“فورين بولسي”: قوات صنعاء وبخبرات متزايدة تمارس حرب استنزافٍ للبحرية الأمريكية بشكل ضارٍّ ومقلق ” مخزون سنة من توماهوك في يوم واحد من مواجهة محتدمة في البحر الأحمر”

“فورين بولسي”: البحريةِ الأمريكيةِ تتعرَّضٌ “لاستنزافٍ ضارٍّ” في مواجهة العمليات اليمنية

 خلال يوم من معارك البحر الأحمر استهلكت البحرية الأمريكية اجمالي ما اشترته في سنة من “التوماهوك”
قوات صنعاء وإلى جوار مراكمة الخبرات العسكرية فإنها تمارس حرب استنزاف ضارة ضد الذخائر الأمريكية الدقيقة وهو أمر مقلق وذو أهمية كبيرة

“مخزون سنة في يوم واحد”

كشفت مجلة أمريكية أن قُدراتِ البحريةِ الأمريكيةِ تتعرَّضٌ “لاستنزافٍ ضارٍّ” في مواجهة العمليات اليمنية، في الوقت الذي كشف فيه تقريرٌ آخرُ أن الجيشَ الأمريكي يحاولُ البحثَ عن طرق لتخفيف الكلفة الباهظة الذي يتحملها في المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب، وذلك بعد أن استنفاد ذخائرَ دفاعية بأكثر من مليار دولار، بدون النجاح في الحد من الهجمات اليمنية.

ونشرت مجلةُ “فورين بوليسي”   تقريراً سلّط الضوء على تداعي القدرات العسكرية للبحرية الأمريكية مشيرةً إلى أنها تتعرض لاستنزاف كبير أمام قوات صنعاء ذات القدرات العسكرية المتقدمة سيما في مجال المسيرات والصواريخ البالستية.

ورصدت المجلة الأمريكية تداعيات العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر قائلةً إنه و”بعد عشرين عاماً من (عمليات الانتشار غير المتنازع عليها) إلى حد كبير في الشرق الأوسط أصبح لدى البحرية الأمريكية الآن خصم يَردُّ بإطلاق النار” في إشارة إلى شجاعة العمليات العسكرية اليمنية وقدرتها على تقويض الانتشار الأمريكي الهادف لحماية الاحتلال ومصالح واشنطن في المنطقة.

ويوضح التقرير أن البحرية الأمريكية تواجه حرب استنزاف أمام القوات اليمنية التي تتحلى بالخبرة المتزايدة في مجال الدفاع الصاروخي والطائرات المسيرة.

ويشير تقرير “بولسي” إلى أن قوات صنعاء وإلى جوار مراكمة الخبرات العسكرية فإنها تمارس حرب استنزاف ضارة ضد الذخائر الأمريكية الدقيقة وهو أمر مقلق وذو أهمية كبيرة.

وتبيّن المجلة الأمريكية هذا الأمر قائلةً إن البحرية الأمريكية استهلكت في يوم واحد من أيام المواجهة المحتدمة في البحر الأحمر أمام قوات صنعاء إجمالي ما اشترته في سنة 2023 من صواريخ “التوماهوك” الدقيقة.

وينقل تقرير “بولسي” عن الجنرال “مايكل كوريلا” رئيس القيادة المركزية الأمريكية إيضاحه أن هذا الاستنزاف الضخم للبحرية الأمريكية يحدث فيما “قوات صنعاء” يمكنها استبدال جميع المعدات التي دمرتها الهجمات الأمريكية” بوقت سريع جداً.

التقرير الذي نشرته المجلة تحت عنوان ” البحرية الأمريكية غير قادرة على بناء السفن” رصد جوانب الضعف الكبيرة للبحرية الأمريكية في مواجهة التهديدات الكبيرة وفي مقدمتها المنافسة العسكرية مع الصين.

وكان موقع موقع “Meta-Defense.Fr” الفرنسي المتخصص في الشؤون العسكرية قد أكد في تقرير في الثاني من أبريل إن باستطاعة اليمنيون  وبسهولة جعل السفن الحربية المعادية لهم تحت رحمتهم في أي وقت وصواريخهم الباليستية المضادة للسفن تشكل تهديدًا يصعب السيطرة عليه وتكتيكاتهم في البحر زعزعت ثقة أمريكا بأسطولها البحري وتحت عنوان  “استهلاك الصواريخ ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية المضادة للسفن يقلق البحرية الأمريكية”

أشار الموقع الفرنسي إنه في الوقت الذي كانت البحرية الأمريكية تتفاخر بأنها الأفضل على مستوى العالم وأن لا شيء يمكنه مجابهة الأسلحة على متن السفن الحربية الأمريكية المصممة لمواجهة التهديدات لكن التكتيكات اليمنية في الهجمات على السفن في البحر زعزعت يقين البحرية الأمريكية أن أسطولها البحري لا يمكن مجابهته.

وفي وقت سابق قالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية  إنه  أصبح لدى اليمنيين ترسانة أسلحة متزايدة التعقيد وقد أحدثوا ثورة في الحرب البحرية. وأصبحوا قادرين على تعقيد العمليات للسفن الحربية الحديثة، مثل حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر

وأوضحت الصحيفة، في تقرير للكاتب الأميركي رامون ماركس، أن تطوير الصواريخ المضادة للسفن والمسيرات الرخيصة قد أحدث ثورة في الحرب البحرية.

قد يعجبك ايضا