الحصادُ الجهادي لعام 2022.. التأديبُ المُـر للعدوان

ضبطُ سفينة “روابي” التابعة للاحتلال الإماراتي أثناء دخولها المياه اليمنية في مهمة عدائية

إعصارُ اليمن يدُكُّ العمقَ الإماراتي وقاعدة الظفرة الأمريكية ومواقعَ حساسة في دبي وأبو ظبي

عملياتُ كسر الحصار تذل العدوّ السعوديّ وتجبره على وقف الغارات والسماح لدخول المشتقات النفطية

عروضٌ عسكرية غير مسبوقة وصناعاتٌ لأسلحة جديدة صدمت العدوّ وأربكت كُـلّ مخطّطاته

الطيرانُ المسيَّر يجبر العدوان الأمريكي السعوديّ على وقف نهب الثروات النفطية في المحافظات المحتلّة

مضَى عامُ 2022 مليئاً بالإنجازات والتطورات العسكرية والعمليات النوعية، التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر لقواتنا المسلحة، وأعادت عن طريقه توازُنَ الردع، وفرضت معادلة المنازلة العسكرية بما تحقّق من تقدم في الجبهات واستهداف العمق في دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، وكسرت الحصار، ومنعت السفن الأجنبية من نهب النفط اليمني الخام.

وسنحاول في هذا التقريرُ استعراضَ أبرز العمليات العسكرية والإنجازات التي نفذتها القوات المسلحة خلال العام 2022م، تاركين للجهات المختصة سرد أي تفاصيل أُخرى.

وافتتحت القوات المسلحة اليمنية العام الماضي، بإنجاز استثنائي غير مسبوق في معركة السيادة، حَيثُ دشّـنت القواتُ المسلحة ضبط سفينة عسكرية إماراتية أثناءَ قيامِها بمهامٍّ عدائيةٍ قُبالةَ سواحل محافظة الحديدة، في ضربة من العيار الثقيل كشفت ملامحَ تطورات كبرى في القدرات اليمنية وتغييرات جديدة جذرية في موازين القوى، كما توجّـه رسائلَ حربية وسياسية شديدة اللهجة لجميع أطراف العدوان.

السفينة الإماراتية “روابي” التي تعد فاتحة العام الماضي هي “سفينة شحن عسكرية كان على متنها معدات عسكرية، ودخلت المياه اليمنية بدون أي ترخيص، في مهمةٍ عدائيةٍ تستهدفُ أمنَ واستقرار الشعب اليمني”.

وهذه هي المرة الأولى التي تتمكّن فيها القواتُ المسلحة من ضبط سفينة عسكرية معادية واقتيادها إلى الساحل بطاقمها، وهو تطور لافت ومفاجئ لكنه غير عشوائي، وليس وليد الصدفة؛ لأَنَّه يأتي في سياق مسار تصاعدي متصلٍ لتطور قدرات وإمْكَانات قوات البحرية اليمنية وخفر السواحل، حَيثُ شهد هذا المسارُ تنفيذَ العديد من العمليات النوعية، منها عمليةُ ضبط سفينتين غير عسكريتين (سعوديّة وكورية جنوبية) انتهكتا المياهَ اليمنية في 2019، إضافة إلى عدةِ عملياتٍ عسكرية نوعية استهدفت فرقاطات وبوارج وموانئ تابعة لدول العدوان.

ومثَّلَ ضبطُ السفينة العسكرية الإماراتية صفعةً عسكريةً واستخباراتيةً مدوِّيةً له، وقد ثبَّتت القواتُ المسلحة هذه الصفعةَ بتحذير عسكري “من ارتكاب أيةِ حماقةٍ ضدَّ سفينة الشحن العسكرية الإماراتية والتي يتواجدُ بداخلها طاقمُ السفينة من جنسيات دولية مختلفة”، الأمرُ الذي سَــدَّ البابَ أمامَ أيةِ محاولة جنونية للتخلُّص من دليل الفضيحة.

 

عملياتُ إعصار اليمن

وفيما يخص أبرز عمليات الردع خلال العام الماضي، فقد نفذت القوات المسلحة اليمنية، عملية إعصار اليمن بمراحلها الثلاث، في عمق دول العدوان السعوديّ الإماراتي، حَيثُ نفذت “عملية إعصار اليمن الأولى” في العمق الإماراتي مستهدفة مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في المصفح في أبو ظبي، وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة، (صهاريج بترولية في منطقة مصفح “آيكاد 3″، قرب خزانات أدنوك، والإنشاءات الجديدة في مطار أبو ظبي الدولي) أَول عملية موفقة تمت بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيَّرة.

ورداً على تصعيد العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، عقب عملية إعصار اليمن الأولى وارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب اليمني والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجو المسيَّر عمليةً عسكريةً واسعةً (عمليةُ إعصار اليمن الثانية) استهدفتِ العمقين السعوديّ والإماراتي على النحو التالي:

– استهداف قاعدة الظفرةِ الجويةِ وأهداف حساسةٍ أُخرى في أبو ظبي بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ نوع (ذو الفقار).

– استهداف مواقعَ حيويةٍ وهامةٍ في دبي بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيَّرةِ (نوع صماد 3).

– دكُ عددٍ من القواعدِ العسكريةِ في العمقِ السعوديّ في منطقةِ شرورة ومناطقَ سعوديّةٍ أُخرى بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيَّرةِ نوع (صماد 1 وقاصف 2 كي).

– استهداف مواقعَ حيويةٍ وحساسةٍ في جيزانَ وعسيرَ بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستية والطائرات المسيَّرة، وقد حقّقتِ العمليةُ أهدافها بدقةٍ عاليةٍ بفضل الله.

أما عن عملية إعصار اليمن الثالثة فقد نفذت في عمق دويلة الإمارات، والتي تضمنت ضرب أهداف نوعية وهامة في إمارةِ أبوظبي بعددٍ من صواريخ ذو الفقار الباليستية، وضرب أهداف حساسةٍ في إمارةِ دبي بعددٍ من الطائراتِ المسيَّرةِ نوع صماد 3.

 

عمليات كسر الحصار

وحول عمليات كسر الحصار بمراحلها الثلاث، والتي حصلت بين شهري فبراير ومارس من العام الماضي، وجاءت رداً على تصعيد العدوان وحصاره ومنع دخول المشتقات النفطية، فقد نفذت القوات المسلحة “عملية كسر الحصار الأولى”، في 11 مارس من العام الماضي بـ 9 طائرات مسيَّرة منها 3 طائرات نوع صماد3 استهدفت مصفاة أرامكو في الرياض، وست طائرات مسيَّرة نوع صماد 1 استهدفت منشآت أرامكوا في منطقتي جيزان وأبها ومواقع حساسة أُخرى بالعمق السعوديّ، حَيثُ جاءت العملية بعد أَيَّـام من خروج الشعب اليمني في مسيرات مليونية تحمل عنوان كسر الحصار الأمريكي والتي طالبت الجماهير فيها القوات المسلحة اليمنية بالقيام بواجبها بضرب عمق العدوّ ومصادر الطاقة ومصالحه الحيوية من منطلق السن بالسن والجروح قصاص.

وعن عملية كسر الحصار الثانية كانت كبيرة جِـدًّا ونفذت على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تم خلالها قصف عدد من منشآتِ العدوّ السعوديّ الحيويةِ والحساسةِ التابعة لشركة أرامكو في عاصمةِ العدوّ السعوديّ الرياض ومنطقةِ ينبع ومناطقَ أُخرى بدفعاتٍ من الصواريخِ المجنحةِ والبالستيةِ والطائراتِ المسيَّرة، وفورَ نجاحِ المرحلةِ الأولى نفذتِ القواتُ المسلحةُ المرحلةَ الثانيةَ من كسرِ الحصارِ وذلك بقصفِ عددٍ من الأهداف الحيويةِ والهامةِ في مناطقَ أبها وخميسِ مشيط وجيزانَ وسامطةَ وظهرانَ الجنوبِ بدفعةٍ من الصواريخِ البالستيةِ والمجنحةِ والطائراتِ المسيَّرة، أما المرحلة الثالثة من عملية كسر الحصار الثانية فقد استهدفت شركة أرامكو في جدة وأهدافاً حيوية في جيزان بدفعة من الصواريخ البالستية والمجنحة طراز قدس2 وقد حقّقت العملية أهدافها بنجاح.

وفي الوقت ذاته نفذت القوات المسلحة “عملية كسر الحصار الثالثة” في العمق السعوديّ بأعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة وسلاح الجو المسيَّر استهدفت منشآت أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في عاصمة العدوّ السعوديّ الرياض بدفعة من الصواريخ المجنحة، واستهدفت أَيْـضاً مصفاة رأس التنورة ومصفاة رابغ النفطية بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيَّرة استهدفت أرامكو جيزان ونجران بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيَّرة، بالإضافة لاستهداف أهداف حيويةٍ وهامةٍ في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بإعدادٍ كبيرةٍ من الصواريخ الباليستية.

تلك العملية النوعية التي وصل صداها كُـلّ العالم، وبثت كُـلّ شاشات التلفزة للعدو والصديق مشاهد لحريق شركة أرامكو في جدة الذي استمر من الصباح إلى منتصف الليل، حَيثُ احترق 5.2 مليون برميل في 12 خزان نفط في المحطة التحويلية التابعة لأرامكو في جدة، جاءت رداً على استمرار العدوان الأمريكي السعوديّ والحصار الظالم على الشعب اليمني وتدشيناً للعام الثامن من الصمود.

 

عروضٌ عسكرية

ومن أبرزِ الإنجازات العسكرية للقوات المسلحة خلال العام الماضي هي العروض العسكرية التي أقيمت في صنعاء والحديدة ومختلف المناطق العسكرية التي كشفت عن حجم التطور والقوة العسكرية اليمنية في العدة والعتاد والصناعات العسكرية اليمنية المتنوعة والحديثة والفتاكة الصاروخية والجوية وغيرها، والتي أكّـدت للجميع أن القوات المسلحة اليمنية في حالة بناء وقوة متصاعدة رغم العدوان والحصار، وأثبتت للعالم الإنجازات العسكرية والأمنية ومخرجات التصنيع العسكري الذي يدُلُّ على أن اليمن يسير في طريق الاستقلال والسيادة والتخلص من الوصاية الخارجية.

وخلال العروض العسكرية عرضت القوات المسلحة عشرات المنظومات الصاروخية المتطورة، والأسلحة البحرية والدفاعات الجوية التي صنعتها هيئة التصنيع الحربي، وكذا أسلحة بحرية صواريخ وزوارق وطرادات بحرية حديثة أنتجتها هيئة الصناعات الحربية اليمنية.

وتضمنت العُروضُ العسكرية أسلحةً ومنظومات دفاع جوي متطورة صنعتها هيئةُ الصناعات الحربية اليمنية خلال فترة العدوان وهي منظوماتٌ يمكنها تحييدُ الطائرات المعادية عن الأجواء، بالإضافة إلى صواريخ قدس المجنحة بأجيالها الثلاثة وهي صواريخ صنعتها الصناعات العسكرية اليمنية المحلية تبلغ مدياتها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وشملت العروضُ أَيْـضاً خُصُوصاً العرض العسكري في صنعاء منظومات صواريخ، ومنها قدس3 صاروخ مجنح صنعته هيئة الصناعات العسكرية اليمنية، مخصص لحماية القدس وضمن معادلة القدس، وكذا منظومات عديدة لأجيال متعددة من الطائرات المسيَّرة ومنها طائرة وعيد التي يصل مداها إلى أكثر من ثلاثة آلاف كيلو متر.

كما شمل العرض العسكري والأمني، دخول عربات تحمل صواريخ محلية الصنع بمختلف أنواعها وصنوفها، التي تعكس خبرات وقدرات الجيش اليمني في صنع سلاح ردع متطور قادر على مواجهة العدوّ بما يمتلكه من ترسانة عسكرية.

وبالتزامن مع العروض جابت الطائرات المسيَّرة والهجومية والهيلوكوبتر، سماء العاصمة صنعاء، في مشهد يعكس ما وصلت إليه القوات المسلحة والأمن من جاهزية في حماية الوطن ومقدراته ومكتسباته الوطنية.

ولهذا فَـإنَّ الاستعراضات أثبتت الإنجازات الكبيرة والاستراتيجية التي حقّقتها الثورة المباركة في المعركة العسكرية والأمنية، فقد أظهرت العروض دولة أضحى لها أمنها القوي والحصين، وأظهر جندية احترافية متفانية، وعكس انضباطاً عاليًا لدى منتسبي الجيش والأمن، وترجم إنجاز ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، في صورة لائقة ومظهر يعبر عن الهيبة والاقتدار.

 

أسلحةٌ استراتيجية

وعن الإنجازات العسكرية الجديدة للعام 2022م “الأسلحة الاستراتيجية” التي كشفت عنها القوات المسلحة في العروض العسكرية، نسرد في هذا التقرير مجموعة من الإنجازات أهمها صناعات القوات البحرية التي تشير إلى الترتيبات والاستعداد للمعركة البحرية وحماية المياه الإقليمية اليمنية، والتي تتمثل في “صواريخ بحرية لم يتم الكشف عنها من قبلُ، وهي صواريخ أرض –بحر جديدة من طراز “فلق 1″و2 وَ”مندب 2” و”مندب 1″، وهي يمنية الصنع، بالإضافة إلى صواريخ “روبيج”، الروسية الصنع، إضافة إلى عرض ألغام بحرية للجمهور لحماية المياه الإقليمية من المعتدين بما في ذلك “كرار 1، مجاهد، أويس، أصف 4”.

وعن مواصفات صاروخ فلق، ينبغي القول: إن هذا الصاروخ يبلغ طوله 1.32 متر ويبلغ وزن إطلاقه الإجمالي 111 كيلوجرامًا، ويبلغ مداه من 10 إلى 11 كيلومترًا، ويحمل رأساً حربياً وزنه 50 كيلوجرامًا من مواد شديدة الانفجار.

ويبلغ مدى صاروخ فلق 2 أَيْـضاً من 10 إلى 11 كيلومترًا ويحمل رأساً حربياً بوزن 120 كيلوجراماً، يبلغ طول الصاروخ 1.82 متر ووزن إطلاق الصاروخ 255 كجم، فلق 1 وَ2 يعملان بالوقود الصلب ويمكن إطلاقهما من الشاحنات أَو القوارب.

يعتبر المندب 2 أَيْـضاً أحد صواريخ كروز المتطورة ساحل –بحر، ويظهر من عرضه في هذا العرض العسكري أن أنصار الله قد اكتسبوا تقنية صنع هذه الأنواع من الصواريخ، تعتبر صواريخ كروز من أخطر الأسلحة بالنسبة للسفن والمعدات البحرية؛ لما تتمتع به من سرعة ودقة عالية.

كما أزاحت القوةُ البحرية الستارَ عن زورق «عاصف1»، الذي يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، وله القدرة على حمل أسلحة متوسطة وخفيفة كـ (رشاش عيار 14.5 وكاتيوشا 107) و4 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحَرّكة.

زورق «عاصف 3»، الذي يُعتبر من أسرع الزوارق وله قدرة فائقة على المناورة، وحمل أسلحة متوسطة ودفاع جوي كـ (مدفع وعيار 23) و6 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها اعتراض الأهداف البحرية المتحَرّكة واقتحام السفن.

زورق ملاح القتالي محلي الصنع الذي يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، والقدرة على حمل أسلحة متوسطة كـ (رشاش عيار 12.7 وعيار 14.5 وآر بي جي) و6 أفراد مع عتادهم، وله مهام قتالية متعددة منها الإغارة على الأهداف البحرية الثابتة والمتحَرّكة.

زورق عاصف 2 من زوارق الحرب الإلكترونية محلي الصنع، له مهام استطلاعية واستخباراتية متعددة ويحمل بعض أجهزة الحرب الإلكترونية والرصد والاستطلاع والتشويش على رادارات واتصالات العدوّ.

زورق طوفان1 هجومي مسيَّر محلي الصنع، يحمل رأساً حربياً 150 كجم، ويتميز بصغر حجمه وسرعته العالية وقدرته الفائقة على التخفي عن أجهزة العدوّ، تصل سرعته إلى 35 ميلاً بحرياً في الساعة، ويستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحَرّكة القريبة ويعتبر جزءاً من الأسلحة الدفاعية عن السواحل والجزر اليمنية.

زورق طوفان2 هجومي مسيَّر محلي الصنع، يحمل رأساً حربياً 400 كجم، ويتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدوّ، تصل سرعته إلى 41 ميلاً بحرياً في الساعة، ويستخدم في استهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحَرّكة ومداه أكبر.

زورق طوفان3 هجومي مسيَّر محلي الصنع، يحمل رأساً حربياً 500 كجم، يتميز بانسيابيته وسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة والتخفي عن أجهزة العدوّ، تصل سرعته إلى 52 ميلاً بحرياً في الساعة، يستخدم لاستهداف الأهداف البحرية الثابتة والمتحَرّكة البعيدة وفي جميع الظروف البحرية.

صاروخ البحر الأحمر «مطور من صاروخ سعير»، باليستي أرض –بحر-متوسط المدى، يعمل بنظامين حراري وراداري، يمتاز بسرعته العالية.

صاروخ محيط “مطور من صاروخ قاهر 2-M” “باليستي أرض –بحر”، مخصص للأهداف البحرية، متوسط المدى ويعمل بالوقود الصلب والسائل، ويتميز بقدرته على العمل في كُـلّ الظروف الجوية.

صاروخ “البحر الأحمر” أرض- بحر، يعد من أهم الصواريخ الباليستية الجديدة التي يكشف عنها للمرة الأولى.. مؤكّـدة أن “الصاروخ يستطيع ضرب أي هدف في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب”، وكاشفة أنه “تمت تجربته مؤخّراً، وتم إنتاج أعداد هائلة منه.

صاروخ عاصف باليستي أرض –بحر، مداه 400 كم، وطوله 10 أمتار، وقطره 0.7 متر، يعمل بالوقود الصلب، يزن رأسه الحربي 550 كجم، يعمل بنظام التوجيه والتحكم الذكي، صنع يمني 100 % من إنتاج هيئة التصنيع العسكري.

وهذا الأسلحة البحرية تؤكّـد على إعطاء البحر والمعركة البحرية الحيز الطبيعي من الاهتمام فقد ضم معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية في مارس من العام الماضي، جناحاً لعرض جديدِ الأسلحة البحرية، كشفت فيه القوات المسلحة عن منظومة صواريخ مندب1، وهي من أبرز الإنجازات التي حقّقها الجيش اليمني في مجال التصنيع الحربي، وتمتاز بدقتها العالية في إصابة الهدف ومزودة بتقنية لا تستطيع سفن العدوّ العسكرية من فك شفراتها.

وتم إنتاجها بالتعاون بين الوحدة الصاروخية والقوات البحرية واسمها له دلالاته، فهو يرمز لمضيق باب المندب، الممر المائي الذي يتحكم فيه اليمن ويحافظ عليه.

كما كشفت عن ألغام بحرية ذكية ودقيقة من طراز (كرار1، كرار2، كرار3 وعاصف2، عاصف3، عاصف4، وشواظ، وثاقب، وأويس، ومجاهد، والنازعات، ومرصاد).

وقد أخذت هذه الألغامُ البحريةُ الجديدةُ أشكالاً متعددةً، تم إنتاجها حسبَ المهمات والعمليات التي تعتزمُ القوات البحرية والدفاع الساحلي تنفيذَها في المياه اليمنية، وكذا الدخول في عمليات هجومية ضد أسلحة البحر المعادية في مياه دول العدوان، يما يسهمُ في الرد والردع على خطوط هذا المسار.

وكشفت القوات المسلحة في العروض العسكرية، عن الصواريخ البالستية والمجنحة وهي على النحو الآتي:

– صاروخ بدر 2 “الجيل الثاني من صواريخ بدر”، باليستي أرض –أرض، قصير المدى، دقيق الإصابة، يعمل بالوقود الصلب.

– صاروخ بدر 3 “الجيل الثالث من صواريخ بدر”، باليستي أرض –أرض، متوسط المدى، دقيق الإصابة، يعمل بالوقود الصلب.

– صاروخ حاطم “الجيل الرابع من صواريخ بدر”، باليستي أرض –أرض، بعيد المدى، ويعمل بالوقود الصلب، دقيق الإصابة.

– صاروخ قدس 3” مجنح كروز”، أرض –أرض، بعيد المدى، ويعمل بالوقود السائل، ويتميز بإصابته للأهداف بدقة عالية، ولا تستطيع الرادارات اكتشافه.

– صاروخ فلق باليستي أرض –أرض، بعيد المدى، يعمل بالوقود السائل، يحمل عدة رؤوس، دقيق الإصابة.

– صاروخ معراج “مطور من صاروخ بدرP1 باليستي أرض –جو، يعمل بالوقود الصلب، وبنظامين حراري وراداري، يتميز بدقته العالية في إصابة الأهداف الجوية، ويمتاز بقدرته العالية على المناورة ولا يتأثر بالتشويش الحراري والراداري.

وفيما يتعلق بأسلحة الدفاع الجوي، كشفت القوات المسلحة عن عدة صواريخ على النحو الآتي:

– صاروخ صقر، البالغ طوله 2.7 متر، ووزنه الكلي 58 كجم، وقطره 150 ملي متر، ووزن القسم القتالي للصاروخ 10 كجم، المدى التدميري له 30 متراً، أقصى سرعة يصل إليها 200 متر في الثانية، وأقصى مدى يصل إليه الصاروخ 100 كم، وأقصى ارتفاع للتحليق 28000 قدم من سطح البحر.

– منظومة صادق للكشف والتعقب للهدف من مسافة 40 كم.

– منظومة حيدر للكشف والتعقب للهدف من مسافة 50 كم.

– منظومة رادار بي 19، منظومة رادارية روسية الصنع تستطيع كشف الأهداف من مسافة أكثر من 200 كم.

وحول التسليح والآليات، أزاحت القوات المسلحة الستار عن الأسلحة والآليات الآتية:

هاني “تخليداً للشهيد هاني طومر”، البالغ طوله 520 سم، وعرضه 170سم، وارتفاعه 275 سم، والوزن بالأفراد: 4.2 طن، وطاقمه 6 أفراد بأسلحتهم، سعة المحرك 4.5، ونوع المحرك بترول، السرعة القصوى 120 كم في الساعة، والهيكل مدرع مصنوع من فولاذ عالي الصلابة، والزجاج مدرع، ومنصة الرمي (البرج) دوران 360 درجة.

يتميز بنوع عيارات (12.7)، مزودة بجهاز توازن ما يجعلها تتسم بالمرونة عند الحركة والسرعة وعند الاشتباك، هجومية ودفاعية في نفس الوقت وتؤمن التقدم النوعي في ميدان المواجهة، الوزن الكلي 4.5 طن.

ومن المميزات لها تم دراسة نقاط الضعف في أغلب المدرعات المصممة بنفس التصميم وتقوية تلك النقاط وإخراجها في هذا النوع من المدرعات.

– الطيران المسيَّر:

– طائرة خاطف 2 المسيَّرة، طولها ١.٦٠ متر، وعرض الجناح ١ متر، والقطر١١ سم، والمدى يصل إلى أكثر من 35 كم، مزودة بنظام استشعار للأهداف الثابتة والمتحَرّكة، تقوم بتنفيذ مهام تكتيكية هجومية، وتستخدم ضد آليات ومدرعات العدوّ.

– طائرة مرصاد 2 استطلاعية عمودية.

– طائرة “وعيد” المسيَّرة خَاصَّة بالكيان الصهيوني، الطول 4 متر، وعرض الجناح 3 أمتار والمدى أكثر من 2500 كم، تحمل عدة رؤوس متفجرة حسب نوع الهدف، تقوم بتنفيذ عمليات هجومية.

إنجازات لا يستهان به بالنظر إلى الظروف التي رافقت عملية الإنتاج من استمرار العدوان والحصار، والأكيد أن هذه الإضافات الجديدة للسلاح البحري يمنح الجيش ميزة دفاعية، وهجومية.

 

عملياتٌ تحذيرية

وبالكفاءة العالية والرصد النوعي ودقة المعلومات عن تحَرّك سفن نهب النفط في المياه الإقليمية تؤكّـدُ قواتُنا المسلحة اليمنية أنها باتت تمتلِكُ من القدرات الدفاعية ما يمكنها من حماية سيادة الوطن وثرواته من مخاطر وشر الطامعين الذين باتوا يخاطرون بالزج بسفنهم للنهب والعربدة في المياه الإقليمية لليمن بصورة مخالفة لقانون الملاحة البحرية وحق سيادة البلدان على ثرواتها ومياهها.

وفي هذا السياق نفذت القوات المسلحة العملية التحذيرية بمراحلها الثلاث لسفن نهب النفط من ميناء الضبة في محافظة حضرموت المحتلّة، حَيثُ استطاعت من خلالها منع سفينة أجنبية كانت تحاول نهب كميات من النفط، وكذلك تمكّنت من ردع سفينة أُخرى كانت تحاول نقل كمية كبيرة من النفط اليمني الخام من نفس الميناء، إلى جانب سفينة ثالثة قدمت أَيْـضاً باتّجاه ميناء قنا النفطي بمحافظة شبوة، وتم منعها هي الأُخرى من النهب من قبل القوات المسلحة، “عملية استهداف ميناء قنا النفطي جنوب شرقي محافظة شبوة”.

العملياتُ التحذيرية التي نفذتها القوات المسلحة تجاه مساعي دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي لنهب الثروات النفطية من موانئ شبوة وحضرموت لا تزال مُستمرّة وقد أتت عمليتا ميناء الضبة تأكيداً للمؤكّـد على أن هذا السلوك التحذيري هو ترجمة لتهديدات القيادة الثورية والسياسية في العاصمة صنعاء التي أصبحت واقعاً ومعادلة ردعية ثابتة ضد مساعي دول العدوان والشركات الأجنبية في نهب الثروات النفطية السيادية خُصُوصاً وأنها لا تَصُبُّ في صالح الشعب اليمني ومِلَفِّ رواتبه.

ويأتي إغلاق موانئ التصدير، بعمليات نوعية في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت المحتلّة، والتي لم تكن سوى تحذير للشركات الأجنبية وسفنها من مغبةِ تجاهُلِ التحذيرات، التي أطلقتها القيادة الثورية والسياسية، ورسالة بأن صنعاء التي وضعت النفط ضمن أهداف المرحلة المقبلة، لن تسمحَ لتلك الشركات باستمرار نهب وتهريب النفط والغاز اليمني في الوقت الذي يموت فيه شعبُه جُوعاً.

ولهذا جاءت الضربة، لتؤكّـد أن التحذيرات السابقة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقيادة القوات المسلحة، لم تكن عبثاً، بل لها أهدافٌ ورسائلُ عديدة، وأن النفطَ والثروة اليمنية السيادية لم تعد مُباحةً للنهب، وأن المسألةَ سوف تتعدى إلى ضربِ منابِعِ النفط والمفاصل الاقتصادية لدول العدوان.

 

تقرير/ عباس القاعدي

قد يعجبك ايضا