مقتطفات من الدرس الثالث للسيد عبدالملك بدرالدين “من وصية الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام” :

الإنسان يحرص على أن تكون اهتماماته في هذه الحياة ومتطلباتها وهمومه المعيشية وغير ذلك تحت سقف أن لا يخسر آخرته وفي إطار اهتمامه بأمر آخرته.

 

– عندما يكون هم الأمة أمة مهمة باقتصادها تحقق لنفسها الاكتفاء الذاتي في إطار مسؤولياتها في هذه الحياة المتنوعة والمختلفة.

 

– (( فَأَصْلِحْ مَثواكَ)) احرص على أن تصلح مستقبلك بصلاح عملك في هذه الحياة، وهذا هو الذي يضمن لك مستقبلك، مستقبل الفوز والجنة ورضوان الله تعالى والتيسير في الحساب والأمنة في يوم الفزع الأكبر.

 

– الله ذكر مصير الذين حرصوا على آخرتهم، قال عنهم [اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف] إن غمسة واحدة في نار جهنم كفيلة أن تنسيك كل ما كسبته في هذه الدنيا بالحرام والباطل، كفيلة أن تنسيك أي شهوة في هذه الحياة الدنيا بالحرام.

 

((ودَعِ الْقَوْلَ فِيمَا لَا تَعْرِفُ)) أن يكون الأساس في ما تقوله هو المعرفة، قد يتورط الإنسان فيفتري على الله الكذب، ينسب إلى الله ما لا أصل له من الصحة، وهذه حالة خطيرة من أعظم الذنوب والجرائم.

 

 قد تتورط في دعم الباطل ومساندته والافتراء على الآخرين، لأنك قد تجازف وتقول بغير معرفة وما يثبت كلامك.

 

– قد تتورط وتسيء إلى أحد بغير حق، كم ستحصل على ذنوب ومعاصي.

 

((والْخِطَابَ فِيمَا لَمْ تُكَلَّفْ)) فيما ليس معني به، إنما تتعاطى في ذلك من باب الفضول، أو فيما ليس أنت في مستواه.. أنت هنا تثير إشكالا بأسلوبك بذلك وتتحمل بذلك وزرا.

 

– في وسائل التواصل الاجتماعي ما أكثر الذين يقولون ما لا يعرفون، يعتاد أن يجازف، لا يتعامل بمسؤولية، هذه النوعية ما أكثرهم.

 

– (( وأَمْسِكْ عَنْ طَرِيقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلَالَتَه)) يجب أن يكون على بصيرة مما يقوله، وأن يكون على بينة هدى وحق ويتبين من ذلك.. فإذا لم يكن على هذا الشكل فليتوقف.

 

– لا يكون الإنسان من الذين يجازفون، يتلقف أي شيء، هذه حالة خطيرة جدا على الإنسان، البعض من الناس قد يرتد عن الإسلام لأنه قرأ أي شيء في الانترنت ويتسرع ويصدر حكما عن ظلاله.

 

– الظلال هو الذي يصل بك إلى نار جهنم ويبعدك عن طريق الحق.

 

– الإنسان إذا اتجه فيما يخرجه عن طريق الحق فهو يركب الأهوال فعلا في الدنيا والآخرة، هو يتجه في الطريق الخطير جدا عليه، الخطير على نفسه وموقفه.. الطريق الذي كلما قدمت فيه أنت تخسر عواقبه سيئة عليك ثم عواقبه في نار جهنم والعياذ بالله.

 ((وأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِه ، وأَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِيَدِكَ ولِسَانِكَ ، وبَايِنْ مَنْ فَعَلَه بِجُهْدِكَ ))

 

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فرائض الله الأساسية في دينه.

 

– الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للأسف الشديد غائبة عن كثير من الناس ولا يحسبونها من الفرائض الأساسية عند الله سبحانه وتعالى.

 

– الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعود إلى ما تعرفه الفطرة وتنسجم معه فطرة الإنسان، والعنوان يشمل كل ما نهانا الله عنه.

 

– “المعروف” هذا العنوان الواسع تتعلق به مسؤولية أساسية بأن نلتزم ونتحرك به فيما يدخل في إطار العمل في مختلف المجالات، فيضبط نشاطنا العملي في مسيرة حياتنا في كل مجالات وشئون الحياة على أساس صحيح تحت هذا العنوان “المعروف”

 

 عندما نتحرك على أساس أن نعمل بالمعروف وأن نتحرك بالمعروف، فالمعروف محارب، هناك من يحاربه، هناك من ينهى عنه، ولذلك علاقتنا بالمعروف ليست فقط في حدود ان نعمل به، بل لا بد أن نأمر به وأن نسعى لنشره وأن يعم بين أوساط الناس لأنه يرتبط به كثير من الأمور التي عادة تعم في عامة المجتمع.

 

– ولأن الواقع المجتمعي للناس واقع مترابط ومسيرة الحياة في إطار المجتمع الواحد لا يتسنى لك أن تلتزم بالمعروف بفردك، المطلوب أن تسود في الساحة من حولك حتى يتسنى أن يعمل بها في المجتمع.

 

– لما كان المعروف محاربا وكان أيضا من المسؤوليات الجماعية، وكان مما يرتبط بواقع الحياة الجماعية، في تعاملات الناس على واقعهم، كان لا بد من الأمر به، ابتداء بأسرتك كيف تحثهم وتشجعهم وتعودهم على المعروف، كيف تربطهم في أعمالهم وتحركاتهم ومواقفهم بالمعروف، ثم في محيطك الاجتماعي بقدر ما أنت مؤثر فيه.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مشروع عملي، يقول تعالى “(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

 

– في الأمر بالمعروف هناك اهتمام منك في إطار تأثيرك، وهناك نشاط ضمن الأمة كمسؤولية جماعية، والأمة تلك تتحرك في مشروع منظم، تتحرك ضمن برنامج عمل فيه أنشطة واسعة يترك فيه أثراً عظيماً في الإنسان على أساس المعروف.

 

يقول الله تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) هم يتحركون في إطار مسؤولية جماعية بعضهم أولياء بعض، هذا الارتباط الإيماني فيما بينهم كأمة موحدة تتحرك وتنهض بهذه المسؤولية، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

 

– المعروف عنوان واسع يدخل إلى المجالات السياسية والاقتصادية والأخلاقية إلى مختلف مجالات الحياة، مجالات التعامل والعلاقات فيما بين المجتمع، وهو عنوان مهم تدخل ضمنه أولويات تؤثر على بقية التفاصيل، ويرتبط أيضا في الجانب المعرفي، الإنسان الذي يتحرك يجب أن يتحرك وفق معرفة.

 

– يصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا لم يكن وفق رؤية صحيحة ومبني وفق هدى الله تكون النتائج سلبية.

لتكون من أهل المعروف، لا بد أن تأمر به، أن تكون ضمن الأمة التي لها برنامج عمل ليسود هذا المعروف، وهناك نقص محدود في الأمر بالمعروف ينظر إليه في إطار أخلاقي، لكن هذا يشمل مختلف المجالات.

– من المعروف أن نعد ما نستطيع من القوة، الله خاطب الناس جميعاً (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ) وهذا عمل جماعي، وهذه القوة نحتاجها في مختلف المجالات العسكري والاقتصادي وغيرها.

– من أول ما تعمله أمريكا والغرب في هذه الأمة أن يتخذوا قرارا بالحظر الاقتصادي، يحاولون أن يلحقوا بالناس الضرر في غذائهم ودوائهم وملابسهم ومختلف الأغراض الضرورية في حياتهم.

-(وأَنْكِرِ الْمُنْكَرَ بِيَدِكَ ولِسَانِكَ، وبَايِنْ مَنْ فَعَلَه بِجُهْدِكَ) عنوان النهي عن المنكر مقترن بالأمر بالمعروف، لا يكفي أن تأمر بالمعروف، لا بد مع الأمر بالمعروف أن تنهى عن المنكر وهي مسؤولية إيمانية مهمة.

 

– الذي يناقض المعروف هو المنكر، إذا غاب المعروف يحل محله المنكر، وهناك جهات برنامجها هو المنكر في كل المجالات، في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والسلوكي، الكافرون والمنافقون والمنحرفون العصاة الذين يتعبون أهواء أنفسهم في هذه الحياة هم أصحاب المنكر والآمرون بالمنكر.

 

– يحاولون أن يزيلوا المعروف من واقع الحياة ويحلون محله المنكر، وهذا قائم في واقع الحياة، كيف تصنع #أمريكا ومن معهم.

 

: عنوان “المنكر” تدخل تحته كل المظالم والمفاسد، ويأتي في واقع الحياة في مختلف مجالاتها، هناك في الجانب السياسي والاجتماعي والسلوكي منكرات.. هي مظالم ومفاسد وجرائم أو أمور سيئة كلها تدخل تحت عنوان “المنكر”.

– لا يستقر المعروف في واقع الحياة إلا إذا كان هناك تصدي للمنكر وإنكار للمنكر، إنكار يدخل ضمن برنامج عمل، أمة تقف في وجه الفساد بكل أشكاله.

– “المنكر” جريمة ظلم وفساد وطغيان، ما يفسد الناس في حياتهم ويخرب واقعهم، هو ظلم لهم في حياتهم وواقعهم.. المنكر مشكلة حقيقية على الناس وخطر عليهم وعواقبه عليهم خطيرة.. المنكر يشكل تهديداً للمجتمع.

المنكر يشكل تهديداً خطراً على الناس، ولهذا لا يكفي أن تجتنب أنت منه شخصياً، ثم تسكت عنه، ليسيطر على الناس من حولك.. لا يكفي ذلك، عليك أن تتحرك ضمن أمة النهي عن المنكر.

– إذا اقترن النهي عن المنكر مع الأمر بالمعروف، المعروف هو بدائل عن المنكر، وهو البديل الصحيح الذي ينسجم مع الفطرة وتصلح به الحياة، فإذا أزيح منكر معين، فهناك من المعروف ما ينبغي أن يكون معمولاً به في أي مجال من المجالات ومنه المجال الاقتصادي، عند الالتزام بمحاربة الربا، فهناك بدائل معروفة لا بد منها، لها إيجابياتها وآثارها الطيبة بعلاقتها بالله سبحانه وتعالى والناس والمجتمع.

جهات المنكر والموقف منها يقول الإمام علي عليه السلام (وبَايِنْ مَنْ فَعَلَه بِجُهْدِكَ) أنت تنكر المنكر ولك موقف على من يعملون ليسود المنكر في ساحتك

– كما قلنا هناك جهات في مقدمتها الكافرين والمجرمين والفاسدين، فئات تتحرك في الساحة بالمنكر التي تهدد به الناس في دينهم وحياتهم وشؤونهم المختلفة.. لا بد أن يكون لك موقف مباين من أهل المنكر.

 

– لا يمكن أن تنكر المنكر ثم تكون علاقاتك من أصحاب المنكر علاقة تعاون.. كيف ستتحرك أنت وهم؟.. مثل ما هو الحال مع الذين يتجهون إلى الارتباط بـ أمريكا.

 

– أمريكا في هذا العصر هي التي حملت لواء المنكر في كل المجالات، حتى المجال الأخلاقي حاولوا أن يطمسوا المعروف ويستبدلونه بالمنكر مثل جريمة المثلية، وهي جريمة من أقبح الجرائم، ثم يتبناها الأمريكي تبني رسمي ويدعمها دعماً سياسياً وقانونياً ومادياً، كل أشكال الدعم لنشر هذه الرذيلة.. فما بالكم ببقية المجالات.

 

– لا بد أن يكون لك موقفا منهم، إسرائيل العدو اليهودي، عدو من الذين يتبنون المنكرات بكل أشكالها يستهدف بها أمتنا، يستهدف شعب فلسطين، وبقية الأمة، وهكذا أعوانهم المؤيدين والمتحالفين معهم، ماهية برنامجهم وخطواتهم واهتماماتهم ومساعيهم العملية في مختلف المجالات، بالتأكيد “منكرات”.

 

– إذا سكتت عنه الأمة يتمكن بفساده، يستبيح المجتمع من حوله، تتحول الجريمة إلى ظاهرة تنتشر بين أوساط الناس، ولهذا ورد في الحديث النبوي الشريف (لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ) تدعون لكن لا يستجاب لدعائهم، لأنهم تخلوا عن مهمتهم الرئيسية.

((وجَاهِدْ فِي الله حَقَّ جِهَادِه)) الجهاد في سبيل الله من أهم فرائض الله ومن أهم أساسيات الدين، الجهاد في سبيل الله هو بذل الجهد في كل المجالات لإقامة دين الله سبحانه وتعالى والتصدي لأعداء الله، ولذلك هو يشمل التحرك الواسع في مختلف المجالات.

 

– الأمة عندما تتحرك على أساس أن تكون أمة مسلمة ملتزمة بمنهج الله سبحانه وتعالى في مسيرة حياتها منطلقة على أساس من انتمائها إلى دينها الإسلامي، فهي تُحارَب، وهذا حدث منذ اليوم الأول منذ أن تحرك رسول الله صلى الله عليه وآله بداية الدعوة، فقد حُورِب.

 

– لذلك مجرد انتمائنا لهذا الدين والتحرك بحكم انتمائنا إليه، فنحن سنُحَارب حتماً، مصداقاً لقول الله تعالى ((وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)) وهذا ما أثبته الواقع في كل مراحل الأمة بهدف السيطرة على الأمة، وبهدف إخراجها بكل كامل عن دينها أو التحكم عليها في مستوى الالتزام به.

 

– يحاولون إن استطاعوا أن يخرجوا الأمة نهائية من انتمائها الديني، فإن عجزوا عن هذا، وصعب عليهم ذلك يتجهون إلى منع هذه الأمة من الالتزام بهذا الدين ويتحكمون عليها في مستوى التزامها بدينها.

 

– وهكذا تصبح مسألة الجهاد مسألة ضرورية، الله سبحانه وتعالى قدم في القرآن الكريم الجهاد كضرورة لدفع شر الأعداء ومنعة الأمة وحمايتها من شرهم، يقول تعالى ((وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ)).

 

نجد على سبيل المثال، في فلسطين، يقوم الصهاينة المجرمين باقتحام المسجد الأقصى ويأخذون المسلمين رغماً عنهم وبالقوة، وبعضهم وهم يصلون، يأخذونهم بشكل عدواني ويخرجونهم من المسجد، يعتدون حتى على النساء وهن يصلين أو يقرأن القرآن، لم يتركوهم حتى للصلاة أو للذكر، المسجد الأقصى مهدد للهدم والتدمير.

 

– لا بد للأمة أن تكون مستعدة للتصدي لأعدائها، ولذلك لا بد من الجهاد، وأن يكون في الله، يأتي ليؤكد “في سبيل الله” وفقاً لما رسمه الله سبحانه وتعالى.

 

– الأعداء يدركون أهمية الجهاد وماذا يعني للأمة، ولذلك يحاربونه ويقومون بالتشويه للجهاد في سبيل الله، حولوا هذا العنوان كعنوان لممارساتهم الإجرامية الوحشية التي تخدمهم، عندما أرادت فرنسا أن تنهب من مالي تنهب ثرواتها، اتجهت إلى تحريك تكفيريين هناك وجعلته مبرراً لاحتلالها ونهب ثرواتها، بأسلوب مكشوف وواضح.

 

هذا العنوان الجهاد محارب، وأول ما يجب على الأمة تجاه هذا العنوان فهمه بشكل صحيح، ومعرفة ضرورته والحاجة إليه، وأنه أيضا يدخل ضمن اهتمامانا الواسعة في كل المجالات، حركة واعية مستنيرة بهدى الله سبحانه وتعالى معتمد على نشاط منظم وليس بشكل عشوائي يتيح المجال للمجرمين استغلاله لأهداف شخصية.

 

– يجب أن يكون الجهاد من أجل الله سبحانه وتعالى ليس من أجل رياء أو سمعة أمام الناس أو ليحصر على غنائم أو لأجل يحقق منصب معين، لا بد أن تكون النية صافية طاهرة نقية خالصة لله تعالى ومن أجل توجيهاته وتعليماته، وأيضا لا بد للإنسان ملتزما بالضوابط الشرعية.

 

– بتخلف الأمة عن فريضة الجهاد، ذُلت وفَقدت منعتها وعِزتها وقُوتها، فقدت الحافز لبناء قوتها لتكون أمة قوية، وهذا شيء مؤسف جداً.

 

– يجب أن نفهم أن التحرك في الجهاد تحرك جماعي، للدفاع عن الحق والقضايا العادلة للأمة والتصدي للدعاية التي تستهدف الأمة، وفي المجال العسكري لا بد من الأمة أن تتحرك.

 

قد يعجبك ايضا