القيادة الفلسطينية: على الإمارات التراجع عن خطئها التاريخي

 

جددت القيادة الفلسطينية رفضها لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، داعية الإمارات إلى التراجع عن هذا الخطأ التاريخي.

ورأت القيادة في بيانها الختامي عقب اجتماع عقدته في مقر الرئاسة بمدينة رام الله برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، أن هذا الاتفاق طعنة مسمومة في ظهر الشعب الفلسطيني، ومحاولة للالتفاف على الشرعية الدولية، ونسف لمبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية والإسلامية، وتفريط بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وبالمقدسات.

وأدانت الاستمرار في مخططات الاستيطان الاستعمارية، مستنكرة مواصلة انتهاك حرمة المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

واعتبرت القيادة الفلسطينية في هذا الإعلان الثلاثي استكمالا أميركيا وإسرائيليا لما يسمى “صفقة القرن” بما تتضمنه من مخططات لضم أجزاء من الأرض الفلسطينية، وهي الصفقة التي بدأ تنفيذها عمليًا في ديسمبر 2017 بإعلان الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم قام بنقل سفارته إليها، وصولا إلى تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، سلطة الاحتلال، التي تضمن برنامجها مخططا لضم أجزاء من أراضي دولة فلسطين إلى دولة الاحتلال.

وشددت القيادة على أن “منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي وحدها صاحبة الحق بالحديث باسمه وتمثيل آماله وتطلعاته الوطنية، وهي لم ولن تفوض أحدا بالحديث باسمها، ولن تسمح لأي كان أن يتدخل في الشؤون الفلسطينية أو التقرير نيابة عنه في حقوقه الوطنية”.

وأكدت “وجوب تعزيز الإجماع الوطني الذي تجلى في اجتماع اليوم، وإنهاء الانقسام، وبما يقود إلى وحدة وطنية وشراكة سياسية حقيقية”.

وطالبت القيادة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تحمل المسؤولية الكاملة بالدفاع عن قرارات القمم العربية الإسلامية، خاصة المبادرة العربية وعدم الخروج عن قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

ودعت السكرتير العام للأمم المتحدة إلى رفض كل ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وطالبت جميع دول العالم بالالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.

وتوجهت القيادة الفلسطينية بكافة فصائلها وكافة فصائل العمل السياسي الفلسطيني دون استثناء، بنداء إلى شعوب أمتنا العربية، وإلى قواها وأحزابها ومنظماتها الشعبية وفعالياتها، للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة، وهو يقاوم ويتصدى للأطماع الصهيونية والاستعمارية والأميركية الهادفة إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية وتدمير الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما أكدت أهمية تفعيل المقاومة الشعبية، وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته على أوسع نطاق كأحد سبل إفشال هذه المخططات المرفوضة جملةً وتفصيلاً.

وفي ختام بيانها، جددت القيادة عهدها بالصمود والاستمرار بالدفاع عن حقوقنا الوطنية المشروعة وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحل قضية اللاجئين استنادًا للقرار 194، والإفراج عن الأسرى.

قد يعجبك ايضا