رئيسُ الجمهورية في كلمته خلال اللقاء الموسَّع لتدشين السياسة العامة الزراعية لسهل تهامة: ماضون في ثورتنا الإنتاجية وقوتُنا الصاروخية تستطيعُ ضربَ أي هدف في دول العدوان من أي مكان باليمن

من محافظة الحديدة “حارس البحر الأحمر” جَدَّدَ الرئيسُ المشاط التحذيرَ لدولِ العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي؛ وهو الأمرُ الذي يجعلُ قوى الغطرسة أمام تَحَدٍّ جديدٍ قَد يكونُ الأسلمَ فيه الابتعادُ عن الرغبة الأمريكية البريطانية التصعيدية.

الرئيسُ المشاط وفي كلمةٍ ألقاها خلال اللقاءِ الموسَّع لتدشينِ السياسة العامة الزراعية لسهل تهامة في محافظة الحديدة، كرَّس كُـلَّ حديثه عن الشأن الإداري الداخلي والاهتمام بالوضع الخدمي، فيما كانت رسالتُه لدول العدوان على هامش الكلمة وفي خاتمتها؛ وهو ما يؤكّـدُ أن الموقفَ الوطنيَّ من السلم والحرب بات واضحًا في ظل انعدام أي موقف مستجَد لدول العدوان والحصار، على مسار السلام العادل والمشرِّف الذي ينتهي عند إعطاء اليمنيين حقوقَهم ومستحقاتِهم.

 

رسالةٌ عسكريةٌ خاطفة.. موقفُ العدوان لن يتغيَّرَ:

وقال الرئيس المشاط: “الآن أوجِّهُ لهم الرسالةَ التاليةَ على الصعيد البري، خَاصَّة مع الهواجس التي تطلع برؤوسهم بين الحين والآخر، أقول لهم: ربما أنكم تحتاجون إلى أن تجرِّبوا الآن قوتنا الصاروخية تستطيع أن تضربَ أيَّ هدف في أية مدينة في دول العدوان من أي مكان باليمن، وليس من منطقة بعينها”.

ومن خلال هذه الرسالة، يتأكّـدُ للجميع أن دول العدوان ما تزال في سلوكها المتنصِّل عن تسليم الاستحقاقات، حيثُ إن توجيهَ الرسائل التحذيرية واستعراضَ جانبٍ من قدرات القوات المسلحة اليمنية يشيرُ إلى قُربِ استخدام الخيار العسكري لانتزاع حقوق اليمنيين وفي مقدمتها الرواتب والثروات، في ظل إصرار تحالف العدوان على الانسياق وراء الرغبة الأمريكية البريطانية الرامية لتفجير معركة واسعة براً وبحراً.

وعزّز الرئيسُ المشاط رسالتَه بالتأكيد على أن إنجازاتِ القواتِ المسلحة اليمنية “كُلُّها تأتي في سياق الاهتمام والجد والنشاط”، في إشارةٍ إلى البناء المتواصل للقدرات على مسار معركة التحرّر والتحرير واستعادة الحقوق.

وكان الرئيس المشاط قد استهل كلمته بمخاطَبةِ أهالي السهل التهامي بقوله: “نتحدَّثُ من خلالكم، ومن حارس البحر الأحمر، إلى كُـلّ جماهير شعبنا اليمني”، مُضيفاً “عندما يتفاخر الآخرون باستقدام العاهرات الماهرات، التي تتكلم على الذات الإلهية، وعلى ديننا الإسلامي، وعلى رسولنا -صلوات الله عليه وعلى آله- فَــإنَّنا نفتخر ونعتز أننا أتينا مشاركين إليكم، يا أبناء حارس البحر الأحمر -محافظة الحديدة- لنشارككم ابتهاجكم واحتفالكم بحلول ذكرى مولد رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-“.

 

توجُّـهٌ مسؤولٌ نحو خدمة حرّاس البحر الأحمر:

وزَفَّ الرئيسُ المشاط “لأبناء حارس البحر الأحمر، ولكل أبناء جماهير شعبنا اليمني، تدشينَ محطة الطاقة الشمسية بقدرة 20 ميقا وات، كمرحلةٍ أولى، ووضعنا حجرَ الأَسَاس للمرحلة الثانية بقدرة 20 ميقا وات إضافية”.

وجدّد التأكيدَ على أن قيادات الدولية مُستمرّون في خدمة أبناء حارس البحر الأحمر، داعياً إلى تعزيز هذا التوجّـه بتفاعل شعبي تهامي.

ولفت الرئيس المشاط إلى أن “هذه المحطة تعتبر أكبرَ محطة في الجمهورية اليمنية، وبأيادٍ يمنية مخلصة”.

وفيما يتعلق بموضوع توسعة مستشفى الثورة (هيئة مستشفى الثورة)، لفت الرئيسُ المشاط إلى أنه تم التوجيهُ “بتسليم نصف أرض الرئاسة المجاورة لهيئة المستشفى؛ لتوسعة مستشفى الثورة كهدية لأبناء محافظة الحديدة، وجّهنا بإعطاء أبناء الحديدة أولوية بالأراضي الزراعية والسكنية، وقد وجّهتُ هيئةَ الأراضي والسلطة المحلية بإنجاز مدينة الواحد والعشرين من سبتمبر للفقراء (المرحلة الأولى) بالنسبة لسُكان حارة الحَوَك والحالي والميناء، الذين أنشأوا مساكن في أراضي الدولة، أوجه بإعفائهم إعفاءً تاماً، وتمليكهم هذه الأراضي؛ باعتبارهم مستضعَفين”.

ونوّه الرئيس المشاط إلى أن “صمودَ رجال الرجال من أبناء حارس البحر الأحمر يستحق منا التقدير والاحترام، ويستحق منا التفاني -بإذن الله- سنستمرُّ معكم”.

وأتبع حديثه بالقول: “وجّهنا اللجنة الزراعية العليا بدعم الصيادين والمزارعين بقروض بيضاء لتحريك عجلة التنمية الزراعية، والإخوة في هيئة للزكاة لديهم مشاريع تمويل لأنشطة الصيادين عبر اللجنة الزراعية -بإذن الله سبحانه وتعالى- وهذه ستحدث قفزة، وستوجد فرص عمل -بإذن الله- كما عملنا في الأيّام الماضية على إنشاء المشروع الوطني لتوطين الألبان”.

بشَّرَ الرئيسُ المشاط “كُلَّ الإخوة الكرام الباحثين عن فرص عمل في محافظة الحديدة بأن هذا المشروعَ -بإذن الله- سيستوعبُ كَثيراً من عمالة المستضعفين -بإذن الله-، وستكونُ الزكاة وكثير من الجهات المانحة عوناً مساعداً مكملاً للفقراء والمساكين، الذين سيعملون في هذا المجال -بإذن الله-“.

ونوّه إلى أنَّ “لدينا طموحًا وأملًا وتطلُّعًا -بإذن الله- أن ننهيَ البطالة والفقر في هذه المحافظة، هذه محافظة الخير، هذه محافظة الإنتاج والنشاط والتحَرّك، سنعمل -بإذن الله- حتى نُعيدَ هذه الصدارة”.

واستطرد “أنا مقتنع من زاوية واحدة أن أمل الناس في هذه الثورة المباركة، في هذه المسيرة المباركة، في هذا القائد العظيم، القيادة الربانية التي نتملكها في بلدنا اليمن، تطلعات الناس وأمل الناس، أن استحقاقات الانتصار، استحقاقات الثورة المباركة، تضعُنا أمام تطلعات كبيرة من أبناء جماهير شعبنا اليمني”.

ثورةٌ إنتاجية مُستمرّة:

وأشَارَ المشاط إلى أنه كان في اجتماعٍ مع تجار الأدوية، واتضح أنه “كان المنتج في بلدنا 52 صنفاً آنذاك توقفت، بقي 38 صنفاً”، فيما زفَّ الرئيس المشاط بُشرى لشعبنا اليمني “أننا أصبحنا الآن ننتج 1818 صنفاً؛ بمعنى أن هناك جهوداً لا أحد يحبط، لا نسمع المحبطين، ولا نستسلم لهم، نحن رجال دولة، وسنثبت أننا رجال دولة، وعدونا يعرف ذلك”.

وفي ذات السياق، دعا الرئيس المشاط إلى “أن يتحَرّكَ الجميعُ في هذا الموسم الزراعي بزخم كبير”.

ولفت في هذا السياق إلى أنه تم “توسيعُ قنوات الري والمعدات جاهزة، الخارطة تجهز، وسنكمل خارطة سهل تهامة بتوجّـه عام لقنوات الري، حتى لا تذهبَ قطرة واحدة إلى البحر؛ ليستغلَّها أبناء تهامة، توطين زراعة خمس سلع”.

وتابع حديثه “نحن نعمل في هذا العام على توطينِ وجهتنا، سنخدم المستضعفين، ونتعبد الله في خدمة هؤلاء المستضعفين، نحن أملنا كبير فيكم جميعاً”.

وتوجّـه الرئيس المشاط “لأبناء حارس البحر الأحمر محافظة الإنتاج، أن نتحول جميعاً إلى منتجين، سنوجه كامل الدعم لتحويل أبناء الحديدة إلى منتجين”.

وعرَّجَ الرئيسُ المشاط على إرثِ الماضي، مشدّدًا على “ضرورة تجاوز ذلك الإرث البغيض، وفتح صفحة إلى الأمام لتلبية تطلعات كُـلّ أحرار اليمن الشرفاء، واستغلال محافظات الخير وفي مقدمتها الحديدة، وتقديم كُـلّ الدعم لأبنائها المظلومين”.

 

المسيرة

قد يعجبك ايضا