الكويت : وفد الرياض يرفض وقف غارات العدوان ويعتبرها جزءً من قوته.

أثار الوفد الوطني اليمني المفاوض في الكويت خلال الجلسة الصباحية بحضور المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ احمد مجموعة من القضايا الحساسة بينها التحشيد العسكري الامريكي في الجنوب وتثبيت وقف إطلاق النار في ضوء الخروقات المستمرة لقوى التحالف السعودي.
وذكرت مصادر مطلعة أن الجلسة الصباحية التي جمعت في قصر بيان الاميري في الكويت الوفد الوطني اليمني مع وفد الرياض بحضور ولد الشيخ احمد أثار خلالها الوفد الوطني مجموعة من القضايا ذات العلاقة بمستقبل اليمن وأبرزها التحشيد العسكري الأميركي في الجنوب وخصوصا في قاعدة العند الجوية وأيضا مسألة الحصار والتعرض للمسافرين اليمنيين عبر مطاري بيشة السعودي وعمان الأردني ، فضلا عن تثبيت وقف اطلاق النار في ضوء الخروقات المستمرة لقوى التحالف السعودي ومرتزقته.
 
المصادر أشارت الى أن حالة من الارباك ظهرت على وفد الرياض برئاسة عبد الملك المخلافي عند طرح ملف التوغل الأميركي في الجنوب، مؤكدة أن الوفد انكر اي تواجد امريكي في اليمن رغم البيانات الصادرة عن البنتاغون والتقارير الصحفية الغربية التي تؤكد التحشيد العسكري الأميركي وبعد تقديم الأدلة ذهب وفد الرياض الى وصف تلك القوات بأنها تابعه لمن وصفوهم بـ”أشقائهم”في التحالف ، وزاد ارباك المخلافي وفريقه عندما وجه لهم الوفد الوطني سؤالا “عما اذا كان الاميركيون يستأذنونكم عند دخولهم العسكري الى اليمن ، اما ان ارضه أصبحت مستباحة باذن من شرعيتكم المزعومة”وذلك ردا على تكرار المخلافي دعوة الجميع الى ان يسلموا بشرعيتهم.
 
وأكدت المصادر ان وفد الرياض بدا عاجزا عن الرد على أسئلة الوفد الوطني بل كانت اجاباته تحاول التستر على الاحتلال الأميركي او تشريعه عند حشرهم بالزاوية.
 
كما طلب الوفد الوطني من وفد الرياض اصدار موقف واضح من عرقلة المسافرين اليمنيين في المطارات الاردنية والسعودية وان يطلب رفع القيود الاقتصادية التي نفذها بعض البنوك الخليجية ما يفاقم معاناة الشعب اليمني ، لكن وفد الرياض رفض هذه المطالب بل جاهر بأنه يعتبر الإجراءات السابقة جزء من اوراق قوته وأدوات الضغط على الشعب اليمني.
 
وبشأن الغارات والخروقات رفض المخلافي أيضا صدور أي بيان يعترض على وقف الغارات ، مكررا اعتبارها جزءا من أسلحته وأوراق قوته ويرفض التخلي عنها ، كما استمر في المراوغة والتهرب من مناقشة موضوع سحب سلاحي داعش والقاعدة.
 
وتوجه الوفد الوطني بالسؤال الى وفد الرياض عن أسباب عدم تمكنهم من التواصل مع ممثليهم في لجان التهدئة المحلية خلال اليومين الماضيين ام تم المجيئ بكم فقط من أجل التصعيد في الإعلام ، فيما لا سلطة فعلية لكم على الجماعات المسلحة على الأرض والتي تعتدي على الشعب اليمني ، او ان الجماعات المسلحة لا تعترف بكم.
 
 
المصادر أكدت أن الوفد الوطني انتقل الى موضوع تشكيل السلطة الانتقالية مخاطبا وفد الرياض بـ”أنكم ان كنتم اصحاب قرار ويهمكم الشعب ومعاناته فتعالوا للاتفاق على خارطة طريق مزمنة وسلطة توافقية يحتكم اليها الجميع”.
 
 
وبعد موقف الوفد الوطني الواضح من اجندات الحوار ، أوضحت المصادر ان المبعوث الدولي ولد الشيخ أحمد طلب الدخول بموضوع الخلاف الجوهري وهي السلطة السياسية ، مقترحا تشكيل لجنة مصغرة لمناقشة هذه القضية الجوهرية ، مشيرة الى تهرب وفد الرياض من نقاش مبدأ السلطة التوافقية ، مجددا ما دأب على تكراره مسبقاً الزعم بان حكومته هي السلطة الشرعية.
 
هذا ومن المقرر ان يناقش الوفد الوطني ووفد الرياض في الجلسة المسائية المبدأ الأساسي المتمثل في تشكيل سلطة تنفيذية توافقية بحسب ما ورد في رؤية الوفد الوطني.
قد يعجبك ايضا