عرض ومسير عسكري لقوات الاحتياط التابعة للمنطقة الرابعة.. جهوزية عالية ورسائل متعددة المسير العسكري من ذمار إلى إب شاركت فيه مروحيات الجيش و15 ألف مقاتل واستقبال شعبي كبير

بثت القنوات الوطنية مساء أمس، الاستعراض العسكري الذي أقامته وحدات رمزية من قوات الاحتياط التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة إب ، والذي سبقه مسير عسكري من مدينة ذمار إلى مدينة إب ، شارك فيه 15 ألف عسكري من منتسبي قوات الاحتياط ، وحلقت المروحيات التابعة للقوات المسلحة على طول خط المسير.
وقد انطلق المسير لقوات الاحتياط من مدينة ذمار إلى إب ، وجرى الاستعراض العسكري في مدينة إب وذلك تأكيدا على جهوزية القوات المسلحة ، بحضور القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس المشاط ، ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وكبار قادة القوات المسلحة اليمنية.
وشارك في الاستعراض الوحدات القتالية والمدرعات التابعة لقوات الاحتياط التابعة للمنطقة الرابعة ، ومروحيات القوات الجوية.
وكان في استقبال المسير العسكري جموع من المواطنين والمسؤولين في محافظة إب، الذين عبروا عن تقديرهم لتضحيات أبطال القوات المسلحة ، وقاموا باستقبالهم بالورود والأهازيج والأشعار المعبرة عن فرحتهم وتقديرهم لأبطال القوات المسلحة.
وبدأ الاستعراض العسكري بآي من الذكر الحكيم ، ثم تقدم قائد العرض لطلب الإذن من الرئيس المشاط بالسماح لبدء العرض ، واستعرضت القوات المشاركة أمام الرئيس والمسؤولين وكبار قادة القوات المسلحة.

مروحيات الجيش تشارك في المسير
وشاركت مروحيات طيران القوات الجوية للقوات المسلحة في المسير العسكري وحلقت في عدة أماكن على مقربة من المسير العسكري للمقاتلين ، وتعتبر المروحيات التي شاركت في هذا المسير العسكري من المروحيات التي تم إعادة تأهيلها وتجهيزها في ظل الحرب والعدوان على اليمن.
وفي كلمته خلال الاستعراض، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، إن من يجب أن يخاف من استعراض وحدات الاحتياط هم من يستمر في المؤامرات على اليمن.
ولفت إلى أن “العدو عندما يعرف مدى الجهوزية العالية لديكم في الميدان ولدى إخوتكم في القوة الصاروخية والطيران المسيّر، فهو سيرعوي وإذا جرب ارتكاب أي جريمة سيكون حينها في كارثة”.
وحذر فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى- القائد الأعلى للقوات المسلحة، العدو من أن الاستمرار في عناده يضيع الفرص أمامه، لافتا إلى أن ما يعرض على العدو اليوم لن يناله غدا.
وأشار إلى أن العدو يعرف كم خسر وكم سيخسر.. وقال: “بحمد الله وبصمودكم واجتهادكم أصبح اليمن اليوم عصيا، ولم يعد لقمة سائغة تبتلعها أي قوة في هذه الأرض”.
كما أكد أن الأسلحة النوعية، التي ستدخل في المعركة القادمة، والتي ستكشف عنها الأيام المقبلة سترغم العدو على وقف مؤامراته بإذن الله.
وتقدم الرئيس المشاط، لجماهير الشعب اليمني العظيم وأبناء محافظات المنطقة العسكرية الرابعة، بجزيل السلام والمباركة بعيد الأضحى.. وقال: “نرى في جميع المحافظات الدور المهم والصمود الأسطوري للجيش العظيم، الذي يستند إلى صمود أبناء هذا المجتمع، أنتم يا أبناء مذحج وحِمْيَر كان وسيبقى لكم الدور الخالد والبارز في مساندة الجيش في جميع الجبهات التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة”.
وأشار إلى أن المجتمع اليمني أصبح يعي جيدا مؤامرات الأعداء ومحصنا بالوعي.. لافتا إلى أن “مؤامرات الأعداء تتكشف كل يوم وتظهر للعيان بين كل حين”.
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على مواصلة الصمود بنفس الوتيرة والمعنويات وبروح المسؤولية حتى تحقيق الحرية والاستقلال للقرار والسيادة الكاملة لليمن دون وصاية.. وقال: “إن كل تلك التضحيات الجسيمة التي قدمتموها في معبد الحرية والاستقلال لهذا الشعب تحتم علينا صونها وحفظها، وسنصونها ونحافظ عليها بإذن الله”.
ولفت إلى أن الدماء الطاهرة التي أريقت في سبيل الله، ومن أجل المستضعفين، يجب على الجميع عدم نسيانها والاجتهاد بكل عزيمة وإصرار حتى تثمر ويلمس أثرها الناس.
وأضاف: “نحن في مرحلة لا سلم ولا حرب، والدعايات والحرب الناعمة يفتعلها العدو كل يوم، لكن وعي شعبنا ومجتمعنا هو الصخرة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات ونفاق الأعداء من حربه، التي تتراوح بين ناعمة وخشنة، وستسمعون في الأيام القادمة شيئا من الدعايات التي تنبئ عن انزعاج المرتزقة عندما يلاحظون أنكم بدأتم تجنون مكاسب هذ النصر الذي هو بفضل الله وصمودكم أيها الرجال الأوفياء”.
وذكر الرئيس المشاط أن “كل الإجراءات التي يفرضها العدو هدفها مضاعفة المعاناة، وهو يريد أن يحرض المجتمع؛ لكننا نعي أن سبب معاناة شعبنا هو العدوان”.. وقال: “نحن وكل الأحرار في الشعب اليمني العظيم أبينا الخضوع والاستسلام وأبينا إلا أن نعيش بحرية واستقلال وسيادة كاملة غير منقوصة على كامل التراب الوطني”.
وخاطب الرئيس المشاط القوات المشاركة في العرض، قائلا: “التحية لكم يا رجال الرجال والشكر لكم على مواصلة التأهيل، أنتم في المسار الذي أقمتموه من محافظة ذمار إلى إب كنتم جبالا فوق الجبال تسير، كنتم تسيرون ومعكم كل عيون أبناء هذا الشعب ترقبكم وتنظر إليكم بكل فخر واعتزاز”.
وتابع: “لم تكونوا في المسير لوحدكم، كان معكم كل أبناء هذا الشعب وكل مؤسسات الدولة، الكل كان معكم يراقبكم خطوة بخطوة، ينظر إليكم بإعزاز وافتخار؛ لأن شعبنا يعرف أنكم الحراس الأمناء لمكتسباته، والذين توفون بالتضحيات الجسام التي قدمها هذا الشعب في سبيل نيل حريته واستقلاله”.
وقال: “شعبنا ينظر إليكم بفخر واعتزاز كونكم صمام الأمان لهذا البلد والسد المنيع للذود عنه، أنتم بفضل الله أفشلتم كل مؤامرات الأعداء وحطمتم كبرياءهم، أنتم بأدائكم وانضباطكم قدمتم رسالة سلام لمن يريد السلام، قبل أن تكونوا رسالة حرب، فالانضباط خلال الفترة الماضية رغم المعاناة لهو أكبر دليل على تحليكم بالمسؤولية العالية، والذي يجب أن يخافكم، وأن يقلق منكم هو الذي لم ينفك عن التآمر على بلدنا”.
ولفت إلى أن “العدو عندما يعرف مدى الجهوزية العالية لديكم في الميدان ولدى إخوتكم في القوة الصاروخية والطيران المسيّر، فهو سيرعوي وإذا جرب ارتكاب أي جريمة سيكون حينها في كارثة”.
واختتم الرئيس كلمته بالقول: “يا أبناء مذحج وحمير يا أبناء القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الرابعة احتراما للأشهر الحرم، واحتراما لفضيلة حج بيت الله الأعظم، أترك الحديث عن أي نقاط سياسية، واكتفي بما قد قلت”.

رسائل متعددة
العرض العسكري المهيب لوحدات رمزية من قوات المنطقة العسكرية الرابعة في إب والذي سبقه مسير عسكري لـ 15 ألف مقاتل من ذمار إلى إب، يعد هو المسير الأكبر والأضخم من نوعه والذي لم تشهد اليمن مثله من قبل ، وفي ذلك رسالة واضحة ، وفي الاستعراض رسائل عديدة
وأول هذه الرسائل تتمثل في أن القوات المسلحة اليمنية في أتم الجهوزية وبمعنويات عالية لمواجهة أسوأ الاحتمالات وانه لا مراوغة ولا مساومة في مطالب الشعب اليمني.
كما يحمل الاستعراض رسالة واضحة للعدوان ومرتزقته مفادها إن أردتم السلام فنحن جاهزون وإن أردتم الاستمرار في غيكم وعدوانكم وحماقتكم فنحن جاهزون بالرد السريع المؤلم والمفاجئ.
وكانت الرسالة الأقوى كلمة الرئيس مهدي المشاط، خلال العرض والتي كشف فيها عن أسلحة نوعية ستدخل المعركة مع تحالف العدوان وسيكشف عنها في الأيام القادمة ، مؤكدا أنها سترغم العدو حتى يرعوي وحتى ينفك وحتى يترك التآمر والمؤامرات على هذا الشعب.
ويأتي المسير والعرض العسكري بعد 3000 يوم من العدوان وعام ونصف من هدنة اللاحرب واللاسلم والمراوغة في الملف الإنساني لليمن ومطالب الشعب اليمني بوقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية من اليمن.

 

الثورة

قد يعجبك ايضا