The Economist البريطانية: هروب الإمارات من اليمن… هزيمة نكراء والسعودية تدفع الثمن
هروب الإمارات من اليمن… في الخامس من شهر يوليو الجاري، نشرت مجلة The Economist البريطانية تقريراً تناولت فيه بدء دولة الإمارات العربية المتحدة بسحب قواتها من اليمن.
هروب الإمارات من اليمن… التقرير الذي وصف خروج الإمارات من اليمن بأنه خروج من الباب الخلفي سلط الضوء على مشاركتها للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في الحرب اليمنية على مدى الأعوام الأربعة الماضية.
وقد عزت الإيكونوميست هذا الانسحاب المفاجئ للقوات الإماراتية من اليمن إلى التوتر المتصاعد في منطقة الخليج العربي بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة وإيران من جهة أخرى، وذلك بعد تعرض ناقلات النفط قبالة السواحل الإماراتية للتخريب.
وبالإضافة إلى ذلك فقد ساق التقرير أسباباً أخرى لهذا الانسحاب منها القلق الإماراتي من تصاعد الأصوات المطالبة بوقف هذه الحرب التي قتلت عشرات الآلاف من اليمنيين وأدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض والمجاعات.
هذه الحرب كشفت الوجه الحقيقي لحكام دولة الإمارات، وكانت سبباً في صدور عدة تقارير عالمية تصف الإمارات بأنها السبب في حدوث أسوأ كارثة في العالم حسب تقديرات الأمم المتحدة.
وبذلك، تترك الإمارات مرة أخرى حليفتها الإقليمية الأكبر -السعودية- وحيدة، لكن هذه المرة تتركها لتواجه مصيرها في مستنقع الموت اليمني اللامتناهي.
فالهدف البعيد من هذا الانسحاب ليس إلا توريط السعودية والإمعان في تعقيد وضعها في المنطقة، ومَن يتتبع خط سير العلاقات الإماراتية السعودية منذ وصول ابن سلمان إلى منصب ولي العهد في المملكة سيفطن لذلك.
ولطالما استغلت دولة الإمارات العربية المتحدة الحجم الدولي والإقليمي للسعودية لتمرير مخططاتها ومآربها الخبيثة بينما تتخفى هي -أي الإمارات- في ظل المملكة لتدير خيوط المؤامرة مستغلة طيش ولي العهد السعودي الصغير وجشعه واندفاعه وقلة خبرته.
وبما أن تراجع السعودية عن مواقفها في اليمن أصبح اليوم في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً، فيجد الإماراتيون الفرصة سانحة للانسحاب في هذا التوقيت بالذات بحجة التوتر في منطقة الخليج. فالإمارات تريد النجاة بنفسها من الرمال المتحركة اليمنية من جهة، وتريد أن تتفرج على ابن سلمان بينما يغوص في هذه الرمال حتى الغرغرة من جهة أخرى…
ولكن هل سينسى الشعب اليمني ما فعله بهم حكام الإمارات خلال أربع سنوات من الحرب