العروبةِ في مهب التطبيع ، والقدس قيد الإرتهان.

بقلم:- كـوثر العـزي.
رياحُ التطبيع الموسميه ، هبت في المنطقةِ العربية فجـرفت بالعبريون لوحـل السلام مـع من لاعهد لهم ، ورتجموا في زوابع بيـع المقدسات والرضوخ لليهود الأوغاد ، تلاعبت الأعصير بـ زكاء أنفسهم فباتوا لهـم خدامً مـلبين ، تحـت الأقدامِ راكـعون ، وأمـام الأعيـون صاغرون ، وعـلى كيف مايشائون سائرون كـ الأنـعم بل اظَّل واشقى ، يحمـلون اسفارا ، في الطوافِ ملبون ، في كعبةِ واشنطن مُئدون فريضةِ الحـجَ التي قـد تنجـيهم مـن غضب أولي نعمتـهم .

تسابق الأعـراب يلتحقوا مقاعد الجـلوس ، موقعون على بيع انفسهم ودينهم قبل مقدساتهم ، رضت الأحكـامُ لنفسها ، وبـاعت أرضها وشعبهـا ، سقطت العربـة ، ونكشف الستار ، وبات التطبيع بالعـلن وبـكل فخراً يُعلنون في قنواتهـم ، غُسل الـحياء مـن وجـيههم ، وتبر الدين منهم ، والقرآن بات يلعنهم “رُب قرائ اللقرآن والقرآن يلعنه”
الخـليج اليوم بات في القائمةِ ومن العشرة الأوائل في الذل والهـوان والتسليم المطلق والحـريـةً لهم في فعل مايشائـون ، بِيعـت القُدس والعـرب البائعون ، تركـت فلسطين والعـروبةِ قد استغشوا ثيابهم وجعلوا آياديهم في آذانهم ، طعـنت رام الله بـخنجــر الغـدر وبسهم يكوي ، اليهود يلعبون هُنـاك ، والمـلسمـون بالمساجد يـدعون لهـا بالنصر دون القتال والنفير لنصرتهـا وتحـرير أراضيهـا ، بلاسبب يُذكر لهـم يوم يبعثون كـ سببً يُنجيهم من خزي السؤال وعار الجـواب أمام الملئ ، فالإسلام بات إسم والمسلمـون مصطلح يطلق ، والجـهاد آياتِ تتـلاء بلا تتدبـرا .

القُـدسُ مُنذُ ثمـانين سنةً قـيدُ الإرتهـان ، مكبلت بالقيود العربية التي ساومت في بيعةَ القرن ، ورضت بحـال القدس حـالاً ييعشوه شعبً ووطنن ، مُنذ زمـن بعيد والقدس تنـادي وتستغاث فتغاثُ بـ سكوتً يـحرق الشهائد العربيةَ ويحكي ويل الضمائر الغافلةِ والغافيةِ فوق صخور الصمت ، تغاثَ بالتصفيق والتطبيل لفعائل القرود التي عاث في فلسطين وحـالتَ بالأراضي والزيتون دمـاراً .
مـابين التطبيع والويلات تقبع محاور المِـحور ، لليهود بالمرصاد ، ولفعائلهم بالمرصاد تُرد وبصاع صاعين ، تـحتُ راية “وعد الأخـرة”تجـمع الأحـرار ، وفوق سفينةِ النصرهَ صعد مـن اقسم بـدماء الشهداء ، بأن يكـمل المسير ، وينصر القدس ، ويكسر القيود ، ويصلي في الساحةِ الطاهرة ، وأن تتطهر بالـدماء بـدلاً مـن المـاء ، فالقدس بوصلةَ الجـهاد ، وقضيةَ الأمـة الأوله ، محـور الشهاده ، وزيتونةِ العـرب ، وجـب نصرتهـا ، فاليهود اليوم في تحدي صريح وهمـجيه واضحه ، في فعائلهم ، هبوا كفاكم ، فوالله إننا امـةً اعـزنـا الله واذلهـم ، القوةِ لنـا والهـوان لهـم ، العـزةَ لنـا والخـزي الهـم ، نـحنُ امـةَ مـحمد مـن وجب علينا نصرةَ الحق ، وتلبيةِ نـداء المستضعفين ، وجب عـلينا أن نكـون كـ البنيان المرصوص في الجـهاد والقتال كتفً بكتف جـنبً لـجنب ، لابد مـن تجسيد عظمة الرسول فينا ، لابد من دردهم لـمزابل التـاريخ ، وفضح حقائقهم وأن نريهم حجمهم الحقيقي ، فـ إسرائيل أوهن مـن بيوت العنـاكب ، لنصرخ بـالمـوت لـ إسرائيل وللعنةَ للهيـود ، القدس ارضينا نحـنُ المسلـمين ، القدس كـانت قبلتنا الأولى ، واليوم باتت قبلةَ الجـهاد ، فحياء عـلـى خيـر النصره ، لـتهب الـعروبةِ كـلـها كــهبتَ المـحـور.

قد يعجبك ايضا