استهداف 177 سفينة.. السيد القائد: من أبرز العمليات لهذا الأسبوع استهداف مدمرتين أمريكيتين وإسقاط طائرة “MQ-9”

 

أشار إلى أن عمليات حزب الله بالقصف والاستهداف والاختراق بالمسيرات لها تأثيراتها الكبيرة جداً على العدو الإسرائيلي، وأن أوساط العدو باتت ترى في ضربات حزب الله تحديا استراتيجيا غير مسبوق بالنسبة لـ “إسرائيل”.

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم الخميس حول تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية بأن القرار مستمر في جبهة الإسناد العراقية على مواصلة العمليات.. مشيراً إلى تنفيذ جبهة الإسناد اليمنية هذا الأسبوع عمليات بـ 16 صاروخا باليستيا وطائرة مسيَّرة، ومن أبرزها استهداف مدمرتين أمريكيتين وإسقاط طائرة “MQ-9“.. وبلغ عدد السفن المستهدفة من قبل جبهة الإسناد اليمنية 177 سفينة .

وقال السيد القائد مع انخفاض حركة السفن المرتبطة بالأمريكي والبريطاني أو التي تحمل بضائع للعدو الإسرائيلي أصبحت عملية التصعيد لما يمر في البحر حالة نادرة.. مشيراً إلى انخفاض الحركة الملاحية التي كان يستغلها العدو انتصار كبير لقواتنا المسلحة اليمنية ولجبهة الإسناد اليمنية

وأضاف إلى أن العدو في حالة ضائقة بكل ما تعنيه الكلمة من مدى التأثير لعملية الإسناد في الجبهة اليمنية الذي وصل إلى تعطيل الحركة الملاحية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، ومن النتائج المعلنة والصريحة لعملياتنا المساندة إفلاس ميناء أم الرشراش، والتقارير الإعلامية أظهرت من داخل الميناء تعطله تماما من أي نشاط

وأوضح بالقول: بعد النجاح والانتصار الكبير في منع الملاحة لصالح العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن أصبح نطاق عمليات قواتنا على مدى بعيد جدا، وأن معظم العمليات أصبحت باتجاه المحيط الهندي على مسافة أبعد من 1000 كلم وإلى البحر الأبيض المتوسط وعمق فلسطين المحتلة بأكثر من 2000 كلم.. مشيراً إلى أن المعركة التي تخوضها جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد هي في مسرح واسع جدا

وأكد السيد القائد سيطرة كبيرة على الموقف من قبل قواتنا على مستوى نطاقنا القريب في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي، والاستهداف للسفن المرتبطة بالأعداء، وأن طبيعة المعركة كبيرة وقوية في مستوى المديات البعيدة، وتعتمد على تطوير التقنيات والإمكانات والحصول على المعلومات لضرب أهداف متحركة

وأشار إلى أن هناك عدة أحزمة تشتغل لحماية العدو الإسرائيلي للأسف الشديد بينها أحزمة دول عربية على مستوى الاعتراض والتشويش وبإخلاص كبير وجدية عجيبة

 

خير خلف لخير سلف

قال السيد القائد أن التطورات الأخيرة ألقت بظلالها على الوضع بكله والمعركة في ذروتها مع العدو الإسرائيلي،  فمنذ جريمة استهداف القائد الإسلامي إسماعيل هنية والقائد الجهادي فؤاد شكر والتطورات تلقي بظلالها على الوضع بكله.

وأوضح السيد، بأن الجريمة التي استهدفت قادة من قادة الأمة ومن رجال المسلمين الذين يقومون بدور مميز في حمل راية الجهاد والمواجهة لعدو الإسلام والمسلمين.

وحول التماسك في حركة حماس.. أشار السيد القائد إلى تجلى مع الجريمة الكبيرة التماسك التام لحركة المقاومة الإسلامية حماس فيما كان هدف العدو النيل من صمودها وثباتها والتأثير على قرارها.. وأن حماس استمرت في نشاطها وتماسكها ولم تبرز مع الجريمة الكبيرة حالات اختلاف أو ضعف أو تراجع في موقفها.. مضيفاً بأن كتائب القسام واصلت رغم الجريمة الكبيرة أداء مهامها الجهادية بكل فاعلية وبتماسك تام وبجدارة عالية.

وحول اختيار قائد جديد لحركة حماس، أثناء على حركة حماس التي أعلنت اختيار الأخ المجاهد الكبير يحيى السنوار خلفا للشهيد إسماعيل هنية وهو إن شاء الله خير خلف لخير سلف، وأن الاختيار بإجماع للقائد الكبير السنوار الذي يعرفه العدو والصديق بصلابته وثباته وحِنكته وجدارته القيادية هو بحد ذاته رسالة مهمة للعدو الإسرائيلي، وان الاختيار للقائد الكبير السنوار تأكيد واضح على مواصلة الثبات على الجهاد والاستمرار في الموقف والثبات على المبادئ الأساسية.

 

حزب الله وإيران

وحول جبهة حزب الله .. أشار السيد القائد إلى أن جبهة حزب الله استمرت في عمليات الإسناد بفاعلية عالية وضربات قوية ونوعية مع التأكيد على حتمية الرد على استهداف القائد شكر والعدوان على الضاحية.

وحول حالة العدو.. فقد أكد السيد أن العدو الإسرائيلي بعد التصعيد الخطير من قِبَلِه هو في حالة خوف كبير بكل ما تعنيه الكلمة.

وعن موقف الجمهورية الإيرانية قال: التأكيد على الرد من الجمهورية الإسلامية في إيران صدر من أعلى المستويات القيادية، وما حدث لا يمكن التغاضي عنه أبدا.

 

الرد الحتمي على العدوان الإسرائيلي

واكد السيد القائد بأن الرد الحتمي على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف خزانات الوقود في ميناء الحديدة لا بد منه وهو آتٍ بإذن الله.. وأن تأخر الرد من المحور بشكل عام في مقابل التصعيد الإسرائيلي هو مسألة تكتيكية بحتة وبهدف أن يكون الرد مؤثرا على العدو في مقابل استعداداته.

 وأضاف بالقول: العدو الإسرائيلي يعرف بحتمية الرد وأنه لا تراجع عنه ويقابله باستعدادات يُشرف عليها الأمريكي ويتعاون فيها الغربي وبعض الأنظمة العربية.. ولا يوجد ما يمكن أن يصرف قرار الرد من ترهيب أو ضغوط.

وكشف السيد القائد عن وجود مساع أمريكية وأوروبية حثيثة ومن بعض الأنظمة العربية لاحتواء الرد.. وأن الاتصالات لم تتوقف والرسائل والوسطاء لمحاولة إقناع الجمهورية الإسلامية تحديدا بأن يكون ردها متواضعا وبسيطا وغير فاعل ومؤثر .. ومحاولات الترهيب والإغراء تقابلها الجمهورية الإسلامية بكل وضوح لأن المسألة تمس بشرف الجمهورية الإسلامية بقتل ضيفها في عاصمتها.

 

مسار الإسناد مستمر .. مسألة الرد حتمية لا شك فيها

وأكد السيد القائد أن مسار الإسناد مستمر من جنوب لبنان ومن اليمن والعراق، ومسألة الرد حتمية لا شك فيها.

وحول الموقف الإسلامي.. أشار السيد القائد: الموقف الإسلامي عموما مؤسف وبيان منظمة التعاون الإسلامي لا يجوز أن يكون سقف الدول الإسلامية

وأشار إلى أن جمعية خيرية أو مؤسسة صغيرة يمكن أن تصدر بيانا أفضل مما صدر عن منظمة التعاون الإسلامي بشأن جرائم الاغتيال

 وقال السيد القائد: بإمكان بعض الأنظمة العربية بالحد الأدنى إيقاف التعاون مع العدو الإسرائيلي، وهناك 4 أنظمة عربية تتعاون معه بشكل كبير وكذا بعض الأنظمة الإسلامية

واستغرب من المتعاطفون مع خدش أذن ترامب لم يصدروا حتى بيانات إدانة تعبر عن موقفهم من جريمة استهداف قائد إسلامي كبير

ونوه السيد القائد بأن بعض الأنظمة العربية لا تزال تصنف الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم القسام وحركة حماس وسرايا القدس والجهاد الإسلامي وبقية المجاهدين بالإرهاب

وأضاف بالقول: ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من أبشع جرائم الإبادة الجماعية لا يستحق بنظر بعض الأنظمة العربية توصيفه بالإجرام والإرهاب رغم فظاعته

وعبر عن استغرابه من المواقف البارد والجامد تسخّر بعض الأنظمة العربية وسائلها الإعلامية لإسناد العدو الإسرائيلي كجبهة إسناد لصالح العدو بكل وضوح وبشكل مفضوح

 وأشار السيد القائد إلى شرف كبير أن يساند محور القدس والجهاد والمقاومة الشعب الفلسطيني وهو واجب على الأمة بكلها.. وإلى أن بعض الأنظمة العربية هي في صف الموالين للعدو وجبهة إسناد للعدو الإسرائيلي على المستوى الإعلامي والسياسي والشعبي

 وأكد بالقول: ينبغي التذكير والاستنهاض المستمر للأمة لأن يكون لها موقف من المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني والمأساة المستمرة، وأن المسؤولية تجاه مأساة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تسقط بالتجاهل، ولا يمكن أن يسقط وزر التفريط فيها باللامبالاة، مشيراً إلى التغافل والتجاهل لمأساة الشعب الفلسطيني حالة ظاهرة في معظم الشعوب ومعظم الأنظمة وله عواقبه الخطيرة

وشدد السيد القائد على الاستمرار في حملات التوعية والتذكير والاستنهاض في أوساط الأمة بقدر ما استمرت وكبرت المأساة للشعب الفلسطيني، وإلى صمود وثبات وصبر المجاهدين الأعزاء في غزة مدرسة لكل الأمة ونموذج لكل المسلمين بل ولكل العالم.. محذراً من الويل لمن خذل المجاهدين في غزة وتآمر عليهم، والويل لكل الماكرين والطاعنين في الظهر ممن يقدمون بإعلامهم وأموالهم ومواقفهم خدمة للعدو

وأوضح السيد بأن كتائب القسام وسرايا القدس ومن معهم من الفصائل في غزة هم في قتال مستمر بالرغم من تمام 10 أشهر من العدوان والحصار، وأن صمود المجاهدين واستبسالهم وصبرهم الكبير له عاقبته التي وعد الله بها وهي النصر.. وأن المجاهدون في غزة يستمرون بالقتال بعمليات متنوعة ونوعية من التنكيل بالعدو الإسرائيلي

 

وأشاد السيد القائد بالحاضنة الشعبية في غزة لم تفتح مجالاً للعدو الإسرائيلي ولا لعملائه لاختراقها وابتزازها رغم الجوع والفقر والمعاناة الشديدة، وأن صبر الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة جدير بالثناء والمساندة بكل الإمكانات.. مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني هو في الخندق الأول للأمة ولولا صموده وثباته وجهاده لكان العدو قد تجاوزه إلى غيره ولكانت الأحداث في مسرح آخر.

ونوه السيد القائد بالقول: مهما بذل أي نظام عربي وقدم لخدمة أمريكا و”إسرائيل” فسيظل بنظرهم إما مجرد بقرة حلوب، أو مجرد مستغل يتم التخلص منه عند الاستغناء.

وأشار إلى اتساع دائرة الأحداث إلى حرب إقليمية، أو ما هو أقل منها ليس في مصلحة العدو الإسرائيلي، وأن سعي العدو الإسرائيلي وحماقاته لتوسيع دائرة الأحداث سيخدم الشعب الفلسطيني بعد أن كانت استراتيجية العدو تعتمد على الانفراد به والسعي لإبادته، مشيراً إلى فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه إلى حد الآن، وفي المستقبل سيكون أكثر خسارة وفشلا بإذن الله .

وأضاف: كلما تأزم الوضع على نطاق أوسع فالعدو الإسرائيلي ينشغل أكثر ويعيش حالة من الخوف والقلق كما هو حاصل الآن، يستنجد بأمريكا ومن يسميهم الأمريكي بالشركاء

وقال السيد القائد أن هناك من يفتح الأجواء للعدو الإسرائيلي ويقدم له الدعم الاقتصادي والإعلامي والسياسي ويقابل أي موقف مساند للشعب الفلسطيني بالموقف السلبي، وأن الأمريكي يقدم موقف بعض العرب تحت سياق الشراكة معه لحماية العدو الإسرائيلي دون أي قيمة لاتفاقيات بين الدول العربية أو التزامات إسلامية وقومية، وأن الإسرائيلي نفسه يعتبر بعض الأنظمة العربية شريكة له في حمايته .. منوهاً إلى أن العدو الإسرائيلي في حالة هلع وقلق كبير جدا، والإجراءات التي يقوم بها بعد تصعيده الأخير تعكس حالة خوفه الكبير

 

قد يعجبك ايضا