موقع Antiwar المتخصص في حرب المعلومات : طائرات اليمن المسيرة اخترقت أكثر المجالات الجوية حماية في العالم وسببت دماراً مكلفاً ومستقبلها مشرق وهجماته البحرية غيرت المعادلات وموازين القوى

موقع Antiwar المتخصص في حرب المعلومات :

طائرات اليمن المسيرة سببت دماراً مكلفاً واخترقت أكثر المجالات الجوية حماية في العالم ومستقبلها مشرق وهجماته البحرية غيرت المعادلات وموازين القوى

الطائرات بدون طيار اليمنية: قادرة على تغيير المعادلات
تغيير موازين القوى في البحر الأحمر
إسرائيل وأمريكا: فشل استخباراتي غير مسبوق
اليمن يقلب الطاولة: مستقبل مشرق للطائرات بدون طيار اليمنية

سلط موقع Antiwar الأمريكي الضوء على الفشل الاستخباراتي الفادح الذي تعرضت له إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة الطائرات بدون طيار اليمنية.

وفي تحليلاً له قال الموقع إن التكنولوجيا اليمنية المتواضعة في تصنيع الطائرات بدون طيار تتفوق بشكل ملحوظ على الأنظمة الدفاعية المتقدمة التي تتباهى بها كل من واشنطن وتل أبيب.

وأشار التحليل  الذي كبته الباحث جوزيه ثاير إلى أن الحوثيين في اليمن تمكنوا من بناء برنامج طائرات بدون طيار متطور، يستند إلى خطط ومكونات تم تهريبها وتصنيعها محليًا. ورغم محاولات الإعلام الغربي والإسرائيلي تقزيم هذه القدرات عبر الادعاء بأنها مستوردة بالكامل من إيران، أكدت تقارير الأمم المتحدة أن الطائرات بدون طيار تُنتج في اليمن بفضل تكنولوجيا حصل عليها الحوثيون من إيران في عام 2018.

أولى علامات فاعلية هذا البرنامج ظهرت في أكتوبر 2019، عندما نجحت عشر طائرات بدون طيار حوثية في ضرب منشأة أرامكو السعودية، مما أدى إلى اضطرابات هائلة في أسواق النفط العالمية. وفي يناير 2022، شنت الطائرات بدون طيار هجومًا كبيرًا على العاصمة الإماراتية أبوظبي، مما أثار رعبًا كبيرًا وأجبر الإمارات على إعادة النظر في استراتيجيتها الحربية ضد اليمن.

ولفت الموقع إلى دخول الحوثيون بقوة على خط المواجهة عبر البحر الأحمر مع  تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، مضيفاً إنه وبينما كانت واشنطن وتل أبيب تركزان على التهديدات المحتملة من حزب الله وإيران، تجاهلتا تمامًا القدرات الحوثية. وهو خطأ استراتيجي كلفهما غاليًا، حيث تمكن الحوثيون من شن 360 هجومًا بطائرات بدون طيار، استهدفت المياه الدولية وأثرت بشكل كبير على حركة التجارة العالمية.

وأكد إن التأثير كان مدمرًا؛ إذ اضطرت 90% من سفن الحاويات التي تمر عبر البحر الأحمر إلى تغيير مسارها، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة النقل وانخفاض حركة المرور البحرية بنسبة 60% في مضيق باب المندب. كما تسبب الحصار الحوثي في انهيار ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر، حيث انخفضت أرباحه بنسبة 80% ما دفعه للتقدم بطلب إفلاس.

وأوضح التحليل إن الهجوم الأكثر جرأة كان في 19 يوليو 2024، عندما قطعت طائرة بدون طيار حوثية مسافة 1600 ميل لتخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتصطدم ببرج شاهق في تل أبيب، مما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين. هذا الهجوم كشف عن مدى فشل الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية في رصد هذه التهديدات والتعامل معها بفعالية.

وفقًا للتقرير، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تدعيان التفوق في مجال الاستخبارات والوعي الاستراتيجي، وقفتا مكتوفتي الأيدي بينما نجح الحوثيون في تطوير أسطول طائرات بدون طيار قادر على تعطيل التجارة العالمية واختراق أكثر المجالات الجوية حماية في العالم.

وفي ختام التحليل  حسب المساء برس قال إن برنامج الطائرات بدون طيار اليمني لم يثبت فقط قدرته على تغيير مسار الحرب في اليمن، بل أثبت أيضًا أن هذه الدولة، التي كانت تعتبرها القوى الكبرى ضعيفة ومهملة، قادرة على إحداث تأثير كبير على الساحة الدولية. ومع تزايد التوترات، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن إسرائيل والولايات المتحدة من التعافي من هذا الفشل الذريع، أم أن اليمن سيواصل قلب الطاولة على هذه القوى العظمى باستخدام تكنولوجياته البسيطة ولكن الفعالة؟

قد يعجبك ايضا