jpost العبرية : اليمن يشكل تحدياً فريداً لأمريكا و”إسرائيل” وتحالفاتهما فشلت في ردعهم

صحيفة “جيروزاليم بوست”

  • مواجهة “الحوثيون” في اليمن تشكل تحديات فريدة لكل من “إسرائيل” والولايات المتحدة
  •  وضع اليمن كـ”أرض مغلقة” يقيد بشدة الوصول إليها ويجعل جمع المعلومات الاستخباراتية صعبًا للغاية
  • اندماج “الحوثيون” العميق في المجتمعات المحلية واستخدامهم المتطور لشبكات الاستخبارات البشرية من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة وقابلة للتنفيذ
  • على النقيض من لبنان أو سوريا أو غزة، فإن التضاريس الوعرة والجبلية في اليمن توفر لـ”الحوثيون” تحصينات طبيعية، وهو ما يعقد العمليات العسكرية ويقلل من فعالية تكتيكات الحرب التقليدية
  • التفوق الجغرافي في طبيعة اليمن كان من أسباب صمود “الحوثيون” لسنوات من القصف الجوي والهجمات على جبهات متعددة من قبل القوات المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية
  • الواقع أن “الحوثيون” “صعب الكسر”، كما يعترف كثيرون في “إسرائيل”، ومن السذاجة الاعتقاد بأنهم سيتراجعون، بغض النظر عن مدى قوة رد الولايات المتحدة أو “إسرائيل” على عدوانهم

اعترفت صحيفة “جيروزاليم بوست -jpost “ العبرية، بأن “إسرائيل” تواجه موجة متصاعدة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار من اليمن، مؤكدة أنه وبالرغم من “الضربات الانتقامية الإسرائيلية القوية، فإن الحوثيين لايزالون غير رادعين”.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، في الــ4 من يناير 2025م  أن “وضع اليمن كـأرض مغلقة يقيد الوصول إليها ويجعل جمع المعلومات الاستخباراتية أمراً بالغ الصعوبة، فضلاً عن أن موقعها البعيد الذي يعقد الغارات الجوية المستمرة”، مشيرة إلى أنه “وعلى النقيض من حماس وحزب الله، فإن مواجهة الحوثيين في اليمن تشكل تحديات فريدة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، فعلاوة على ما سبق من تعقيدات في الحالة اليمنية وأبرز ذلك انعدام المعلومات الاستخبارية، فإن اندماج الحوثيين العميق في المجتمعات المحلية من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة وقابلة للتنفيذ. فضلاً عن ذلك، وعلى النقيض من لبنان أو سوريا أو غزة، فإن التضاريس الوعرة والجبلية في اليمن توفر للحوثيين تحصينات طبيعية، وهو ما يعقد العمليات العسكرية ويقلل من فعالية تكتيكات الحرب التقليدية”.
وأضافت: “لقد سمح هذا التفوق الجغرافي لصنعاء بالصمود لسنوات من القصف الجوي والهجمات على جبهات متعددة من قبل القوات المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية”. موضحة أنه وعلى الرغم من تفوق التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي في السلاح وخضوع اليمن للمراقبة الجوية والأقمار الصناعية المتواصلة، فإن ذلك لم يضعف صنعاء. وبدلاً من ذلك، عزز المجلس السياسي الأعلى سيطرته على جزء كبير من البلاد.
واعتبر التقرير أن “القدرة الكبيرة على الصمود، إلى جانب الأسلحة المتطورة التي تمتلكها صنعاء، يجعل منها خصماً هائلاً، وقوة قادرة على خوض حرب متقدمة”.
وأضاف: “الحوثيون صعبو المراس، كما يعترف العديد من الإسرائيليين. ومن السذاجة الاعتقاد بأنهم سيتراجعون، بغض النظر عن مدى قوة الرد الذي ستقدمه الولايات المتحدة أو إسرائيل”. لافتاً إلى أنه “كان من المتوقع أن تهزم القوات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين بسرعة؛ ولكن على الرغم من الإنفاق الهائل على الأسلحة وعقد من القصف الذي استهدف قدرات الحوثيين الحاسمة، فإنهم مازالوا غير مهزومين”.

قد يعجبك ايضا