موقع“دينفس ون” الاميركي: هزيمة السعودية في اليمن فضحتها صفقة الدبابات الأميركية

 

نشر موقع ّدفينس وان” الأمريكي تقريرا عن صفقة السلاح  الأميركية الجديدة للسعودية البالغ قيمتها 1.2 مليار دولار وتضم 153 دبابة من طراز “ابراز” التي دمرت صواريخ الجيش اليمني واللجان الشعبية العشرات  منها في جبهات ما وراء الحدود.

واعتبر الموقع الاميركي في التقرير الذي اعده الكاتب ماركوس ويزجيربر أن السعودية قدمت بهذه الصفقة دليلا على هزيمتها في الحرب التي تشنها على اليمن.

 هنا نص التقرير … 

تقول وزارة الخارجية الأميركية بأن الرياض يمكن أن تقوم بشراء 153 دبابة نوع ابرامز، 20 منها ستحل محل تلك التي تم تدميرها أثناء القتال.

وافقت وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع (البنتاغون) على بيع 153 دبابة ابرامز  بقيمة 1.2 مليار دولار للملكة العربية السعودية الثلاثاء. إلا أن تلك الأنباء ليست هي الأخبار الصحيحة.

حيث يتضح أن: 20 من تلك الدبابات، صنعت في أميركا بواسطة شركة جنرال ديناميكس لاند سيستمز، تُعد “بدائل أضرار المعركة” لدبابات سعودية خسرتها أثناء الحرب.

بالرغم من أن الإعلان الرسمي لم يسم مكان الدبابات أو أين يكون القتال، إلا أنه يُعتقد بأن الجيش السعودي قد خسر بعض من دباباته الـابرامز البالغ عددها 400 دبابه في اليمن، في قتالها مع المنشقين الحوثيين المدعومين من إيران.

تم  دس هذا التسريب ضمن إعلان البنتاغون عن الصفقة، وهو إعلان يُقرأ الجزء الأكبر منه مثله مثل عشرات المبيعات الأخرى التي يتم المصادقة عليها كل عام. وبينما لم يذكر الإعلان الصراع الدائر في اليمن، إلا أنه يعطي لمحة عن الحرب المنسية الوحشية بين الدول العربية والولايات المتحدة والحوثيين.

وعلى الرغم من أن الحكومة السعودية لم تكشف رسميا عن خسائر معاركها نتيجة مشاركتها منذ 13 شهر في الحرب الأهلية لجارتها، إلا أن مقاطع فيديو  في موقع يوتيوب تُظهر متمردين يفجرون دبابات بصواريخ إيرانية الصنع. قبل عام، دمر المقاتلون الحوثيون حسب ما ورد دبابتين سعوديتين نوع ابرامز والاستيلاء على أخريات. وفي فبراير، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (فارس) بأن خمس دبابات أو أكثر قد دمرت

تشمل الصفقة التي صادقت عليها الحكومة الأميركية هذا الأسبوع أيضا 20 مركبة مدرعة تستخدم لإصلاح الدبابات المكسرة أو المتضررة في ميدان القتال.

ذكر البيان الصادر عن البينتاغون بشأن الموافقة على البيع بأن “الصفقة المقترحة ستحسن من قدرة المملكة العربية السعودية على مواجهة التهديدات المستقبلية وتوفير قدر أكبر من الأمن للبنية التحتية الحرجة”. بالإضافة إلى أن هذه الدبابات ومركبات الإصلاح التي سيتم بيعها للقوات البرية الملكية السعودية ستعزز قدرة السعودية في دعم جنودها في الميدان وحماية حدود المملكة.

في معظم الحالات، فإن على وزارة الخارجية والبنتاغون  إبلاغ الكونجرس رسميا عن صفقات الأسلحة الرئيسية قبل الانتهاء من توقيع العقود بمدة 30 يوما. بذلك يكون لدى الكونجرس الفرصة لمنع البيع أو اتخاذ أي إجراء آخر.

بالإضافة إلى صفقة دبابات ابرامز هذه، فقد صادقت وزارة الخارجية على صفقتي مبيعات أخرى للسعودية، 200 مليون دولار مقابل تدريب، و155 مليون دولار قيمة بنادق جاتلينج (رشاشات) التي تحمي السفن من الصواريخ – مرسلة الأسبوع الماضي القيمة الإجمالي 1.5 مليار دولار. بذلك، بلغت فاتورة التسوق السعودية خلال العام 2016 حدا أكبر بكثير مما كان العام الماضي، عندما وافقت الدولة على إنفاق أكثر من 20 مليار دولار مبيعات سفن ومروحيات وصواريخ دفاعية وقنابل وذخيرة.

*ماركوس ويزجيربر: محرر الأعمال الاقتصادية العالمية للدفاع، حيث يكتب حول نقطة تقاطع الأعمال والأمن القومي. تولى تغطية قضايا الدفاع والأمن القومي لأكثر من عقد من الزمن، قبل أن يصبح مؤخرا مراسل البنتاغون  لأخبار الدفاع ورئيس تحرير لمجلة (Inside the Air Force.) كتب عن أفغانستان، الشرق الأوسط، أوروبا واسيا. وغالبا ما يسافر بمعية وزير الدفاع ومسؤولين عسكريين آخرين رفيعي المستوى.

 

قد يعجبك ايضا