القديم الجديد في الاعتراف الأمريكي بعد الإنكار!

القديم الجديد في الاعتراف الأمريكي بعد الإنكار!

قبل إفصاح صنعاء عن وجود مشاهد لعملية إسقاط الطائرة المسيرة صرح مسؤول أمريكي وقال نحن على علم بالتقارير التي تفيد بإسقاط طائرة مسيرة..وشكك في العملية وأراد دفن الموضوع.
لكن بمجرد الإعلان اليمني عن وجود مشاهد لإسقاط الطائرة وبعد بثها بلحظات قليلة ظهر الأمريكيون تباعا وبشكل مكثف للاعتراف بإسقاط الطائرة في الأجواء البحرية..وعلى النحو التالي:
مسؤول يصرح للجزيرة
مسؤول اخر يصرح لفوكس نيوز
مسؤول آخر يصرح للاسيوشتد برس
مسؤول خامس أو سادس يصرح لإذاعة صوت أمريكا..

ما ينبغي ادراكه بأن الإدارة الأمريكية منذ 30 أكتوبر أي مع أول بيان رسمي للقوات المسلحة بتنفيذ العمليات العسكرية على الكيان الصهيوني..اتبعت استراتيجية التكتم وعدم الاعتراف بأي ضربات يمنية..انطلاقا من تقديراتها بأن الاعتراف كما حصل في 18 أكتوبر يكسب أنصار الله شعبية وجماهيرية كبيرة وعلى مستويات عربية وإسلامية بل ودولية..وبل ووجهت توصية إلى الكيان الصهيوني بالتزام الاستراتيجية ذاتها.

بموازاة ذلك دفعت أبواقها ولجانها الإلكترونية ومرتزقة مرتزقتها إلى إطلاق مسار إعلامي للتشكيك في العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني ’ والتشكيك في صحة مشاهدها والسخرية منها بطريقة وقحة تنم عن انحطاط الأبواق وعن فشل الأمريكي نفسه..فالأدرة الامريكية تشعر بأنها مكبلة في اليمن ولا تتحمل فتح جبهة على مصالحها وبهذا الحجم!

التكتم الإعلامي على الضربات اليمنية هي استراتيجية الإدارة الأمريكية حاليا.. والأسباب كثيرة منها ما ذكرته
ومنها أيضا أن الإدارة الأمريكية تريد إعفاء نفسها من تحمل تبعات الرد على اليمن…والتكتم على الضربات هو الخيار الوحيد
فهي تخشى من اتساع أهداف الضربات اليمنية في حال حصل رد أمريكي..وبالتالي تريد الحفاظ على مستوى التصعيد في سقف محدد..
الإدارة الأمريكية تعرف أن أي رد من جانبها سيدفع القيادة اليمنية لتوسيع الاستهداف وتوسيع بنك الأهداف وفتح النيران نحو أهداف متعددة وعلى رأس الأمريكيين تحديدا.

القديم الجديد في المسألة أن الضربات اليمنية على السعودية كان عادة ما يتم انكارها.. حتى اشتعلت أرامكو في معامل بقيق وخريص..وأرغمتهم على الاعتراف ووضعتهم أمام الحقيقة..ومع الحرائق المشتعلة كان يصعب الانكار..
تكتم الإدارة الأمريكية اليوم عن الضربات اليمنية على الكيان الصهيوني وتكتم الكيان نفسه..ستنكشف حينما تشتعل حرائق كبري في بعض المدن المحتلة.. وستشاهدونها تحترق..لتثبت بأن ما تقوله القوات المسلحة في البيانات الرسمية هي حقائق دقيقة وصحيحة وليست مجرد تخمينات..

 

كتب/ عبدالرحمن الأهنومي

 

 

قد يعجبك ايضا