صحيفة ” middleeastmonitor ” البريطانية: قدرات اليمنيون العسكرية متزايدة -ومكانتهم بارزة-وضرباتهم ناجحة- وديناميكيتهم جديدة – وعملياتهم متوسعة -ومراحل إسناد غزة متصاعدة وجبهتهم تشكل تهديداً أكثر قوة ومباشرة لأمن دولة الاحتلال

صحيفة ” middleeastmonitor ” البريطانية:
قدرات اليمنيون العسكرية متزايدة -ومكانتهم بارزة-وضرباتهم ناجحة- وديناميكيتهم جديدة – وعملياتهم متوسعة -ومراحل إسناد غزة متصاعدة وجبهتهم تشكل تهديداً أكثر قوة ومباشرة لأمن دولة الاحتلال

أكدت صحيفة  middleeastmonitor البريطانية أن الجبهة اليمنية تشكل تهديداً أكثر قوة ومباشرة لأمن الاحتلال الصهيوني.. مشيرة إلى أن المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني المساند للشعب الفلسطيني، ضد كيان الاحتلال “سوف تجبر إسرائيل على إعادة النظر في أولوياتها الاستراتيجية وتخصيص الموارد اللازمة لمواجهة التهديدات على جبهات متعددة”.

الصحيفة البريطانية وفي مقال تحليلي بعنوان “إسرائيل تستخف بعزيمة اليمن وتفتح جبهة جنوبية”، ذكرت أن طائرة “يافا” اليمنية بدون طيار، التي ضربت العمق الصهيوني “تل أبيب” في 19 تموز/ يوليو الجاري، تمكنت من الوصول إلى هدفها، بعد أن نجحت من الإفلات من أنظمة الرادار “الإسرائيلية” وحلقت لساعات دون أن يتم اكتشافها.

قدرات عسكرية متزايدة

ولفتت إلى أن هذا الهجوم الذي وصفته بـ”الجريء” يأتي “بعد أشهر من تزايد القدرات العسكرية لليمن واستعدادها للتعامل مباشرة مع دولة الاحتلال، بما يتماشى مع استراتيجيتها الأوسع لدعم الفلسطينيين وسط الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، على الرغم من تجدد الأعمال العدائية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن”.

وتطرقت الصحيفة إلى بيان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، الذي أكد فيه أن هذه الضربة جاءت ردا مباشرا على الفظائع في غزة. مؤكداً أن صنعاء ستركز على استهداف الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني والوصول إلى العمق، وأن لديها بنك أهداف في فلسطين المحتلة، بما في ذلك أهداف عسكرية وأمنية حساسة.

وعلقت على ذلك بالقول: “وهي نية واضحة للحفاظ على أنشطتهم العسكرية وتصعيدها في حال استفزازهم”.

وأضافت الصحيفة البريطانية: “وفي مايو/ أيار الماضي، تحدث سريع عن تصعيد صنعاء لهجماتها ضد دولة الاحتلال إلى المرحلة الرابعة، بما في ذلك استهداف السفن المتجهة نحو إسرائيل، وتوسيع نطاقها ليشمل البحر الأبيض المتوسط. لكن هجوم الطائرات المسيرة في تل أبيب يمثل الآن مرحلة جديدة  في عملياتها، ويمثل تهديدا متزايدا للكيان الصهيوني في وقت حرج مع اشتداد الصراع مع حزب الله في الشمال. وهذا ما أكده زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الذي أعلن في خطاب متلفز أن الحركة ستواصل المرحلة الخامسة من التصعيد دعما لغزة”.

مكانة بارزة

في ذات التحليل أكدت “ميدل إيست مونيتور” أن “اليمن داعم قوي للقضية الفلسطينية، وخاصة منذ اندلاع الحرب الحالية في أعقاب عملية طوفان الأقصى في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. ولم يكن هذا الدعم مجرد دعم خطابي، بل امتد إلى المشاركة العسكرية النشطة، مما يعكس مكانة اليمن البارزة ضمن محور المقاومة الأوسع”.

وأشارت إلى أن القدرات العسكرية اليمنية “توسعت بشكل كبير، حيث امتدت العمليات إلى البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وحتى المحيط الهندي، إضافة إلى امتلاكها معدات عسكرية متطورة وأخرى طورتها، ويتم استخدامها في الهجمات ضد إسرائيل والأصول الأمريكية والبريطانية في المنطقة”.

وقالت الصحيفة البريطانية: “على الرغم مما يقرب من عقد من الحرب ومواجهة أزمتها الإنسانية، بالإضافة إلى كونها معروفة كواحدة من أفقر دول الشرق الأوسط، فإن اليمن تُظهر مستوى متطورًا من الاستعداد العسكري ونهجًا استراتيجيًا لممارسة قوتها الصلبة في المنطقة”.

وأوضحت أن الغارات التي شنها العدو الصهيوني على مدينة الحديدة الساحلية، رداً على هجوم الطائرة اليمنية المسيرة في “تل أبيب”، هدف كيان الاحتلال من وراء تلك الغارات “إلى إرسال رسالة قوية إلى صنعاء، لكن هذا لم يؤد إلا إلى تعزيز عزيمة اليمن، وفتح جبهة أخرى في الحرب الإقليمية التي تركز على غزة”.

أول ضربة ناجحة

كما أكدت الصحيفة البريطانية أن “الهجوم على تل أبيب يحمل أهمية رمزية واستراتيجية داخل الحركات المناهضة للصهيونية في مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي”.. مضيفة: “فعلى مدى عقود من الزمان، تطلع زعماء وجماعات مختلفة إلى توجيه ضربة إلى قلب إسرائيل كدليل على المقاومة. ويمثل أحدث تحرك من جانب اليمن أول ضربة ناجحة من جانب دولة عربية ضد تل أبيب في القرن الحادي والعشرين، وسوف تكون العواقب ملحوظة”.

وذكرت الصحيفة أنه “في حين ركزت معظم وسائل الإعلام على التصعيد الأخير مع حزب الله على الجبهة الشمالية واحتمالات الحرب الوشيكة مع لبنان، فإن فتح الجبهة الجديدة في الجنوب مع اليمن يمثل تحديا استراتيجيا خطيرا لإسرائيل”، حيث أفادت بأن “القوات المسلحة اليمنية تمثل تهديداً عسكرياً أكثر تقليدية مع ترسانة كبيرة من الأسلحة المتقدمة. وهذا يجعل الجبهة اليمنية تشكل تهديداً أكثر قوة ومباشرة لأمن دولة الاحتلال. وعلى هذا فإن هذه المرحلة الخامسة، أو الجبهة الجديدة في الحرب، سوف تجبر إسرائيل على إعادة النظر في أولوياتها الاستراتيجية وتخصيص الموارد اللازمة لمواجهة التهديدات على جبهات متعددة”.

ديناميكية جديدة

واختتمت “ميدل إيست مونيتور” مقالها التحليلي بالقول: “إن التصعيد بين اليمن وإسرائيل يشكل تطوراً محورياً في الحرب الحالية. إن تصرفات اليمن، التي تحركها التضامن مع غزة والمخاوف المشروعة بشأن سيادتها -وخاصة في ما يتصل بالوجود الإسرائيلي في سقطرى بتسهيل من الإمارات العربية المتحدة- أدخلت ديناميكية جديدة تقوض الحسابات الاستراتيجية لإسرائيل”.

لا ميديا

قد يعجبك ايضا