اليمن: إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد

 

لقد جسد الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، بمواقفه وتضحياته أنموذجاً لرئيس استثنائي، أدى المهام المناطة به خلال ترؤسه للمجلس السياسي الأعلى وإدارة الدولة بحنكة وحكمة واقتدار في مرحلة صعبة، وحاسمة في تاريخ اليمن المعاصر.

وشكلت الفترة التي توّلى فيها الشهيد الصماد، لقيادة الدولة، علامة فارقة ومرحلة من أصعب المراحل والمنعطفات في تاريخ اليمن الحديث، الذي يتعرض منذ 26 مارس 2015م، لعدوان عالمي، طال البشر والشجر والحجر.

ولما للشهيد الرئيس صالح الصماد من مكانة في قلوب كل اليمنيين.. يحيي اليمنيون في كل عام الذكرى استشهاده.. وفي هذا العام 1445هـ أحيت العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد بحضور حشد كبير من الشخصيات الرسمية والسياسية والعسكرية.

وشارك في الفعالية أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورؤساء الوزراء والنواب والشورى والمجلس الأعلى للقضاء.

وألقيت في الفعالية العديد من الكلمات التي استذكرت مناقب الشهيد الصماد ودوره الكبير في خدمة الوطن.

وأكد مدير مكتب قائد الثورة، سفر الصوفي، أن الشهيد الصماد كان نموذجاً مشرفاً ويحمل روحية من يهمه أمر الأمة وسلامة دينها حتى لو ضحى بنفسه.

من جانبه، قال عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، إن الشهيد الصماد كان يتحرك بين الناس بتواضع واستشعار للمسؤولية، مشيراً إلى أنه كان يتحرك بوعي كبير واهتمام عالٍ.

وأكد الحوثي أن الشهيد الصماد استشهد في الحديدة وهو في مواجهة مع الأمريكي، مشيراً إلى أن اليمنيين اليوم يخوضون نفس المواجهة مع الأمريكي والبريطاني.

وأوضح الحوثي أن الشهيد الصماد كان له مواقف قوية مع فلسطين، وأن البذل والتضحية أساسها الأول هي هذه المواقف.

من جهته، قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، إن الشهيد الصماد لم تخسره اليمن فقط، بل خسرته الأمة العربية والإسلامية.

وأضاف أن الرئيس الشهيد كان بحجم اليمن العظيم وبحجم الانتصارات الكبيرة التي قاد جزءاً منها.

وأكد أن مسيرة الشهيد الصماد مسيرة مظفرة وقوية اتكأت على الجماهير الهادرة الموجودة في كل قرية من قرى اليمن وفي كل جبهات اليمن.

وأشار بن حبتور إلى أن اختيار شخص في مكانة وقدرة وتواضع وشخصية الصماد هي فعلا مسيرة قوية وتتكئ على إرث ثقافي وإنساني وديني عظيم.

وتحدث نجل الشهيد الرئيس، فضل الصماد، عن تضحية والده وفدائه للوطن، مؤكداً أنه بلغ في التفاني في خدمة الناس من موقع مسؤوليته إلى الحد الذي لم يكن يحظى بلقائه إلا بالقليل من وقته.

وختم فضل الصماد بقوله: تَرِكَة والدي الشهيد الوحيدة وإرثه الباقي فينا الذي خلفه وأبقاه لنا هي وصيته التي أضعها بين أيديكم.

وقد حظيت الفعالية بتفاعل كبير من قبل الحاضرين الذين عبروا عن وفائهم للشهيد الصماد وتقديرهم لدوره الكبير في خدمة الوطن.

قد يعجبك ايضا