The Wall Street Journal :الحرائق المشتعلة من السفينة “Sounion” في البحر الأحمر مثالاً واضحاً لإخفاقات وهزائم واشنطن وحلفائها في مواجهة اليمن

وصفت الصحافة الأمريكية الحرائق المشتعلة من السفينة “Sounion” في البحر الأحمر بأنها مثالاً واضحاً لإخفاقات وهزائم واشنطن وحلفائها في مواجهة اليمن

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بإن الحرائق المشتعلة من السفينة اليونانية “Sounion” في البحر الأحمر واحدة من الإخفاقات والهزائم التي منيت بها  الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس جو بادين في حملتهم العسكرية ضد اليمن 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث يعكس التحديات المستمرة التي تواجه الإدارة الأمريكية في تأمين الممرات المائية الحيوية في المنطقة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

ويوم أمس  اعتبر موقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” الأميركي أنّ السياسة التي تنتهجها واشنطن تجاه اليمن تجسد حالة من الإهمال الاستراتيجي، مؤكداً أنها سياسة غير ناجحة وتكلف الولايات المتحدة الكثير، وتعرّض حياة الجنود الأميركيين المتمركزين في المنطقة للخطر.

وأشار الموقع إلى أن استمرار النهج الأميركي الحالي يهدد بزعزعة استقرار اليمن والمنطقة بأكملها. واعتبر أن رفض واشنطن الاعتراف بالحرب الإسرائيلية على غزة كسبب رئيسي لهجمات اليمنيين في البحر الأحمر يعيق أي فرصة لوقف هذه الهجمات.

وأضاف الموقع أن الحل الأمثل لواشنطن يكمن في إنهاء نشاطها العسكري ضد اليمن فوراً، والضغط على الدول الأوروبية والآسيوية لتحمل مسؤولية أكبر في حماية سفن الشحن الخاصة بها، والتوقف عن دعم الحرب الإسرائيلية على غزة، مما قد يساهم في تهدئة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

وتناول التقرير ثلاث مشاكل رئيسة في الاستراتيجية الأميركية الحالية: الأولى هي غياب الأهداف السياسية الملموسة والقابلة للتحقيق، مما يثقل كاهل دافعي الضرائب الأميركيين بتكاليف باهظة. والثانية تتعلق بخطر زعزعة استقرار اليمن الذي يعاني بالفعل من الحرب. والثالثة تكمن في أن هجمات الولايات المتحدة تهدد بتفاقم التوترات الإقليمية، مما قد يدفع بالشرق الأوسط نحو حرب إقليمية واسعة النطاق.

وختم الموقع بالتأكيد على أنه إذا كان الهدف من التدخل العسكري الأميركي في اليمن هو إقناع اليمنيين بوقف هجماتهم، فمن غير المرجح أن تحقق القوة العسكرية هذا الهدف، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا تمتلك مصالح وطنية حيوية في اليمن تبرر هذا المستوى من التدخل العسكري وإهدار مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب.

 

قد يعجبك ايضا