قائدنا كموسى وصرختنا كعصاه …بقلم/ محمد فايع

بدأ مسارنا بصرخة في وجه المستكبرين وعلى راسهم أمريكا وإسرائيل مقرونة بفعل عملي يتمثل في المقاطعة الاقتصادية لبضائعهم يترافق مع وفي اطار مشروع تثقيفيا توعويا قرآنيا تذكيريا. موجها لجميع أبناء شعوب الامة.
 
كما تلاشى كيد فرعون وافكه امام عصا موسى عليه السلام امام الملاء والجمهور الواسع الذي جهزه فرعون نفسه ،فان صرختنا نتيجة لعدوان المستكبرين والمنافقين تحولت صرختنا في وجه المستكبرين الى سلاح تتلاشى امامه كل مكائد المستكبرين وكشف الله به خبثهم وخداعهم بل لقد تحولت الى ثورة شعبية تحررية أسقط الله بها كل قواعد واوكار المستكبرين في اليمن وصولا الى تحولها كمشروع وقضية شعب هزم بصموده وعطائه وبقوته الضاربة اعتى واجرم تحالف عدواني شهده العصر.
 
عن تفاصيل تطورات المواجهة بين موسى عليه السلام وشعبه من جهة وفرعون وملائه وجيشه من جهة أخرى أخبرنا الله في كتابه الكريم بما مقتضاه ان إرادة الله قضت بهلاك فرعون بملائه وجيشه وكل امكانياته العسكرية في البحر غرقا وفعلا بعد ان خرج موسى بشعبه مهاجرا بعيد عن قبضة وجبروت وظلم فرعون وملائه اصر فرعون على مطاردة موسى وشعبه فجمع وحشد كل جيشه وكل امكانياته بهدف إعادة موسى وشعبه الى طاعته او القضاء عليهم جميعا وهكذا انتهى المطاف بالفريقين الى البحر وحينما اصبح فرعون على مقربة من موسى عليه السلام وشعبه المستضعف قال قائلهم ان لمدركون حينها كان رد موسى رد المؤمن الواثق بنصر الله وفرجه قائلا كلا ان معي ربي سيهديني وفعلا جاءه من فوره توجيه الله الهادي ان ضرب بعصاك البحر وهكذا حقق الله بها على يد موسى عليه السلام الفرج والنجاة لشعبه من بطش فرعون وجيشه فيما كانت عاقبة فرعون وملائه وجيشه الهلاك غرقا في البحر..
 

اليوم في هذا العصر ها هو تحالف عدوان فراعنة العصر ينتهي به المسار الى التصعيد والتحشيد عبر البحر .متوهمين انهم بذلك سيتمكنون على الأقل من اخافة وتركيع شعب الايمان والحكمة ومن ثم القبول ليس فقط بوصايتهم بل وباحتلالهم المباشر لبلدنا الا ان شعبنا كعادته وفي مقدمته قائد مسيرته الثورية التحررية كان حاضرا في مواجهة تصعيد وتحشيد تحالف العدوان والرد على اراجيفه اعلامه وابواقه وفي خطابه الأخير اكد قائد مسيرة الشعب الثورية بان الله معنا ونحن معه وانه سبحانه يعلم بمظلوميتنا وبمعاناتنا وبالتالي سينصرنا حتما مؤكدا في نفس الوقت بان عاقبة تحشيد وتصعيد تحالف العدوان مهما بلغ هي الهزيمة والخسران الحتمي ،وذلك وعد الله للمستضعفين في مواجهة المستكبرين في كل زمان ومكان وتلك سنة الهية ثابته لم ولن تتغير او تتبدل

قد يعجبك ايضا