سيد الشام يحذر الكيان وسيد اليمن ينذر العدوان

 

تزامنت ذكرى القادة الشهداء في حركة المقاومة الإسلامية (حزب الله ) مع ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) وكان السيد حسن نصر الله قد القى قبل يوم من خطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي خطابا وصف بأنه استثنائي حيث تناول الوضع الداخلي اللبناني وتحدث عن تطورات المنطقة وقال السيد نصر الله أن إنجازات الشهداء القادة تتمثل في المعركة التي تخضوها المقاومة اليوم والتي يجب الحفاظ عليها فكل إنجازات المقاومة منذ انطلاقتها وإلى اليوم تحققت بفضل دماء الشهداء القادة مؤكدا “نستحضر الشهداء القادة في كل عام وفاء لهم ولجهادهم وتضحياتهم لهؤلاء الرجال العظام ونحيي ذكراهم تعريفا وتذكيرا بهم من جديد لأن الكثير من الأجيال الحاضرة قد لا يعرفون من 40 أو 30 سنة ماذا حصل لديهم. واضاف: نحن نواجه ظروفا صعبة وتحديات كبرى فنعود اليهم وهم الذين تحركوا في ظروف صعبة حيث وقف قادتنا الشهداء وقالوا كلمتهم بجرأة وصراحة ولم ييأسوا وكانت خياراتهم توصف بالجنون ولكن لم يملوا ولم يضعفوا، قادتنا الشهداء تمسكوا بخيار المقاومة رغم كل الصعوبات والخذلان والطعن في الظهر”.

وأشار السيد نصر الله إلى أن عنوان المعركة الحالية هو مواجهة الفوضى والهيمنة والعبث بعقول شعوبنا للسيطرة عليها.

كما توجه السيد نصر الله بتحذير شديد اللهجة للإدارة الأمريكية بخصوص مساعيها لتفجير الفوضى في لبنان قائلاً:”اذا كان الاميركيون او البعض في الداخل يخططون للفوضى وانهيار البلد اقول لهم انتم ستخسرون كل شيء في لبنان واضاف: من يراهن ان المعاناة او الالم يمكن ان يدفع هذه البيئة الى التخلي عن خيارها والوصية الاساس وانجازات الحاج عماد مغنية اي التخلي عن مقوم امنها وبقائها ووجودها وسيادتها وصون عرضها وخيرات بلادها هو واهم وقال سماحته:  اذا دفعتم الى الفوضى في لبنان فستخسرون وستمتد ايدينا الى ربيبتكم “اسرائيل”، من يريد ان يدفع لبنان الى الفوضى او الانهيار عليه ان يتوقع منا ما لم يخطر في بال او وهم وان غدا لناظره قريب”.

وعن القضية الفلسطينية فقد كشف السيد نصر الله الواقع الصهيوني وقرب انهيار الكيان من داخلها حيث قال السيد نصرالله ان حكومة العدو الحمقاء قد تدفع باتجاه التصعيد في كل المنطقة وهذا امر وارد سيما اذا تم المس بالمسجد الاقصى واكد اننا امام مقاومة وانتفاضة فلسطينية حقيقية واهمية العمليات الفردية انها محتضنة من قبل الشعب الفلسطيني.

وقال السيد نصرالله: الحكومة الحمقاء الحالية تدفع الامور الى صدامين كبيرين الاول داخلي اسرائيلي والثاني فلسطيني وقد يمتد في المنطقة، اضاف لأول مرة في الكيان الصهيوني نسمع الحديث من رئيس الكيان ورؤساء وزراء سابقين ووزراء حرب سابقين وجميعهم يتحدثون عن حرب اهلية وسفك للدماء وقرب الانفجار ويتحدثون عن الهجرة المعاكسة، وتابع: الصدام الثاني هو المواجهة في الداخل الفلسطيني لا سيما عند الحديث عن الجيل الشاب.
واشار السيد نصرالله  ان رئيس كيان الاحتلال نفسه أقرّ بمخاوفه من انفجار وشيك داخلي وانهيار الكيان وهناك حديث عن قرب انهيار الكيان قبل بلوغه عمر الثمانين عاما وهناك قلق على الوجود. ورأى السيد نصرالله  ان الوضع في كيان العدو هو غير مسبوق على المستوى الداخلي والبيئة الاستراتيجية.

ومن جهة أخرى القى السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) خطابا هاما ومحوريا ، وشاملا ومستوعبا ، ومعبرا عن المشروع القرآني بشكل كامل ، وتناول ملفات داخلية وخارجية نوايا العدوان ومآلات الهدنة كاشفا الوجه الحقيقي لأمريكا واسرائيل ودعاة الغرب ، وازال مساحيق التجميل التي يستخدمونها للتغطية على معالم القبح والبشاعة . فضحهم وابان جرائمهم وكشف زيفهم .

وفي مستهل خطابه تحدث السيد عبد الملك عن حيثيات المشروع القرآني ودوافع الشهيد القائد ومقتضيات المرحلة، قائلاً: “تحرُك الشهيد القائد جاء في الوقت الذي دخلت فيه الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية مرحلة جديدة تحت عناوين مصطنعة في مقدمتها محاربة الإرهاب الذي صنعوه”.

ولفت أنه: “إذا تذكرنا العناوين التي رفعها الأعداء ندرك أهمية المشروع القرآني للشهيد القائد رغم حجم التحديات والحروب المتوالية”. وأوضح السيد عبدالملك أن الأعداء استهدفوا الأمة على كافة المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية والصحية، مبيناً صور الاستهداف المتعددة من الأعداء لأمتنا، على النحو التالي:

الاستهداف الثقافي

  • الحرص على تغييب القضية الفلسطينية من المناهج الدراسية.

  • العمل على التشكيك في الدين والرسالة الإلهية والقرآن الكريم والإساءة إلى الرموز الدينية تحت عنوان حرية التعبير.

  • العمل على الغزو الثقافي أو نشر ما يسمى بالليبرالية الأمريكية وبما يتعارض مع القيم الإسلامية.

  • الحرص على السيطرة على تفكير الإنسان بما يجعله مدجنا لهم ويقتنع بكل توجهاتهم وتوجيهاتهم.

  • الترويج للفساد والجرائم الاخلاقية بما فيها الزنا وما يسمى بالمثلية، والسعي للضغط على الدول لاعتمادها.

  • القيام بنشر ودعم الدعوات والمذاهب غير الإسلامية مثل البهائية والأحمدية والإبراهيمية لإضلال المجتمع الإسلام.

  • الضغط على الأنظمة العربية والاسلامية لتغيير القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية لصنع بيئة مفتوحة للجرائم دون أي عائق.

  • التشكيك في القناعات التاريخية وخاصة تجاه ما يتعلق باليهود وتاريخهم الإجرامي، والقيام بنشر دراسات وبحوث تضرب القناعات التاريخية وتهدمها.

الاستهداف السياسي والإداري

  • يحتلون البلدان ويؤسسون حكومات عميلة للتنكيل بكل من يعارض هيمنتهم عليها.

  • ينتهكون سيادة الدول ويتدخل سفراؤهم في كل شيء ويصدرون التوجيهات كحاكم على أي بلد من البلدان.

  • يصنعون الأزمات السياسية ويستثمرون فيها من أجل إشغال شعوبنا بالصراع الدائم وإلهائهم عن النهضة والبناء.

  • القيام بفرض العملاء والجهلة على الشعوب وفي مفاصل مؤسسات الدولة للإضرار بها ضررا بالغًا.

  • تعيين الحكام كعاملين لهم وليس كخدام للشعوب.

  • الأمريكيون أيضا يباشرون الهجوم العسكري والعدوان مثل غزوهم للعراق وأفغانستان وعدوانهم على اليمن واحتلالهم لفلسطين.

  • يعملون على زعزعة أمن أمتنا عبر إنشاء الجماعات التكفيرية والضغط على الأنظمة لتسهيل عملياتها.

  • دعم الأنظمة الدكتاتورية التي تقمع شعبها كالنظام السعودي والإماراتي والبحريني.

  • صناعة الجماعات التكفيرية لتشويه الإسلام.

  • استهداف القدرات العسكرية

  • العمل على احتكار إنتاج وبيع الأسلحة والتقنيات المتعلقة بذلك وتسخيرها للفتن ومصالحهم.

  • يريدون أن نكون أمة لا تملك أي قدرة للدفاع عن نفسها ولهذا يعملون على حظر توريد السلاح إلى أي بلد يريدون استهدافه.

  • يريدوننا أمة ضعيفة عاجزة لا تمتلك القدرات للدفاع عن نفسها.

  • السعي لضمان تفوق العدو الإسرائيلي عسكريا وتقنيا ويبررون جرائمه بحق الفلسطينيين وبقية شعوب أمتنا ويوفرون الحماية الأممية له.

  • العمل على زراعة الفتن بين دول المنطقة على خلفيات دينية ومناطقية ويحركون أبواقهم لتبنيها في داخل الشعوب.

  • توظيف المنظمات الدولية لضرب دول المنطقة تحت غطاء دولي كمجلس الأمن والأمم المتحدة.

  • القيام بزرع العملاء لزعزعة أمن واستقرار الدول، وفرض قواعد عسكرية في بلداننا للسيطرة المباشر على الوضع فيها.

  • تشكيل تحالفات مع الأنظمة العميلة ويدمجون فيها كيان العدو ليكون له نفوذ فيها بشكل مباشر.

  • استخدام الشركات الأمنية وتجييش المرتزقة والعملاء للاعتداء على الشعوب كما فعلوا مع شعبنا العزيز.

  • استهداف آلاف العلماء والأكاديميين في مجال التصنيع، والحرص ألا تمتلك أمتنا المعرفة التي تساهم في نهضتها.

  • زرع العملاء لاستقطاب عقول أمتنا للعمل لصالحهم.

  • العمل على تدمير قدرات دولنا الدفاعية كما حصل في اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر.

  • العمل لضرب المشاريع النهضوية في أمتنا مثل حربهم على المشروع القرآني وعلى لبنان وفلسطين والعراق وسوريا وإيران.

الاستهداف الاقتصادي

  • جعل الربا ركيزة اقتصادية بينما هو أداة لتقييد اقتصاد الدول الفقيرة والتحكم فيها ويحدث نكبة اقتصادية كبيرة على شعوبها.

  • محاولة أعداء الأمة أن يحرموا بلداننا من ثرواتها المهمة ومن استخراجها والاستفادة منها.

  • العمل لشرعنة الحرب الاقتصادية عبر كثير من المؤسسات الدولية النقدية التي يفرضون من خلالها سياسات جائرة ينتج عنها ارتفاع الأسعار.

  • حرص الأمريكيون عبر الدولار أن يتحكموا بثروات الشعوب وضرب عملاتها والتأثير على وضعها الاقتصادي وقد خدمتها السعودية ودول الخليج بربط الدولار بالنفط لاعتماده كعملة عالمية.

  • الحصار عقاب جماعي للشعوب وإضرار بكل الناس وتعقيد للوضع الاجتماعي ويعد أكبر جريمة بحق المجتمعات.

  • العمل على أن تبقى الأسواق العربية والإسلامية مفتوحة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية التي يجب أن تكون مقاطعة لدينا.

  • إغراق الدول التي تستجيب لهم بالقروض الربوية، وإغراقها بالأزمات المالية، وسرقة الثروات النفطية والمعدنية بالطرق المباشرة أو عبر عملائهم وعلى حساب معاناة الشعوب.

  • الاستيلاء على أموال الدول عبر تجميد أصولها بالعقوبات الأمريكية، وهذا حصل مع كثير من البلدان منها اليمن.

  • ابتزاز الأمة ماليا من خلال أي مشكلة أو قضية يقفون خلفها، مثل قضية لوكربي التي ابتزوا بها ليبيا.

  • يزرعون عملاءهم في بلداننا في مواقع المسؤولية والوزارات والمؤسسات المعنية بالاقتصاد ويعملون على تخريبها من الداخل.

  • العمل على نشر المخدرات في المجتمعات العربية والإسلامية لتصبح متاحة للمستهلك.

  • يستهدفون ضرب الانتاج الداخلي والزراعي والحيلولة دون بلوغ الاكتفاء الذاتي، ويريدوننا دولا تعيش على الاستيراد.

الاستهداف الصحي والإبادات البشرية

  • قام الأمريكيون ومن معهم بنشر الأمراض والجائحات بواسطة الفيروسات المتنوعة، حيث تنتشر كل فترة فيروسات وأمراض جديدة.

  • يعمل الأمريكيون على بيع الأدوية واللقاحات غير المأمونة التي تتسبب بحدوث أعراض صحية وتنتشر في أوساط المجتمعات.

  • يعتمد الأمريكيون على تقنيات غير صحية كاليورانيوم المخصب في العراق والأسلحة المحرمة في اليمن وبلدان المنطقة.

  • يتعاملون مع الأمة كفئران تجارب، واستخدموا في حروبهم على شعوبها أسلحة محرمة تسببت في تشوه الأجنة.

  • استخدموا الأسلحة المحرمة في فلسطين والعراق واليمن وارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية باستخدام الأسلحة الفتاكة.

  • وتناول السيد عبدالملك في كلمته العديد من التفاصيل، مؤكداً أن المشروع القرآني الذي تحرك به الشهيد القائد حاربه الأعداء منذ بدايته المتمثلة ببناء الوعي الثقافي والفكري للأمة.

وأوضح السيد عبدالملك أن الشهيد القائد السيد حسين الحوثي (رضوان الله عليه) تحرك بالمشروع القرآني، كون القرآن الكريم يقدم لنا الرؤية المتكاملة الصحيحة تجاه كل مجالات الحياة أمام هجمة الأعداء. وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن القرآن الكريم هو أرقى مصدر للوعي، مشدداً على أن معركة البصيرة هي أولى متطلبات المواجهة مع العدو.

وبخصوص العدوان الإجرامي على اليمن أكد السيد عبد الملك أننا في مرحلة حرب وليس هدنة وما هو حاصل خفض للتصعيد العسكري نتيجة جهود الوسيط العماني محذرا وناصحا قوى العدوان من أن صبرنا سينفد إن لم يبادروا للتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي داعيا الشعب اليمني أن يكون على جهوزية عالية لأي احتمالات فبقاء الوضع على ما هو عليه لا يعني أننا سنستمر إلى ما لا نهاية يمكن أن ينفد الوقت وأن نعود لخيارات ضاغطة للحصول على حق شعبنا في ثروته وكرامته واستقلاله..

ولم ينس السيد القائد الحديث عن القضية الفلسطينية التي تشغل حيزا واسعاً في المشروع القرآني حيث قال: (( أمام كل ما يجري في فلسطين نحن في مسيرتنا القرآنية، نحن كشعبٍ يمني (يمن الإيمان)، ومواقفه الإيمانية لمناصرة قضايا أمته، والوقوف بوجه أعدائه، يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات، إذا وصلت الأمور إلى وضعية تحتاج إلى تدخُّل من شعوبنا الإسلامية، نحن حاضرون- كما قلنا- مراراً وتكراراً أن نتدخل إلى جانب شعبنا الفلسطيني بحسب المقتضيات والأحداث، آمل أن يكون هناك استعداد لمثل ذلك)).

قد يعجبك ايضا