جنين تودع 14 قصة شهيد.. فماذا حدث في جنين؟

ثقيل هذا اليوم على جنين كما الأيام السابقة الطويلة التي مرت على غزة .. كثير هو الغياب في مخيم جنين، يودع الناس ١٤ قصة لشهيد على أمل أن لا يودعوا المزيد ولكنهم حتماً يؤمنون بأن السبيل إلى التحرر لا يكون إلا بهذا

فقد ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 14فلسطينياً، فيما تصدّى المقاومون لاقتحام قوات العدو المدينة ومخيمها، حيث دارت اشتباكات عنيفة.

وفي وقت سابقٍ أمس، شنّت طائرة مُسيّرة صهيونية عدواناً على عددٍ من الشبّان في مخيم جنين، ومنعت قوات العدو وصول الطواقم الطبية من أجل إجلاء الإصابات.

كما أطلقت قوات العدو الرصاص الحي، صوب المواطنين وسيارات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين، حيث أصيب مُسعف برصاص حي في الظهر.

وأفاد ناشطون في جنين للميادين، بأنّ قوات العدو اقتحمت مخيم جنين بأكثر من 60 آلية.. مضيفين: إنّه نشر فرق القناصة التي تعمل على إحداث ثقوبٍ في الجدران، على بعض الأبنية خلال الاقتحام.

وفجر الخميس، اقتحمت قوات كبيرة من “جيش” العدو جنين من محاور عدّة بتعزيزات عسكرية من الجلمة ومقيبلة.. وقامت بتجريف الطرقات في جنين، بالتزامن مع إغلاق مداخل المخيم بالسواتر الترابية خلال الاقتحام.

الاقتحام الأكثر شراسة كان بالأمس.. بعد أن أمن المقاومون والناس بأن هذا موعد النوم فعاود الجنود الاقتحام مرة أخرى ليس في ساعة الفجر وإنما في ساعة يستريح فيها المحارب من القتال… حاصر المدنيين والأطفال في مدارسهم حتى ساعات المساء بعد تدخل من الأمم المتحدة.

الاحتلال الاسرائيلي يحول مخيم جنين  إلى غزة جديدة عبر مراحل .. يستخدم ذات الاستراتيجيات القتالية، ولكنه بعد كل اقتحام يعترف بأن عمليته فشلت وبأن واحد فقط من الشهداء كان مقاوم.

يدرك الناس هنا بأن هذا ليس مشهداً ختامياً تسدل به ستائر الحرب ويعلمون تماماً بأن الحرب مشتعلة وبأن طريقَ الوصول إلى نهاية حتمية طويل أكثر مما مضى.

قد يعجبك ايضا