المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية العالمية “RUSI” :البحرية الأميركية على حافة الهاوية وأصبحت عاجزة أمام تهديدات غير تقليدية في البحر الأحمر

قال المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية “RUSI” إن القوة البحرية الأميركية تواجه تحديات غير مسبوقة، حيث أظهرت الصراعات في البحرين الأحمر والأسود أن سيطرتها البحرية قد تصبح قريبًا من الماضي.

وأكدت دراسة حديثة صادرة عن المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) أن البحرية الأميركية تواجه تحديات خطيرة في البحر الأحمر، حيث تكافح لتحقيق السيطرة البحرية الفعالة في مواجهة تهديدات غير تقليدية، مثل تلك التي تفرضها قوات المقاومة اليمنية. وفي مقال تحليلي نشره الدكتور سيدهارث كوشال في 9 أغسطس 2024، أوضح أن الاستراتيجيات الأميركية التي تعتمد على تكنولوجيا متقدمة مثل صواريخ “توماهوك” لم تتمكن من ردع تلك القوات بشكل فعال.

وأشار كوشال إلى أن الهجمات المستمرة التي تنفذها قوات المقاومة في اليمن، رغم الجهود الأميركية المتواصلة، تعكس فشل واشنطن في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، مؤكداً أن قوات المقاومة قادرة على تجديد قدراتها بشكل مستمر، مما يجعل الجهود الأميركية غير مجدية.

وأوضح المقال أن التكلفة العالية للأسلحة الأميركية المتقدمة لا تتناسب مع الأهداف التي يتم ضربها، مما يثير تساؤلات حول فعالية تلك الأسلحة في الصراعات الحالية. وفي سياق آخر، أبرز كوشال أن القوات البحرية الأضعف قد تتمكن من تعطيل العمليات البحرية الكبرى، كما فعلت المقاومة الأوكرانية ضد الأسطول الروسي في البحر الأسود.

وتؤكد هذه الدراسة أن القوة العسكرية الأميركية، رغم تفوقها التكنولوجي، قد تجد نفسها عاجزة أمام أساليب المقاومة غير التقليدية التي تبرزها الصراعات في البحرين الأحمر والأسود، مما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات واشنطن البحرية.

 

القوة البحرية الأميركية على حافة الهاوية: دروس من البحار تكشف ضعف سيطرتها المستقبلية

تشهد القوة البحرية الأميركية تحديات غير مسبوقة، حيث أظهرت الصراعات في البحرين الأحمر والأسود أن سيطرتها البحرية قد تصبح قريبًا من الماضي.

وفي تحليل كتبه الدكتور سيدهارث كوشال ونشر على موقع “RUSI“، ، تناول فيه كيف أن الصراعات الحديثة تبرز ضعف القوات البحرية الكبرى في فرض سيطرتها على البحار.

تشير الدروس المستخلصة من البحر الأحمر حسب ترجمة المساء برس إلى أن القوات المسلحة اليمنية التي أشار إليها الكاتب باسم “قوات الحوثيين”، رغم الهجمات المستمرة ضدهم، لا يزالون قادرين على تجديد قدراتهم البحرية، مما يضعف فعالية القوة الأميركية وحلفائها في تحقيق أهدافهم. وفي البحر الأسود، تمكن الأوكرانيون من فتح ممر للحبوب رغم الحصار الروسي، مما يبرز قدرة الدول الأضعف على التهرب من سيطرة القوى البحرية الكبرى.

هذه التطورات تكشف عن ضعف الاستراتيجية البحرية الأميركية في التعامل مع التهديدات الحديثة. فقد أصبح واضحًا أن السفن الضخمة والمكلفة لم تعد قادرة على فرض سيطرتها في المناطق الساحلية كما كانت في الماضي، مما يضع البحرية الأميركية في موقف حرج أمام التهديدات المتزايدة من القوى الصاعدة.

إن استمرار الولايات المتحدة في الاعتماد على استراتيجيات بحرية قديمة يجعلها عرضة للهزيمة في أي مواجهة بحرية مستقبلية. القوة البحرية الأميركية، التي كانت يومًا ما رمزًا للهيمنة العالمية، قد تجد نفسها عاجزة عن التحكم في تدفق السلع والموارد البحرية، مما يعكس فشلًا استراتيجيًا يمكن أن يقود إلى كارثة بحرية في المستقبل القريب.

قد يعجبك ايضا