“EL PAÍS “الإسبانية :بإسنادهم لغزة الحوثيون اكتسبوا مكانة بارزة وأصبحوا قوة عسكرية مرنة وماهرة ولاعباً استراتيجياً في المنطقة

قالت صحيفة “إل بايس- EL PAÍS- elpais “ الإسبانية أن اليمن اكتسبت أهمية جديدة، بدخولها الحرب ضد الكيان الصهيوني، إسناداً للشعب الفلسطيني.. لافتاً إلى أن صنعاء “دخلت بسرعة المعركة ضد إسرائيل في أعقاب الهجوم على غزة، وأظهرت مهارة كبيرة في تدويل الصراع من خلال الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مع تجنب إلحاق أضرار جسيمة بصفوف قواتها، وعلاوة على ذلك، أصبحت مع قصفها لإسرائيل أقوى وأكثر شعبية وتكتسب مكانة أكثر مركزية في التحالف الإقليمي”.

ووصف الصحيفة الإسبانية في تقريراً تحليلي بعنوان “كيف اكتسب الحوثيون مكانة بارزة في الصراع في الشرق الأوسط”. الهجمات اليمنية في البحر الأحمر على السفن “الإسرائيلية” والمرتبطة بالكيان الصهيوني أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، والسفن الأمريكية والبريطانية، بأنها “الأفعال الأكثر إرباكاً” التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية.

وأوضح تقرير الصحيفة  أن “نشر القوات البحرية في المنطقة، وخاصة من جانب الولايات المتحدة، والقصف الأمريكي والبريطاني لأهداف الحوثيين في اليمن، لم تقلل من وتيرة الهجمات التي تشنها مجموعة استخدمت خبرتها لضبط عملياتها واستخدمت تأثيرها لتوقع قدرتها على الحركة”.
ونقلت الصحيفة الإسبانية عن محللين أمنيين مختصين بالشرق الأوسط القول إن “هذا التحول يعكس عقلية عابرة للحدود الوطنية متنامية بين أنصار الحوثيين، الذين يرون الآن الحركة كقوة ذات نفوذ يتجاوز اليمن بكثير”. وأضافوا أن “قوتهم العسكرية ووجودهم في المنطقة قد نما بشكل كبير. فقد تمكنوا من الوصول إلى تكنولوجيا وأسلحة جديدة ومتقدمة وقد تم عرض بعضها خلال الهجمات على إسرائيل، كما جندوا آلاف المقاتلين على مدى العام الماضي”.
وتساءلت الصحيفة:.”إن المواجهة مع إسرائيل تثير تساؤلات حول مدى قدرة اليمنيين على الوصول. فهم يفصلهم عن إسرائيل أكثر من 1240 ميلاً، ويسيطرون على منطقة شاسعة ووعرة، ولديهم عقدان من الخبرة العسكرية المتواصلة تقريبًا، وواجهوا قوى إقليمية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”.
وقال الخبراء الأمنيون للصحيفة الإسبانية: “لقد حولتهم سنوات من الحرب غير المتكافئة مع التحالف الذي تقوده السعودية إلى قوة مرنة ماهرة في تكتيكات حرب العصابات. بنيتهم التحتية العسكرية غير مركزية، مع انتشار مستودعات الوقود في جميع أنحاء شمال اليمن، وتعمل ألويتهم كوحدات متنقلة، وقواعد إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار المنتشرة في مختلف المحافظات، مما يجعلهم رشيقين ويصعب مهاجمتهم”.
وأكدوا أن صنعاء أصبحت “لاعبا استراتيجيا في المنطقة، فقد صمدت في وجه الضربات الأمريكية والإسرائيلية، واستجابت على الفور لإسناد غزة، دون مراعاة لعواقب التصعيد، كما أنها على استعداد للانخراط في المزيد من المواجهات”، وأن استعداد اليمنيين للتصعيد “يجعلهم قوة لا يمكن التنبؤ بسلوكها إلى حد كبير”، حد تعبيرهم.

 اليمنيون يغيرون قواعد المواجهة العسكرية في البحر الأحمر..!

الحوثيون قوة لا يستهان بها في الشرق الأوسط. ونمو قوتها وأهميتها يشكل عنصراً حاسماً في الصراع في حرب غزة، ولا يمكن الاستهانة بدورها في المنطقة. إنهم قوة هائلة، وقدرتهم وقوتهم تستحق التقدير.

وفي وقت سابق قالت صحيفة ال موند الإسبانية أن اليمن بات اليوم لاعباً محورياً في مواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في البحر الأحمر، حيث جعل من هذه جبهة البحر الأحمر المنسية واحدة من أخطر ساحات الصراع الدولي

تقرير صحيفة “إل موندو – EL MUNDO” تحدث عن القدرات المتنامية للجيش اليمني والاستعداد لمواجهة أي محاولات تدخل أمريكية أو إسرائيلية في المنطقة.
وتطرق التقرير الى استهداف قوات صنعاء لحاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور” ووصفها بالحادثة غير المتوقعة ، والتي تُعد الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأضاف التقرير أن هذه الخطوة تأتي كتحذير واضح للقوات الأمريكية، بأن اليمن يمتلك القدرات اللازمة لتحدي أساطيلهم المتمركزة في البحر الأحمر، والذي يُعتبر شرياناً حيوياً لحركة التجارة العالمية.
وأضافت الصحيفة الاسبانية، أنه من المثير للاهتمام، أن قوات صنعاء تمكنت من فرض حصار فعلي على حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، ما أدى إلى تراجع حركة السفن الإسرائيلية بنسبة 90% بين ديسمبر ومارس، وهو الأمر الذي دفع ميناء “إيلات” الإسرائيلي إلى إعلان افلاسه بسبب شبه انعدام النشاط التجاري.

ولفت التقرير إلى قدرة اليمنيين على استخدام تكتيكات غير تقليدية تشمل القوارب الانتحارية، والغواصات، والطائرات بدون طيار، وحتى الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، مبيناً أن هذه القدرات المتقدمة تثير قلق أمريكا و”إسرائيل”.
وبينت الصحيفة الاسبانية، أنه ومع دخول اليمنيين معركة البحر الأحمر، فقد باتت المواجهة العسكرية التقليدية تتغير بشكل جذري، فهم لا يملكون جيشاً تقليدياً بالمعايير الكلاسيكية، لكنهم يمتلكون إرادة وتكنولوجيا قادرة على تحدي كبرى القوى، وباتت الولايات المتحدة وإسرائيل أمام واقع جديد، حيث أن أي محاولات للردع قد تصطدم بحائط صلب، فالقدرات المتنامية لقوات صنعاء تجعل من كل حاملة طائرات أمريكية أو سفينة إسرائيلية هدفاً محتملاً.

وأشارت الصحيفة إن الحوثيون قوة لا يستهان بها في الشرق الأوسط. ونمو قوتها وأهميتها يشكل عنصراً حاسماً في الصراع في حرب غزة، ولا يمكن الاستهانة بدورها في المنطقة. إنهم قوة هائلة، وقدرتهم وقوتهم تستحق التقدير.

قد يعجبك ايضا