمبعوث الاممي ..
فعليا تعد المحافظات الجنوبية مسرح عمليات المنطقة العسكرية الرابعة، وما اعقب المناورة من تصريحات سياسية ابرزها تلك التي ذكرها رئيس حكومة الانقاذ ، عبدالعزيز بن حبتور، في مقالة له تعليق على اعلان الانتقالي الجديد و رفض فيها أي اجراءات تمس بوحدة اليمن، تشير إلى أن المناورة تحمل رسالة في مجملها لقيادة الانتقالي والقوى الجنوبية المنخرطة في سلكه بعدن، على الرغم من انه لم يتضح بعد ما اذا كانت تحذير من مغبة أي انخراط باي تصعيد عسكري مستقبلا أم ان صنعاء التي يؤكد قادتها التمسك بوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه كشرط للسلام مع التحالف تجدد التأكيد على قدرتها الرد على أي اجراء من جانب واحد يمس وحدة البلد.