لم نر أي ايراني بل قوات احتلال سعودية.. المهرة تقرر مواجهة الاحتلال بكل الوسائل
كشفت مصدر يمني أن المهرة اختارت الابتعاد عن دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بشأن عقد مؤتمر حوار شامل جنوبي جنوبي بتحديد أولوية أكثر أهمية في هذه المرحلة متمثلة بمواجهة الاحتلال السعودي للمهرة عسكرياً.
وعقدت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، أمس الاثنين، اجتماعاً موسعاً مع القيادات الميدانية والهيئة الاستشارية والمكونات التابعة لها في مدينة الغيضة لمناقشة المستجدات في المحافظة.
وأكّد زعيم مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي رئيس لجنة الاعتصام السلمي الشيخ علي الحريزي على “اليقظة ورفع الهمم أمام التحديات التي تواجهها المحافظة من مخططات ومؤامرات دولية”، داعياً جميع القيادات والمكونات التابعة للجنة إلى الحشد والخروج بمسيرات كبيرة في مدينة الغيضة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف الشيخ الحريزي قائلاً: نحن لم نر أي إيراني في المهرة التي تتواجد فيها قوات سعودية محتلّة.
وأكّد الحريزي أن “السعودية ما زالت تسلح مليشياتها في مطار الغيضة، وتجلب القوات الأجنبية إلى المهرة”، داعياً أبناء المهرة لتحمل مسؤوليتهم التاريخية للدفاع على المحافظة.
وطالب الشيخ الحريزي أحرار اليمن بمساندة أبناء المهره في نضالهم ضد الاحتلال السعودي والإماراتي والبريطاني والأمريكي ..
من جانبهم اكدت القيادات وزعماء المكونات القبلية التي حضرت الاجتماع بحسب المصدر استعدادها الكامل للتصعيد خلال المرحلة المقبلة “بالطرق والوسائل الممكنة لإخراج قوات الاحتلال من المحافظة”.
ويأتي الاجتماع بالتزامن مع تحركات المجلس الانتقالي ومساعيه لإنشاء مؤتمر حوار جنوبي جنوبي يحاول فيه المجلس حشد أكبر قدر من المكونات الجنوبية إلى صفه، في الوقت الذي ذهبت فيه بعض القيادات السياسية الجنوبية البارزة إلى رفض دعوة الانتقالي بسبب تبعية المجلس للإمارات وتحكم الأخيرة بكل قرارات وتوجهات المجلس واستخدامه فقط كممر لتنفيذ أجندات أبوظبي وأهدافها جنوب اليمن.
واعتبر المصدر أن اجتماع قيادات المهرة في هذا التوقيت جاء بمثابة الرد غير المباشر على دعوة المجلس الانتقالي، في رسالة أرادت المهرة توجيهها للانتقالي بأن أولويتها الآن هي إنهاء ومواجهة الاحتلال العسكري السعودي للمهرة.