دليل إضافي على هزيمة المعتدين–جريمة إعدام الأسرى اليمنيين

كثيرا ما حذرت وسائل اعلام يمنية من انخراط الجماعات التكفيرية مثل القاعدة و”داعش” في الحرب العدونية التي يشنها الرباعي الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي على الشعب اليمني، إلا ان الالة الاعلامية لهذا الرباعي كانت تكذب او تقلل من شأن هذه الاخبار، حتى تلك التي كانت موثقة بالصوت والصورة.

آخر تلك الاخبار ما كشف عنها موقع وكالة الصحافة اليمنية، حول استقدام تحالف العدوان السعودي خلال يومي 22 و 23 تشرين الاول / اكتوبر الماضي، مجاميع ارهابية تكفيرية، من مديريات وادي حضرموت، للقتال إلى جانب مسلحيه في جبهة مأرب، بالإضافة إلى تواجد مجاميع أخرى بالقرب من محطة بن معيلي شرق مدينة مأرب.

قبل ذلك تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية، من طرد المئات من العناصر الإرهابية التكفيرية من محافظة البيضاء بعد تلقيها ضربات موجعة وتطهير مديريات المحافظة إثر عملية فجر الحرية.

بعد اصرار غريب على الكذب من قبل تحالف العدوان، بشأن تجنيدهم وتسليحهم وتدريبهم للتكفيريين، واشراكهم في العدوان على الشعب اليمني، فضح تنظيم القاعدة الارهابي مشغليه، وذلك عندما بثّ يوم 13 تشرين الثاني / نوفمبر، لقاء مرئيا مع زعيم التنظيم في جزيرة العرب “خالد باطرفي”، الذي اعترف بشن التنظيم الإرهابي حربا ضد قوات أنصارالله، قائلا بالحرف الواحد: “شاركنا في قتال الحوثيين في 11جبهة وقد أعلنا ذلك سابقاً، وان “دورنا في قتال الحوثيين ظاهر ولايمكن أن ينكره أحد”.

بعد هذا اللقاء بيوم واحد ارتكب مرتزقة العدوان جريمة بشعة تمثلت في إعدام عشرة أسرى من الجيش اليمني واللجان الشعبية في الساحل الغربي، رميا بالرصاص، ولم يكتف المرتزقة بذلك بل قاموا بالتمثيل بجثث الشهداء، وتصوير جريمتهم المروعة وبثها، الامر الذي اكد عمليا ما اعترف به زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشأن انخراط التكفيريين الوهابيين، الى جانب باقي المرتزقة، في العدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي على الشعب اليمني.

من المؤكد ان هذه الجريمة الفظيعة تكشف همجية المرتزقة والتكفيريين، كما تكشف وبشكل صارخ كذب الامريكيين الفاضح في محاربتهم للارهاب التكفيري، الذي بات اداة تستخدمها امريكا ليس في اليمن وحسب بل في العراق وسوريا ولبنان وافغانستان ومناطق اخرى من العالم، وقبل كل هذا وذاك تكشف الجريمة عن الهزيمة المنكرة لمرتزقة العدوان والمجاميع الارهابية، في اليمن وكذلك مشغليهم، على يد ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية، بعد هروبهم الجبان من الساحل الغربي ووقوع قائد اللواء الخامس عمالقة “أبوهارون اليافعي” ومقاتليه، أسرى في قبضة القوات اليمنية بمديرية التحيتا، جنوبي الحديدة.

ان جريمة اعدام الاسرى على يد مرتزقة السعودية، بتلك الطريقة الوحشية، لا تعكس تفشي وباء الوهابية الدموية في اليمن، بل تكشف ايضا جبن وخسة التكفيريين ومشغليهم، الذين حاولوا من خلال هذه الجريمة التنفيس عن احقادهم، والتغطية على هزيمتهم، ورفع معنوياتهم، وهي معنويات سوف تنهار أكثر حتى تصل للحضيض، في ظل اصرار الجيش اليمني وانصار الله، على تحرير ارض اليمن من المرتزقة والتكفيريين وقطع يد المعتدين.

المصدر:العالم

قد يعجبك ايضا