في المملكة السعودية هجمات داخلية وخارجية .. هل فعّل “الحوثيين” استراتيجية الضرب تحت الحزام؟

حتى اللحظة، ورغم مرور أكثر من 24 ساعة على الانفجارات التي هزت أهم منطقة صناعية في السعودية، لم توضح الرياض بعد أسباب ما جرى هناك، لكن تزامن الحادث مع تطورات داخلية وخارجية في اليمن قد يؤيد  ما يتداوله ناشطين  سعوديين بشأن تعرضها لهجوم  فما ابعاد الحادثة؟

في وقت متأخر من مساء الجمعة هزت انفجارات المنطقة الصناعية في الدمام وهي إحدى أهم المناطق الاستراتيجية في المملكة.

وفقا لما أظهرته صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطين سعوديين فإن الحرائق وكثافة الدخان المتصاعد تشير إلى أن العملية كانت كبيرة وقد تتعدى إمكانية توضيح السعودية بشأن ما جرى في ظل اكتفاء الدفاع المدني السعودي، وفق ما نقلته وسائل إعلام سعودية، بالحديث عن أن التحقيقات مستمرة.

وخلافا للجانب الرسمي في السعودية بدأ الناشطون أكثر واقعية وهم يتحدثون عن هجمات باليستية وأخرى بالطيران المسير، رغم حالة الحظر التي لاحقت هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت  قوات صنعاء قد نفذت العملية خصوصا وأنها تأتي بعد تهديدات عالية المستوى أطلقها قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، عشية ذكرة “استشهاد الرئيس الأسبق صالح الصماد” وحذر فيها من أن وقت المفاوضات المتعثرة في سلطنة عمان بدأ ينفذ، أم أن طرف آخر له علاقة بما يجري في ظل المساعي الأمريكية  لعرقلة التقدم في ملف المفاوضات بين صنعاء والرياض، وفق ما يتحدث به المسؤولين في صنعاء، لكن هذا لا ينفي بأن تكون العملية واحدة من عمليات غير معلنة كشف تقرير خبراء مجلس الأمن عن كواليسها مؤخرا وأبرزها تلك التي تعرضت لها الإمارات ولم تعلنها صنعاء أو تعترف بها أبو ظبي، رغم أن التقرير حمل من وصفهم بـ”الحوثيين” المسؤولية.

أيا يكن من يقف وراء العملية، تشير التطورات على الأرض وتحديدا في اليمن إلى أن الدخان الذي خيم على أجواء الدمام مقدمة فقط لمعركة بدأت  مؤشراتها تتعمد على الأرض مع اتساع رقعة المواجهات سواء تلك الدائرة على الحدود اليمنية – السعودية حيث تواصل القوات السعودية قصف القرى اليمنية برا وجوا، أو على الجبهات الداخلية حيث تتصاعد وتيرة المواجهات على جبهات تعز والضالع والساحل الغربي ومأرب وشبوة  في ظل محاولة التحالف وبدعم أمريكي إعادة لملمة شتات الفصائل الموالية له.

 

الخبر اليمني:

قد يعجبك ايضا