بدر الدين في التفسير

بدر الدين في التفسير

للكاتب سليم القيز

حينما نتحدث عن العلامة بدر الدين امير الدين الحوثي، فإننا نتحدث عن المرجعية العلمية الدينية في اليمن، لعقود من الزمن، نتحدث عن القدوة والأسوة الحسنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا مات العالم الرباني ثلم في الإسلام ثلمة، لا يسدها إلا عالم مثله)، ولهذا تعلمنا من رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم ان ندعو في وفاة عزيز علينا (اللهم آجرنا في مصيبتنا، واخلف علينا بخير).

نعم ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله، إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له، أو علم ينتفع به).

ومولانا المرحوم بدر الدين ترك لنا ثروة علمية يستفيد منها الناس والباحثون في تخصصات كثيرة في الفقه والتفسير وغيرهما من العلوم والأبحاث التي تجيب على كثير التساؤلات.

ومن مؤلفاته على سبيل المثال لا الحصر:

التيسير في التفسير.

تحرير الأفكار عن تقليد الأشرار.

الزيدية في اليمن.

الغارة السريعة في الرد على الطليعة.

الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز.

شرح أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد بن علي عليهم السلام.

طرق تفسير القرآن الكريم.

كشف الغمة في مسألة اختلاف الأمة.

المجموعة الوافية في الفئة الباغية.

القاضب الخافض لهامات النواصب.

التحذير من الفرقة.

أحاديث مختارة في فضائل أهل البيت عليهم السلام.

 

وغيرها من المؤلفات، وكلها فيها الخير للمسلمين، ولكن كتاب التيسير في التفسير- في نظري وقد يتفق أو يختلف معي البعض وقد – يحتل المرتبة الأولي بين مؤلفات السيد العلامة بدر الدين الحوثي فهو بدر مؤلفاته رحمه الله ومكانته بين مؤلفاته كالبدر بين سائر الكواكب – إذا جاز لنا التشبيه- وذلك لاعتبارات عدة:

أولاً لمكانة كتاب الله سبحانه بين كل الكتب.

ثانياً القرآن الكريم هو المرجع الأول والأخير للدين وتشريعاته.

لأن القرآن الكريم هو المخرج من الفتن والاختلاف بين الأمة، لما أخبر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما حدث علياً عليه السلام بقوله: (ستكون فتن”، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: “كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحُكْم ما بينكم، وهو الفصل، ليس بالهزل، مَن تركه من جبار قصمه الله، ومَن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، مَن قال به صدق، ومَن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم”.

لما سبق فإن الاهتمام بالقرآن الكريم هو اهتمام بالهدى والصراط المستقيم بعيداً عن الأهواء والتعصبات للآراء فالقرآن والتمسك به هو اعتصام بحبل الله وتمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.

رحم الله العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي وجزاه الله خير الجزاء لما قدم من الخير والهدى لهذه الأمة وحشره ووالدينا والمؤمنين والمؤمنات مع محمد وآله في جنة الفردوس، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.

 

قد يعجبك ايضا