theatlantic الأمريكية : حلم الحوثيين بقتال إسرائيل أصبح حقيقة .. لقد قصفوا “تل أبيب” بطائرة بدون طيار
“حلم الحوثيين أصبح حقيقة” هكذا قالت مجلة “ذا اتلانتك” الأمريكية في مقالاً لها كتبه الصحافي الأميركي، روبرت ف. وورث وقالت المجلة الامريكية الأربعاء، إن حلم الحوثيين أصبح حقيقي، لقد أرادوا الحرب مع “إسرائيل” لعقود من الزمن.
وأوضحت “أتلانتك” الأميركية، أن الحوثيين الذي نشأت حركتهم في أقاصي شمال غرب اليمن، كانوا ينشدون الحرب ضد “إسرائيل” منذ عقود، ومن أبرز ما يرد في شعارهم “الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود”، في إشارة إلى ثقافة إيديلوجية متأصلة فيهم تكن بالعداء “لإسرائيل”
وفي التاسع عشر من يوليو، الماضي، يوضح الكاتب، أن رغبة الحوثيين تحققت عندما ضربت إحدى طائراتهم بدون طيار برجا شاهقا في “تل أبيب”، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة أربعة آخرين. وكان الانفجار إشارة إلى واقع جديد مثير للقلق: فبعد أن حاصرة حماس “إسرائيل” من الجنوب وحزب الله من الشمال، تقاتل “إسرائيل” الآن جماعة إسلامية أخرى، وهي الجماعة التي نجحت ــ وإن كان ذلك بشكل متواضع ــ في اختراق دفاعاتها الجوية الأسطورية الإسرائيلية.
وأكد روبرت إف وورث، وهو المختص في شؤون الشرق الأوسط ويكتب في عدة صحف أجنبية، أن الحوثيين يشلكون تهديدًا لـ”إسرائيل” فحسب، بل لقد أصبحوا أكثر خطورة وتقلبا بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة. حيث واصلوا هجماتهم ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر، بل وكثفوها على الرغم من الجهود العسكرية الأميركية واسعة النطاق لوقفهم.
“في مقطع فيديو دراماتيكي ظهر في 20 يوليو، أطلق حراس أوكرانيون على سطح سفينة حاويات في البحر الأحمر النار على “قارب انتحاري” بدون طيار يتدفق نحوهم، حتى انفجر في كرة من النار. أصدر القائد الأعلى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط مؤخرا تقريرا مثيرا للقلق يقول إن الجهود العسكرية لكبح جماح الحوثيين فشلت ويجب توسيعها.” وفق وورث.
وأشار إلى أن قوة حركة أنصار الله تشكل جزئيًا مقياسًا لمدى ضعف جيرانها الشديد، فضربة صاروخية ناجحة على فندق في دبي أو مركز مؤتمرات في الرياض تشكل ضربة مدمرة لسمعة هذه الدول، وتكلف مليارات الدولارات من الخسائر والأعمال التجارية وعائدات السياحة، أما الحوثيون فلا يخشون مثل هذه الأمور، إذ أنهم اعتادوا التعرض للقصف، ويعشقون الشهادة، كما اعتادوا العيش في الكهوف.
ولفت إلى أن مفاوضي الأمم المتحدة، كانوا قبل أشهر يعربون عن تفاؤل حذر بأنه إذا انتهت حرب غزة، فقد يتمكنون من الانتهاء من صفقة لإنهاء الصراع بين الحوثيين وجيرانهم السعوديين والذي بدأ في عام 2015، معتبرًا أن هذا الجهد الدبلوماسي المعروف باسم “خريطة الطريق”، من شأنه أن يوفر الحوافز للحوثيين لإيجاد تسوية مؤقتة مع منافسيهم في جنوب اليمن، حيث تتمركز الحكومة اليمنية المعترف بها رسمياً (ولكنها ضعيفة للغاية). ومن شأن خارطة الطريق أيضاً أن توفر المال للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، الذي يعتمد بشكل كبير على الإمدادات المتناقصة من المساعدات الغذائية من الخارج.
ومع تعليق العمل بخريطة الطريق، بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ومقرها مدينة عدن الساحلية الجنوبية، في بذل الجهود في الأشهر الأخيرة لإضعاف الحوثيين من خلال قطع وصولهم إلى النظام المصرفي الدولي. لكن الحكومة التي تتخذ من عدن مقرا لها ليس لديها أموال وهي تعتمد بشكل كامل على السعوديين. وفي يوليو/تموز، هدد الحوثيون بمهاجمة السعوديين إذا لم يضعوا حدا للعقوبات المالية، وسرعان ما استسلم السعوديون. وقد تكرر النمط نفسه مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة.