“الحلقة الثانية ” من وثائق الحرب الأولى على “مرّان” .. الدور الأمريكي المباشر في استهداف الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي

“الحلقة الثانية “من وثائق الحرب الأولى على “مرّان” تكشف الدور الأمريكي المباشر في استهداف الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي 

 

 أقرأ أيضاً “الحلقة الأولى” : من وثائق الحرب الأولى على “مرّان”

الحقيقة /إعداد/اسامه حسن ساري

وثيقة رقم 8

المحاولة الأمريكية لمنح الحرب الظالمة على “مرّان” صبغة شرعية إسلامية.. واستهداف مدارس الزيدية وإغلاقها.. وسعادة السفير الأمريكي بانعقاد المؤتمر الإسلامي في صنعاء..

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/04SANAA1690_a.html
تاريخها: الثلاثاء، 13 يوليو 2004

في محاولة أمريكية لشرعنة الحرب الأولى على “مران” التي اندلعت في 17 يونيو 2004م، ضغطت السفارة الأمريكية باتجاه عقد مؤتمر للإرشاد الديني في صنعاء ، وانعقد بتاريخ 20 يوليو 2004م، في اليوم الثالث لاندلاع الحرب الأولى على “مران” واستمر لمدة أربعة أيام..، وبمشاركة 270 شخصية دينية ومفكرين ووزراء من العالم العربي والإسلامي. من بينهم رئيس جامعة الأزهر الشيخ/ طنطاوي ، ووزير الأوقاف والإرشاد السوداني ، ودعيا إلى إبراز التعاليم الصحيحة للإسلام التي تقوم على التسامح وقبول الآخر. وهي إشارة واضحة إلى شعار انصارالله المناهض لأمريكا وإسرائيل..، كما انتقد العالمان الأفكار المتطرفة وأعمال العنف التي تتم باسم الإسلام ، وأكدا أن هذه الأعمال غريبة عن الإسلام وأن الإسلام ينبذها تمامًا.
ولشرعنة حربه التي يشنها بالوكالة على “مران” ألقى الرئيس علي عفاش محاضرة على المشاركين أثناء لقائه بهم في القصر الجمهوري بصنعاء ، عن آثار ما قال إنه سوء تفسير للتعاليم الإسلامية. وجاء في الوثيقة : ((لقد هاجم بشدة هؤلاء العلماء الذين حشدوا الشباب المسلم بشكل خاطئ وقال إن التدخل الأجنبي في شؤون العالم الإسلامي هو نتيجة هذا التعليم الخاطئ)). في إشارة منه الى انصار الله.
ومنح المؤتمر علي عبدالله صالح مشروعية دينية في حربه ضد أنصار الله تضمنتها التوصيات الختامية الخمس التي أبرزها : (صد الإرهاب بكافة أشكاله لما يحمله من تهديدات للعالم عامة والعالم الإسلامي بشكل خاص).

وفي تأكيد لما قاله السيد القائد عبدالملك الحوثي في كلمته يوم أمس بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين ، أن السلطة اليمنية بدعم من السفارة الأمريكية عملت على استهداف وإغلاق المدارس الدينية، ضمن حربها على الشعار ، أفاد السفير الأمريكي في خاتمة الوثيقة أن الحكومة اليمنية أعلنت مؤخرًا أنها ستغلق المدارس الدينية غير المرخصة وأن المدارس قد لا تحيد عن المناهج الدراسية المعتمدة من الحكومة.

*********

وثيقة 9
في اليوم الرابع من الحرب على “مرّان” عفاش يعترف أن طائراته الحربية معطلة.. فمن يشن الغارات الجوية إذن؟.. ويطلب من التكنولوجيا الأمريكية تحديد احداثيات موقع الشهيد القائد..

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/04SANAA1738_a.html
تاريخها : الثلاثاء، 20 يوليو 2004

تساؤل هام: ما هي هوية الطيران الحربي الذي كان يقصف “مران” وحيدان وغيرها من المناطق التي كان يتواجد فيها الشهيد القائد حسين الحوثي وأتباعه خلال الحرب الأولى؟..
في هذه الوثيقة رقم 9 بالإضافة الى وثيقة أخرى رقم 14 “في المنشور التالي” يقر الرئيس علي عفاش ، أن طائراته الحربية معطلة وغير مؤهلة لشن أي عمليات جوية ، وذلك بسبب رفض الإدارة الأمريكية منح اليمن ترخيص نقل قطع الغيار الخاصة بالطائرات الحربية اليمنية إلى صنعاء.
هذا يعزز المعلومات التي شاعت تلك الأيام ، وتأكدت في الحروب الست على صعدة أن الطيران الأمريكي هو الذي كان يشن العمليات الجوية على “مران” في الحرب الأولى، وقد أثبتت الوثائق التي نشرتها دائرة التوجيه المعنوي في عام 2022م أن الحضور القيادي الأمريكي والبريطاني والإيطالي والألماني في الحرب الأولى على “مران” كان كثيفاً ، ومباشراً في الميدان. كما أكدت الوثائق أن مركز قيادة القوات الأمريكية المشتركة في القرن الأفريقي بقيادة الجنرال/ صمويل هيلاند، كان يتولى مهاماً مباشرة في إدارة الحرب الأولى على “”مران””.

وسنكشف في وثائق قادمة سننشرها تباعاً إن شاء الله تورط الطيران الأمريكي في العدوان على انصار الله بشكل مباشر خلال الحروب الست.

بالنسبة للوثيقة التي بين أيدينا “رقم 9” والمؤرخة 20 يوليو 2004م، هي مذكرة السفير الأمريكي بصنعاء آنذاك / ادموند هول ، عن لقائه بالرئيس عفاش لوداعه في نهاية مهامه بصنعاء ، تضمنت حديثاً عن الدعم العسكري الأمريكي المباشر في الحرب على “مرّان” التي مضى عليها حينها أربعة أيام فقط.

وخلال المحادثة طلب عفّاش من السفير الأمريكي استخدام التكنولوجيا الأمريكية لتحديد إحداثيات موقع الشهيد القائد/ حسين الحوثي رضوان الله عليه، عبر الموبايل الذي يستخدمه ، ليتم اغتياله بطائرة أمريكية ، وذلك لأن الشهيد القائد أجرى مقابلة مطولة مع بي بي سي في 19 يوليو.
كما طلب صالح من السفير الأمريكي متابعة تراخيص قطع غيار طائرات F5/C130، معربًا عن تفهمه بأن عملية الإمداد العسكري الأمريكي كانت في كثير من الأحيان بطيئة.
واستمراراً لأسلوبها الانتهازي لتمرير قراراتها وفرضها قدّم السفير الأمريكي لصالح رسالة وزير الخارجية الأمريكي حول منظومات الدفاع الجوي المحمولة اليمنية والتي وعد صالح أن يدرسها بعناية ، واطلع صالح على الوثيقة وعلق بأن الجيش اليمني يقوم حاليا بمصادرة العديد من الأسلحة، على سبيل المثال قذائف آر بي جي، من أنصار الحوثي.

***************

وثيقة 10
السفارة الأمريكية تحرّض الإدارة الأمريكية ضد أنصار الله.. لا يجب أن يفلتوا من العقاب. فمحاضرات الحوثي متطرفة ومستفزة وتهدد المصالح الأمريكية..

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/04SANAA1771_a.html
تاريخها: الاثنين، 26 يوليو 2004

تقرير رفعته السفارة الأمريكية في صنعاء الى الخارجية الامريكية بتاريخ 26 يوليو 2004م، تفيد فيه أن حسين الحوثي منذ عامين “قبل عام2004” يمارس الاستفزازات وأصبحت محاضراته أكثر تطرفاً وينتقد الحكومة اليمنية بسبب تشجيعها للغزاة الأجانب.
ويضيف : وأدى شعار الحوثي (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل) إلى اندلاع مظاهرات ضد الولايات المتحدة أدت إلى اعتقال بعض أنصاره.. مشيراً إلى أن الرئيس صالح مُنِع من أداء التحدث في جامع الامام الهادي بصعدة بهتافات معادية لأمريكا وإسرائيل.
وقد أصدرت الحكومة السعودية مؤخرا بيانا تنفي فيه أي تورط وتدعم صالح في سعيه لاستعادة القانون والنظام في صعدة.
وأن السفارة اكتشفت خلال محادثاتها مع قيادات حزب الإصلاح نفوراً كبيراً لديهم من التمرد الشيعي.
وأن صالح يشير إلى الحوثيين باعتبارهم فصيلاً دينياً وليس سياسياً، وأن محاوري السفارة الأمريكية يعتبرون الزيديين رافضية للشرعية الجمهورية ومتحمسين لعودة الإمامة تحت سيطرتهم.
يفيد السفير في التقرير أن السلطة تمكنت من اعتقال 400 مناصر للحوثي ويتم محاورتهم في سجون السلطة من قبل القاضي/ حمود الهتار الذي فشل في إقناعهم بإدانة الحوثي.

ومارس السفير الأمريكي تحريضاً شديداً للحكومة الأمريكية لدفعها إلى مضاعفة الدعم العسكري للرئيس صالح في حربه ضد الحوثيين وضمان القضاء عليهم في هذه الحرب ومنع إفلاتهم من العقاب لما يترتب على الفشل في قمعهم من نتائج خطيرة تضع هيبة النظام الجمهوري على المحك وتؤدي الى صراعات طائفية.
مشيراً إلى أن صالح طلب منه شخصياً متابعة الفرنسيين والسعوديين لإصدار بيانات علنية تؤيد حربه ضد الحوثيين.
وأضاف السفير الأمريكي: (مثل هذه السيناريوهات لا يمكن إلا أن تدق أجراس الإنذار لنظام صالح في الوقت الذي يحاول فيه يائساً الترويج لليمن كشريك للولايات المتحدة والدول الأوروبية في مشاريع التنمية وإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط)..،
وأفاد السفير الأمريكي أن الحرب على “مران” تطورت لتصبح اختباراً لقدرة الدولة اليمنية على ممارسة سلطتها وسحق التمرد الحوثي كونه تسبب في حدوث انقسامات قد تؤدي الى صراع طائفي أو قبلي خطير.

وكتب السفير الأمريكي تعليقاً جاء فيه:
(ليس من مصلحة الولايات المتحدة السماح بإذلال الرئيس صالح شخصيا في هذه المعركة أو إضعاف مؤسسات الدولة نتيجة لذلك).

– كما قال السفير الأمريكي في تقريره : (( لا يمكن لنا تأكيد أو استبعاد أي روابط للحوثي بالإرهاب الدولي.
ومع ذلك، فإن خطاب الحوثي وسلوكه يشكلان خطراً على الاستقرار الداخلي وعلى مصالح الولايات المتحدة في اليمن والمنطقة ، من الواضح أن الكراهية للولايات المتحدة يشعر بها الحوثي وأتباعه بقوة. علاوة على ذلك، الفشل في إن عدم وضع حركة الحوثيين تحت السيطرة من شأنه أن يخاطر بإخراج منطقة صعدة من سيطرة الحكومة المركزية وسيشجع القبائل في المناطق الاخرى على تأكيد رفضها لسلطة الدولة في مناطقها)).

وتطرق تقرير السفارة الأمريكية بصنعاء إلى أهمية استمرارية الحفاظ على سريّة الدعم العسكري الأمريكي للرئيس صالح في حربه ضد الحوثيين ، و إظهار اليمن في وضعية الاستقلال والسيادة أمام الغرب:
حيث جاء في ختام التقرير: (( إن المساعدة الأمريكية لليمن في الجبهة العسكرية – خاصة فيما يتعلق بقتال صعدة الأخير- كانت منخفضة المستوى و”سرية” ، وهذا في رأينا، هو ما ينبغي أن يكون، في ضوء التوازن الذي يتعين على صالح القيام به في تعزيز علاقاته مع الغرب مع الاحتفاظ بوضعية زعيم دولة مستقلة وذات سيادة)).

*********

وثيقة 11
اثناء اجتماع مع السفير طلب وزيرا الخارجية والدفاع اليمنيين من امريكا مساعدة استخباراتية بالمعلومات لمساعدة صالح ونظامه في الحرب على انصار الله..

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/04SANAA1962_a.html
تاريخها: الأربعاء، 11 أغسطس 2004

تقرير السفير الأمريكي بصنعاء توماس كراجيسكي المرسل لوزارة الخارجية الامريكية يوم الأربعاء 11 أغسطس 2004م، يفيد فيه أنه أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية ابوبكر القربي، اقتحم الاجتماع وزير الدفاع اليمني عبدالله علي عليوه ، ورئيس استخباراته العسكرية يطلبان منه بإلحاح مساعدة استخباراتية أمريكية في الحرب التي تشنها الحكومة اليمنية ضد من وصفه السفي بـ”الشيعي المتطرف” حسين الحوثي.
جاء في مذكرة السفير الأمريكي أن المساعدة الاستخباراتية المطلوبة يمنياً كانت محددة لاستخدام التكنولوجيا الأمريكية لتحديد مواقع عناصر معيّنة من أنصار الحوثي في مناطق أخرى من البلاد وذلك من خلال التنصت على اتصالاتهم اللاسلكية واللاسلكية المحمولة باليد وخلال مدة ثلاثة أيام فقط ثم لا يبقى للمعلومات حاجة بعد ذلك.
وقال إن اليمن ليس لديه القدرة التقنية للاستماع إلى هذه الاتصالات، ولكن يمكنه تقديم “أرقام” و”ترددات” محددة للولايات المتحدة لاستهدافها. عند الضغط عليه بواسطة DATT، ولم يتمكن عليوة من تقديم المزيد من المعلومات حول نوع اللاسلكي أو أجهزة الراديو.
ووعد السفير أنه سيرسل الطلب العاجل الى الحكومة الأمريكية.
وجاء في التقرير أن السيد حسين الحوثي صار محاصراً من ثلاث اتجاهات ولايزال معه قرابة 300 مقاتل ،
وأضاف السفير الأمريكي: (يشير هذا الطلب للحصول على مساعدة استخباراتية إلى أن الحكومة اليمنية لا تهتز فقط بسبب عدم قدرتها على هزيمة الحوثيين بسرعة، ولكنها تخشى أن ينتشر الصراع إلى مناطق أخرى من البلاد).

************

وثيقة 12
قوات الأمن المركزي التي دربتها أمريكا في عامي 2003 و 2004 تشارك في استهداف الشهيد القائد..
وصالح يواصل الضغط على السفارة لإرسال المساعدات العسكرية:

 

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/04SANAA2006_a.html

تاريخها : الأربعاء، 18 أغسطس 2004

مذكرة السفارة الامريكية بصنعاء الى الخارجية الامريكية، بتاريخ 18 أغسطس 2004م ، تفيد بأن قرابة 20 ألف جندي من الجيش النظامي وقوات الامن المركزي اليمنية يخوضون حرباً مع قرابة أربعة آلاف مقاتل من الحوثيين في جبال “مران” بمحافظة صعدة.
وجاء في المذكرة أن الرئيس اليمني صالح يواصل الضغط على السفارة من أجل الحصول على المساعدة الأمريكية لقمع التمرد.. وتعبيراً عن قلقهم من احتمال توسع الصراع، طلب كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية دعماً استخباراتياً أمريكياً لتحديد “جيوب معزولة” لمؤيدي الحوثيين في “مناطق أخرى” من البلاد.

وتضمنت المذكرة إقراراً صريحاً بأن التحركات الأمريكية السابقة لتدريب قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية وأيضاً للقوات الخاصة في الجيش ، كان مساعدة عسكرية أمريكية لخوض هذه الحرب ضد التي شنتها السلطة ضد السيد حسين الحوثي.
كما جاء في المذكرة أن أمريكا وفرت للجيش اليمني تقنية “فالكونفيو لرسم الخرائط” وهي تقنية استخباراتية.
واستمراراً من السفارة في تحريض حكومتها ضد السيد حسين الحوثي وأتباعه ، ختمت المذكرة بالقول: ( إن الصراع المطول و/أو هروب الحوثيين قد يجعل نظام صالح عرضة للخطر أمام المتمردين المحتملين الآخرين في جميع أنحاء البلاد).

********

وثيقة 13


ملاحظة: هاااامة للغاية متعلقة بتدمير منظومات الدفاع الجوي، زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لصنعاء، بالتزامن مع الحرب الأولى على صعدة واستغلال الأمريكيين للحرب للضغط على صالح لتدمير السلاح

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/04SANAA2055_a.html
تاريخها: 24 أغسطس 2004

مشهد الزيارة:
المذكرة الأمريكية صادرة عن السفارة بتاريخ 24 أغسطس 2004م ، توطئة لزيارة قادمة لمساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون العسكرية والسياسية/ لينكولن بلومفيلد إلى صنعاء ، للاجتماع بالرئيس صالح وكبار مسؤولي الحكومة اليمنية ، لمناقشة إعادة شراء وتدمير منظومات الدفاع الجوي المحمولة وغير المشروعة.
وتفيد المذكرة أن حكومة اليمن تريد استمرار تشغيل هذا البرنامج ، وتسعى إلى توسيع نطاق إعادة الشراء لتشمل أنظمة الأسلحة الأخرى. وأن الحكومة اليمنية طلبت أن يبقى هذا الدور الأمريكي سرًّا حتى لا يحدث ردّ فعل عنيف من القبائل اليمنية أو تلاعب من التجار اليمنيين بأسعار السلاح الذي يتم شراؤه منهم.

وجاء في المذكرة: ((صالح الآن متورط في صراع مسلح ضد أنصار رجل الدين الشيعي المتمرد الحوثي في ​​منطقة صعدة الشمالية، إن الصعوبة التي يواجهها في قمع الصراع، وغضبه الذي بلغنا عنه من اكتشافه أن المتمردين أفضل تسليحاً بأسلحة أكثر تقدماً من قوات الحكومة اليمنية، قد يؤدي إلى إدراك أن الثقافة اليمنية التقليدية المحبة للأسلحة، إذا لم يتم كبحها، يمكن أن تهدد مصالح النظام بشكل خطير.. ، ومع ذلك، في حين أن مثل هذا التفكير يساعدنا في الضغط من أجل فرض ضوابط أكبر على تدفق الأسلحة الصغيرة والخفيفة المحرمة داخل وخارج اليمن، فإنه يغذي أيضًا تعطش الحكومة اليمنية للحصول على أسلحة جديدة أكثر تقدمًا لترسانتها الخاصة)) .

*******

وثيقة 14
عفاش يضحي بأنظمة صواريخ الدفاع الجوي اليمنية ، ويشتري الأسلحة من الأسواق ليدمرها الأمريكيين، ويطلب منهم أن يدمروا الرشاشات والألغام وقذائف الآر بي جي حتى لا تقع في أيدي أنصارالله:
وقال لهم : اليمن لا تحتاج للدفاعات الجوية.. ونتعهد بعدم شرائها.

 

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/04SANAA2346_a.html
تاريخها : الخميس، 2 سبتمبر 2004

كان عفاش لايزال أسير مخاوفه وقلقه من احتمال فشل حملته العسكرية الظالمة على شهيد القرآن السيد حسين الحوثي ، ولم تتوقف الحرب الأولى بعد..، لذا فقد بالغ في الخنوع لأمريكا وتنفيذ رغباتها في تدمير مقدرات اليمن ومنظوماته الدفاعية العسكرية ، طمعاً في استمرار المساندة الأمريكية العسكرية له في حربه الأولى على أنصارالله.

هذه الوثيقة تقرير محضر اجتماع الرئيس صالح مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لينكولن بلومفيلد في 1 سبتمبر2004م، بصنعاء ، لمناقشة مبادرة إعادة شراء منظومات الدفاع الجوي المحمولة (MANPADS) الأمريكية المقترحة.
بلومفيلد شكر صالح على تعاونه في برنامج شراء وتدمير المنظومات الدفاعية الجوية اليمنية كونها تشكل تهديدًا خطيرًا للمصالح الأمنية العالمية للولايات المتحدة واليمن في حالة وقوعها في أيدي الإرهابيين حد زعمه.

قالت الوثيقة بأسلوب الاحتقار الساخر من حالة الرئيس اليمني : (لقد وافق صالح بسهولة، مضيفاً أن “هذه الأسلحة الموجودة في أيدي تنظيم القاعدة أو الجهاديين تهدد قوات الأمن اليمنية. وعلينا أن نخرجها من السوق).
وذكرت الوثيقة عن عفاش خنوعه الشديد للأمريكيين بالقول: (تعهد صالح لبلومفيد بأن الدفاع الوطني في اليمن لا يحتاج إلى منظومات الدفاع الجوي المحمولة. بل على العكس من ذلك، تثبت الأزمة الحالية في صعدة أنه “كان خطأً كبيراً” السماح بسقوط مثل هذه الأسلحة في أيدي أعدائنا حيث يمكن استخدامها ضد قواتنا وأؤكد لك أنه لن تكون هناك صفقات جديدة).
رد بلومفيلد: (لقد أدليت ببيان مهم للغاية، وهو أن منظومات الدفاع الجوي المحمولة أكثر فائدة للإرهابيين منها لجيشك). وأثنى بلومفيد على الإجراءات التي اتخذها عفاش (لإخراج هذه الصواريخ الخطيرة من الأيدي الخطرة). في إشارة إلى احتمال وقوعها في أيدي انصارالله.
فأجاب صالح: (في الواقع، لسنا بحاجة إليها).
وتحكي الوثيقة إقرار صالح للمسؤول الأمريكي أن اليمن بحوزتها 1435 ألف واربعمائة وخمسة وثلاثين منظومة دفاع جوي محمولة ، منها 500 منظومة جمعها مؤخراً من الأشخاص العاديين في اليمن ، مؤكداً أنه سيتم تقديم هذه الأنظمة الصاروخية للتدمير، وأنه يُقدّر أن لايزال هناك ما بين 150-200 نظام صاروخي دفاعي في أيدي القطاع الخاص ستسعى الحكومة الى شرائها.
وطمعاً في الحصول على مليون دولار أمريكي بالغ الرئيس صالح في طمأنة الأمريكيين بأنه لن يسمح لليمن بامتلاك منظومات دفاعية جوية مرةً أخرى بالقول:
( كن مطمئنا، لن يكون لدى اليمن مثل هذه الأسلحة بعد الآن، ولكن كل شيء له ثمن ، سيكون عليك أن تدفع… مليون دولار لكل ستريلا)..، وتضيف الوثيقة : (بعد صمت محرج، ضحك صالح، وأشار إلى أنه يبالغ، ووعد بانخفاض السعر).
وأضاف صالح : (( الحكومة اعادت شراء جميع أنواع الأسلحة من السوق السوداء منذ 11 سبتمبر بما في ذلك صواريخ أرض جو SA-2وSA-3والمدافع الرشاشة والصواريخ المضادة للدبابات والألغام وقذائف الآر بي جي والمتفجرات ، لقد دفعنا بالفعل 9 مليارات ريال (حوالي 49 مليون دولار أمريكي) لإبعاد هذه الأسلحة عن أيدي القاعدة”، قال الرئيس، ونحن على استعداد لتدميرها..، نأمل ألا تقصروا البرنامج على منظومات الدفاع الجوي المحمولة)).

وعن الحرب الوحشية على “مران” ، قال المسؤول الأمريكي بلومفيلد ، أن الولايات المتحدة الامريكية كانت على علم بالتكلفة التي تكبدتها اليمن بسبب القتال الأخير في صعدة وأن “هذا يؤلمنا أيضًا”. مضيفاً : (السفارة تتطلع لمعرفة كيف يمكننا المساعدة).

فطالب صالح – بحسب الفقرة 15 من الوثيقة – من المسؤول الأمريكي أن يدعم اليمن بقطع الغيار العاجلة لطائرات F-5ومروحيات أوغوستا، وأيضاً بدبابات M-60 ومدفعية M109 التي صارت غير صالحة للعمل ، وأنه بحاجة الى استخدام الطائرات من طراز F-5 في صعدة.

*********

وثيقة 15
السفارة الأمريكية تطلب من واشنطن مواصلة الدعم العسكري لصنعاء وعدم اتخاذ مقتل الشهيد القائد ذريعة لوقف الدعم كون اتباعه لايزالون موجودين، والقبائل متأثرة بالشعار المناهض لأمريكا.. ولا بد من ضمان استقرار اليمن. ومواصلة الحرب على الإرهاب..

رابط الوثيقة:
https://wikileaks.org/plusd/cables/04SANAA2421_a.html

تاريخها: الأحد، 12 سبتمبر 2004

نشرت دائرة التوجيه المعنوي قبل عامين وثيقة مؤرخة 10 سبتمبر 2004م، هي رسالة من قائد القوات المركزية الأمريكية/ جون أبي زيد إلى علي عبدالله صالح يشكره فيها على نجاحه في قتل السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه..
وبين يدينا الآن وثيقة رقم 15 في تسلسل النشر ، من وثائق ويكليكس ، سبق لبعض وسائل الاعلام تداول أجزاء منها ، تحكي هذه الوثيقة المؤرخة 12 سبتمبر 2004م ، تحت توقيع السفير الأمريكي بصنعاء الى وزارة خارجية أمريكا ، تباهي السفارة الأمريكية بأن وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية المدربة أمريكياً هي من قادت عملية قتل وتصفية الشهيد القائد السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه.
وجاء في الوثيقة : (قُتل رجل الدين الشيعي الحوثي المناهض للولايات المتحدة في 10 سبتمبر/أيلول في غارة في الصباح الباكر على مخبأه في كهف في محافظة صعدة).
وتضيف الوثيقة : (قال وزير الداخلية العليمي للسفير : لولا تدريبكم لوحدة الأمن المركزي التي اقتحمت الكهف، لكان من الممكن أن نتعرض لأكثر من أربعين ضحية) ،
مضيفاً في تعليق: ((سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان صالح، الذي حاول نشر مديحه علنًا، سيعترف سرًا بدور المساعدة الأمريكية)).
وأوصت المذكرة الإدارة الأمريكية ألا تتخذ من مقتل السيد حسين الحوثي سبباً لوقف الدعم أو تجاهل طلبات القيادات العسكرية اليمنية ، فأمريكا لاتزال بحاجة إلى تحقيق الاستقرار في اليمن، مؤكدةً أن الحوثي لايزال له اتباع ربما يتحركون لاستغلال نقاط ضعف الحكومة اليمنية ، والاستفادة من السخط الشعبي والعداء الذي تركه السيد حسين الحوثي في نفوس القبائل اليمنية ضد أمريكا). واوصت المذكرة بمراجعة تلك الطلبات وزيادة التعاون الأمريكي من أجل مكافحة الإرهاب.

************

وثيقة 16

جنرالان أمريكيان في صنعاء لتهنئة عفاش بمقتل الشهيد القائد..، وقائد الأمن المركزي / يحيى عفاش ، يشكر الأمريكيين على تدريب القوات اليمنية مما خفف ضحايا الحرب الأولى.
رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/04SANAA2506_a.html
تاريخها: السبت، 25 سبتمبر 2004
وتأكيداً للمؤكد بأن تدريب الأمريكيين لقوات الأمن المركزي اليمنية والقوات الخاصة التي كانت بقيادة احمد علي عفاش ، كانت بهدف التحضير المبكر للقضاء على نشاط شعار الصرخة في وجه المستكبرين ، والتجهيز لشن الحرب المدمرة على الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي ولا علاقة لها بمزاعم مكافحة الإرهاب.

وكما ستأتي وثائق أخرى سننشرها تباعاً خلال اليومين المقبلين إن شاءالله تعزز هذه الحقائق.
فإن هذه الوثيقة رقم 16 التي بين أيدينا من وثائق ويكليكس ، تعزز هذه الحقيقة أيضاً.
الوثيقة مؤرخة السبت 25 سبتمبر 2004م، توثق زيارة نائب قائد القيادة الوسطى الأمريكي الجنرال/ لانس سميث ، وقائد قوات مشاة البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال/ صمويل هيلاند ، إلى صنعاء لتهنئة علي عفاش بتمكنه من قتل الشهيد القائد/ حسين الحوثي رضوان الله عليه.
وقد أكد الجنرالان الأمريكيان خلال لقائهما بوزير الداخلية رشاد العليمي وبالمسؤولين العسكريين على استمرار التزام الإدارة الأمريكية بتلبية الطلبات التي تقدّم بها القادة العسكريون اليمنيون خلال الحرب على صعدة ، والحاجة إلى رفع مستوى التعاون العسكري اليمني الأمريكي في ضوء ذلك القتال.
وقال الجنرال/ لانس سميث : ( أن الزيارات الأخيرة التي قام بها الجنرال جون أبي زيد ، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي /بلومفيلد ، إلى صنعاء ، وجهود السفارة الأمريكية ، قد رفعت مكانة اليمن في واشنطن ، وأن طلبات زيادة التعاون العسكري تحظى باهتمام إيجابي ورفيع للغاية في واشنطن).
ونظراً لحرص الإدارة الأمريكية على إبقاء تعاونها العسكري في قتل السيد حسين الحوثي سرًّا ، فقد ذكرت الوثيقة أن الجنرال لانس سميث أشار إلى حساسية المسؤولين الأميركيين تجاه الضحايا والصعوبات التي عانت منها الحكومة اليمنية في القتال الأخير في منطقة صعدة.
واختتم الجنرالان سميث وهيلاند زيارتهما بحضور عرض بالذخيرة الحية قامت به قوات الأمن المركزي بصنعاء ، تحت إشراف المدربين الأمريكيين التابعين لقوة المهام المشتركة في القرن الأفريقي.
وفي نهاية العرض قدّم العقيد / يحيى صالح، قائد قوات الأمن المركزي، شكره للجنرالين سميث وهيلاند على التدريب الأمريكي الذي قال إنه أنقذ العديد من الأرواح في عملية القضاء الأخيرة على المتمردين الحوثيين.

************

وثيقة 17

عفاش طلب من الطائرات الأمريكية تنفيذ طلعات جوية استطلاعية فوق “مران” وحيدان أثناء المواجهات الأولى
رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA36_a.html
تاريخها: 6 يناير 2005م

وثيقة رقم 21 مؤرخة الخميس، 6 يناير 2005، تحكي محضر اجتماع قائد القوات المركزية الأمريكية/ الجنرال/ جون أبي زيد مع الرئيس صالح في صنعاء يوم 4 يناير 2005م،

وتؤكد الوثيقة أن عفاش خلال الحرب الأولى على “مران” ، كان قد طلب من الطائرات العسكرية الأمريكية القيام بطلعات استطلاعية فوق مناطق تمرد الحوثيين ، وتأكيداً على أهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الحكومة اليمنية ومصالحنا الأمنية المشتركة، أكد أبي زيد للرئيس صالح أن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم المساعدة.

*********

وثيقة 18

 

اجتماع قائد القوات المركزية الامريكية الجنرال/ جون ابي زيد ، مع رئيس هيئة الأركان اليمنية ، وتصوير خرائط جوية ، واستمرار للطلعات في صعدة بعد انتهاء الحرب الأولى.. ويطلب من الأمريكي 6 مليون دولار لقطع غيار الطائرات اليمنية..
رابط الوثيقة:

https://wikileaks.org/plusd/cables/05SANAA99_a.html
تاريخها: الأحد، 16 يناير 2005

اجتمع الجنرال/ أبي زيد بوزير الدفاع عليوة ورئيس الأركان قاسمي في 4 يناير2005.

أثار عليوة مشتريات اليمن المعلّقة من قطع غيار طائرات F-5، وC-130، وطائرات الهليكوبتر Bell-Agusta، وقطع الغيار الأخرى، وأيضاً التدريب والمساعدة الأمريكية لقوات العمليات الخاصة اليمنية (YSOF)، وطلب مساعدة الولايات المتحدة في التماس زيادة المساعدات السعودية لليمن.
قال وزير الدفاع عليوة لأبي زيد إنه راض بشكل عام عن التعاون الأمني ​​الأمريكي والمساعدة لليمن، لكنه طلب تدخله الشخصي في عدد من قضايا وحدة التمويل العسكري الأجنبي.

واشتكى عليوة من أنه لا يزال ينتظر الحصول على ستة ملايين دولار من تكلفة قطع الغيار للقوات الجوية، وهي قطع غيار لطائرات C-130وF-5وأربع مروحيات من طراز Bell-Agusta متوقفة حاليًا عن الطيران.
وأضاف رئيس الأركان قاسمي أن حكومة اليمن علمت من تمرد الحوثي أن القوات الخاصة تحتاج إلى تدريب خاص ومعدات وطلبات متكررة للحصول على مساعدة الحكومة الأمريكية لتدريب وتجهيز ثلاث وحدات من قوات العمليات الخاصة اليمنية.

– أشار الجنرال الأمريكي/ أبي زيد إلى موافقة الحكومة الأمريكية في الحرب الأولى على طلب الرئيس صالح للقيام بطلعات استطلاعية أمريكية فوق المناطق التي يعتقد أن قوات الحوثيين تعمل فيها.

مضيفاً: ( ونحن على استعداد لتقديم مثل هذه المساعدة)
وقال رئيس الأركان قاسمي لأبي زيد إنهم ما زالوا بحاجة إلى المساعدة في التصوير الفوتوغرافي ورسم الخرائط لعدة أجزاء من البلاد، بما في ذلك مناطق صعدة ومأرب وشبوة.
ورد أبي زيد بأن الحكومة الأمريكية لا تزال مستعدة للمساعدة في عمليات التحليق الجوي.
والمعلومات المحذوفية / المخفية/ من هذه الوثيقة ، تضمنتها وثيقة نشرتها دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنية في عام 2022م ، مؤرخة 4 يناير 2005 ، تقرير عن اللقاء مع الجنرال جون ابي زيد..

جاء في الوثيقة، الصادرة عن مكتب رئاسة الجمهورية، مرجع (1099) تاريخ 1/2/2005م، بتاريخ 31/1/2005م:

– رفع الأخ/ رئيس هيئة الأركان العامة برسالة إلى المكتب أرفق بها صورة من محضر لقائه والأخ وزير الدفاع مع الجنرال جون أبوزيد -قائد القيادة المركزية الأمريكية يوم 4 يناير 2005م.
– كان من أهم ما طرحه القائد الأمريكي في اللقاء: بخصوص طلب بلادنا للقيام باستطلاع جوي أمريكي إبان مشكلة الحوثي، فإنه أفاد بأنه قد تحدث شخصياً مع الرئيس بوش بشأن ذلك وحصل على الموافقة.
– الأخ/ الوزير «وزير الدفاع اليمني حينها» يفيد بأن الجانب اليمني لا يزال يريد أن يتم هذا الأمر بالنسبة لوضع الخرائط لبعض المناطق، وسيحدد المناطق التي يريد وضع خرائط لها.
– يضيف الأخ/ رئيس هيئة الأركان العامة بأنه جرى تصوير لعدد من المناطق بنوعين من الطائرات خاصة منها المناطق الخطرة… وقد تسلمنا من الملحق العسكري خرائط لصعدة وديسكات غير أننا لمن نستطع تحويلها إلى خرائط، لذلك فنحن نحتاج إلى الخرائط مع صورها.

قد يعجبك ايضا