أمريكا وبريطانيا ترفضان إدانة إحراق نسخة من المصحف الشريف

رفضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إدانة إحراق المصحف الشريف خلال مناقشة عاجلة يوم الثلاثاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بشأن العدد المتزايد من الهجمات على القرآن الكريم.

وعقدت المناقشة بعدما قدمت باكستان طلباً رسمياً، الاثنين، نيابة عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

ودعت منظمة المؤتمر الإسلامي الدول إلى إدانة الهجمات التي تستهدف المصحف، ووصفتها بـ”أعمال الكراهية الدينية”.

وأعلنت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أنها ستصوت ضد مشروع قرار بشأن الكراهية الدينية بعد إحراق نسخ من المصحف الشريف.

وبعد تمديد خطابات بعض الدول، قرر المجلس الاجتماع مرة أخرى يوم الأربعاء، والتصويت على مشروع قانون الإدانة المقدم من منظمة المؤتمر الإسلامي.

وفي وقت سابق، كشفت وزارة الأمن الإيرانية تفاصيل العلاقة بين الاستخبارات الإسرائيلية والمسيء إلى المصحف الشريف في السويد سلوان موميكا.

وفي أواخر الشهر الماضي، أحرق المتطرف  سلوان موميكا، المقيم في السويد، نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم في أول أيام عيد الأضحى، الأمر الذي تسبب بحملة استنكار واسعة في الدول الإسلامية، ودعوة من منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف الشريف، فيما أصدر اليمن قراراً بمقاطعة المنتجات السويدية.

وكان قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قد أشار إلى أن ما يتعرض له المصحف الشريف من ممارسات إجرامية تستفز العالم الإسلامي وتسيء للعرب والمقدسات بصورة مستمرة ومنظمة وممنهجة تقف ورائها الصهيونية العالمية واللوبي اليهودي الصهيوني الذي يتلاعب بالغرب من أمريكا وأوروبا ويحرك الأنظمة والحكومات ويخترق الشعوب كما يُريد.

وأشار إلى أن العالم الغربي أصبح مسرحاً ومرتعاً لمؤامراته ومكائده التي يستهدف بها البشرية بصورة عامة، والأمة الإسلامية بوجه خاص، مؤكداً أن الإساءة للقرآن الكريم، إساءة لكل الرسل والأنبياء وكتب الله سبحانه وتعالى.

وقال “في الغرب يسمحون للإساءة المباشرة إلى الله جل شأنه وإلى رسله وأنبيائه وكتبه فيما يمنعون كشف حقائق اليهود أو الحديث عن جرائمهم وفضائحهم ومؤامراتهم ضد المجتمع البشري، ما يكشف بوضوح مدى السيطرة الصهيونية على أوروبا وأمريكا ومدى نفوذ اللوبي اليهودي الصهيوني الكبير هناك”.

وعبر عن الأسف لرد الفعل في العالم الإسلامي والذي لا يرقى إلى مستوى المسؤولية.. وقال “جريمة الإحراق للمصحف الشريف، جريمة رهيبة، ويفترض أن تستفز كل إنسان مسلم ويغضب ويتألم لذلك ويكون له دافع لاتخاذ أي موقف”.

وجاء إحراق نسخة من المصحف بعدما أعلنت الشرطة السويدية تصريحها بتنظيم تظاهرة يخطّط منظّموها لإحراق نسخة من المصحف الشريف خارج مسجد ستوكهولم الكبير.

وكانت الشرطة السويدية سمحت أيضاً مطلع العام الحالي لرئيس حزب الخط الدنماركي المتطرف راسموس بالودان بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم.

وتسبّب بالودان حينها باندلاع احتجاجات وأعمال شغب في السويد.

قد يعجبك ايضا