ما السر الخفي وراء الهجوم على منشأة أرامكو النفطية في جدة؟؟

الحقيقة ـ أحمد عبدالله الرازحي

يحاول تحالف العدوان عبثاً الاستمرار العدوان والحصار الظالم المفروض على اليمن لأكثر من خمس سنوات أنهكت اليمنيين وجعلت اليمنيين يعيشون أسواء أزمة إنسانية في العالم كما أكد ذلك تقارير الأمم المتحدة. ورغم الاستنزاف الذي عاشتهُ وتعيشهُ قوى العدوان اليوم والشلل والعجز الداخلي واستشرا البطالة في السعودية وانهيار الاقتصاد السعودي إلا أن المُخيف والمضحك معاً مواصلة السير في المستنقع اليمني.

اليمن الذي ضاع فيه كل من حاول أن يغزوه على مر التاريخ!! اليوم نتساءل هل يواصل هذا التحالف الغباء والانتحار ليُصبح حكاية مضحكة للأجيال وتحت عنوان “أغبى من حاول يغزو اليمن” نعم اغبياء لأنهم غزوا بلد يسكُن مواطنوه على مقابر الغزاة قديماً والتاريخ مليء بالشواهد ولسنا في واردها وذكرها.

والمؤكد أن حدث اليوم مهم جداً ويُلفت الانتباه، ولا شك أنهُ إنجاز عسكري قوي يُحسب للجناح العسكري اليمني و نُفذ هذا الهجوم الضخم داخل العمق السعودي وفي هدف هام وحساس.!

 حدث اليوم أتى بعد تصريح المتحدث الرسمي للجيش واللجان الشعبية العميد /يحيى سريع والذي لم يمضي عليه سوى ما يقارب أسبوع الذي كان شديد اللهجة ينبئ عن القوة العسكرية والمخزون الذي يملكهُ اليمن والذي تضمن تهديد واضح وصريح باستهداف أماكن حساسة وأهدافا وحيوية داخل العمق السعودي في حال استمرار العدوان والحصار.

اليوم نشهد تغيُر مُهم جداً في المعادلة يُحسب لصالح الجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون عن اليمن أرضاً وإنسانٰا، ويُنذر هذا التغيُر بالهلاك للاقتصاد السعودي وتُحرق وتدمر هذه المعادلة عصب الحياة “النفط” للنظام السعودي الذي يمدهُ بمليارات الدولارات لشراء الأسلحة لتدمير اليمن وقتل الأطفال وتشريد المدنيين الأبرياء في اليمن.

 بعد كل ما جرى ويجري، نصحوا صباح الـ 23 من نوفمبر على تصريح نشرهُ العميد/يحيى سريع والذي لم يُعد يهدد فيهِ بل اختلفت النبرة والمعادلة تماماً !! فقد جاء تصريحهُ ليؤكد هجوم موجع للعصب السعودي بصاروخ مجنح يمني من نوع قدس 2 وأكد فيه اصابت شركة أرامكو النفطية في جدة السعودية داخل العمق السعودي وأصبحت وسائل التواصل تعُج بالفيديوهات التي تؤكد إصابة الهدف وعُرضت الحريق وشُوهد الدخان يتصاعد في أجواء منطقة جدة السعودية اثر استهدافها بصاروخ مجنح من نوع قدس2 من مخزون الجناح العسكري اليمني.

اختيار القوة الصاروخية للهدف والدقة وأيضاً التوقيت ونوعية السلاح فكل ما سبق لها دلالات ورسائل هامة!! فهل يصحوا تحالف العدوان والنظام السعودي بالذات أم سيواصل طريق الانتحار!؟؟ بلا أدنى شك فإن العملية العسكرية التي استهدفت مصفاة أرامكو النفطية في جدة تُلفت الأنظار حيث تُستهدف شركة أرامكوا في جدة لأول مرة ضمن أهداف القوة الصاروخية وسبق أن تم قصف مطار جدة في 28 أكتوبر 2016 م، فهنا يدرك خبراء الجناح العسكري اليمني أهمية مصفاة أرامكو في جدة حيث تُصدر شركة أرامكوا أكثر من 12.1 مليون برميل يومياً لهذا يستطيع اليمنيين إحراق وإيقاف هذا الكم الهائل من النفط الذي يُعتبر العمود الفقري للنظام السعودي.. فاختيار التوقيت المُهم يُعد رسالة عميقة الدلالات، وفي الوقت الذي يتوجس فيه النظام السعودي ويرغب في تأمين مستقبل بقاءه للحكم فيرقب ما سيحصل من إدارة بايدن القادمة ويسارع في التطبيع مع الكيان الصهيوني ويضحي بمليارات الدولارات ودماء اليمنيين لُيرضي حليفهُ الاسرائيلي وليبقى في سُدة الحكم..

كما أن أرسال صاروخ مجنح من نوع قدس 2 يثبت مدى ارتباط اليمنيين بالقدس الشريف حتى في تسمية السلاح ليصل وقع الصاروخ ليطرق بهِ آذان نتنياهو وبايدن ويؤكد لهما أن هدف اليمن تحرير القدس والاستقلال والحرية ورفض الهيمنة والوصاية والتبعية، وأن تغيير ترامب لا يعني تغيير الأهداف والمبادئ فهي ثابتة و لا تتغير.. فمن خلال الهجوم الأخير على أرامكو يؤكد اليمنيون في رسالتهم هذه أن الرد اليمني سيستمر وسيزداد وأن التطور العسكري في سباق محموم مع الزمن ولن يتوانى لبرهةٍ أو لحظة، فالقوة خيارُنا إن استمر العدوان والحصار علينا والدفاع عن شعبنا وأنفسنا حقُ مقدس كفلتهُ القوانين الإلهية قبل القوانين الدولية وسباق التسلح حقُ مكفول للجميع في إطار الدفاع عن كرامة الإنسان ووطنه، وأيضاً نسعى للسلام دائماً وننشد السلام بقدر ما نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية.. فهل يواصل تحالف العدوان السير في المستنقع اليمني لُيصبح في خبر كان و بعد كُل هذه الضربات الموجعة !!؟ أم سيصحوا قريباً؟ .

إضافة إلى ذلك فإن اليمنيون لازالوا اليوم يبعثون الرسائل ويختبرون الأسلحة التي تُصنع في اليمن كما يرسلون المبادرات لوقف العدوان والحصار وفي حال تعنت العدوان ورفض السلام فالأيام القادمة حبلى بالمفاجآت ومخزون اليمن غني بالصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة!! السؤال هنا هل يجنح تحالف العدوان للسلام ويوقف العدوان على اليمن أم سيواصل خطوات الانتحار والهزيمة؟ سننتظر ولا يُجدي التكهن في هكذا حال فضبابية المشهد تطغى على كل التوقعات.!

 

 

قد يعجبك ايضا