Stars and Stripes عن خبراء وضباط أمريكيون: مواجهة الحوثيين في البحر الأحمر معقدة ولها تداعيات على “أيزنهاور” وطاقمها ” هي متعبة ونحن متعبون
قال ضباطٌ من طاقم حاملة الطائرات الأمريكية الفارَّة “آيزنهاور” وخُبراءُ عسكريون أمريكيون، أن الانتشارَ الطويلَ وغيرَ المسبوق للحاملة في البحر الأحمر، كان مرهقًا جِـدًّا للبحارة، وأن ذلك له تداعيات سلبية على الاحتفاظ بهم لفترة أطول، وسيسبب العزوفَ عن التجنيد في البحرية، كما أن له تداعياتٍ على سلامة حاملة الطائرات التي ستخضعُ لعملية صيانة طويلة ستعرِّضها للمزيد من التآكل والتلف.
في تقرير نشرته صحيفة الجيش الأمريكي ستارز آند سترايبس -(Stars and Stripes) قال كيث وودكوك، أحد ضباط الحاملة: “حاملة الطائرات مرهقة، وجميعنا مرهقون”.
ويثير الانتشار المكثف والمطول مخاوف البحرية الأمريكية بشأن إرهاق البحارة وتأثيره على الاحتفاظ بالطواقم. وأشار القائد البحري المتقاعد برايان كلارك إلى أن المجندين المحتملين قد يعيدون التفكير في الانضمام إلى البحرية إذا استندوا إلى ردود فعل البحارة أنفسهم.
وأكد الملازم كولين دوجان، من سرب المقاتلات الهجومية 83، أن التحديات الحالية تختلف عن السابق لأن “القنابل حقيقية”. كما أشار مارك كانسيان، المستشار الكبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى توقعات بانخفاض الاحتفاظ بالبحارة بسبب الإرهاق المستمر.
وأوضح التقرير أن العديد من البحارة عبروا عن استيائهم من تمديدات النشر غير المتوقعة، والتي وصفوها بأسوأ اللحظات على متن حاملة الطائرات. وقال الملازم كول كاري: “الجميع كانوا يعملون بجد ويتوقعون العودة إلى الوطن، لكن تمديدات النشر كانت صدمة مروعة”.
وأضاف التقرير أن البحرية الأمريكية تعتمد بشكل كبير على 8 من أصل 11 حاملة طائرات نشطة، مما يزيد من العبء على هذه السفن وأطقمها. وأشار المحلل كانسيان إلى أن “هيكل قوة البحرية آخذ في الانحدار، والمتطلبات تظل على الأقل عند المستوى نفسه ومن المرجح أن تتزايد”.
وتوقع القائد المتقاعد كلارك أن تؤثر أوقات الصيانة الممتدة بعد النشر على جهود التجنيد والاحتفاظ بالخدمة. وأشار إلى أن حاملة الطائرات “أيزنهاور” قد تواجه مزيدًا من التآكل والتلف، مما يطيل فترة صيانتها.
وأكد كلارك أن فترة الصيانة النموذجية لحاملة الطائرات تمتد من تسعة أشهر إلى عامين، مما يشير إلى تحديات كبيرة تواجه البحرية الأمريكية في الحفاظ على جاهزية سفنها وطواقمها.